أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفعت نافع الكناني - ابوح لكم ... هذا الهاجس يؤرقني














المزيد.....

ابوح لكم ... هذا الهاجس يؤرقني


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 20:37
المحور: الادب والفن
    


ابوح لكم سادتي ، لي هاجس يؤرقني في احيان كثيرة ، تمر اسابيع وربما شهور ولم استطع الكتابة فيها ، او الاقتراب من القلم ... حتى احس ، وربما اقتنع ، بانني نضبت ولم يبقى في جعبتي شيئ جديد نافع اقدمة للقراء ، حينها اشعر في تلك اللحظة الحزينة ... بان الذاكرة قد افرغت وغيبت كل ما عندي من امكانية تحثني على مواصلة الكتابة والتأمل ...اخاف واحزن وازداد قلقا عندما اسأل نفسي ... ماذا لو لم اعد استطيع الكتابة ابدا ؟ ابقى في حيرة من امري واعيد واكرر السؤال على نفسي ، هل صحيح بانني لا استطيع الكتابة بعد الان ؟... كيف اتواصل مع المتابعين ، من يحاورني ويبصٌرني ويقومني بافكار ورؤى جديدة بعد الان ، من يتسقط اخطائي ويبحث ما بين السطور عن اية هفوة في صياغة او معنى او تحليل ؟ .

ماذا اجيب اصدقائي وزملائي عندما يطرحون علَى نفس السؤال ؟ اقول لكم بصراحة ، انني اشعر بضيق الفراغ المخيف وحراجة الموقف القاسي الذي داهمني على حين غرة ، بعد ان كان الامس غزيرا بتصوراتة والافكارتجول في خاطري لتجد النور قبل غيرها في تزاحم عجيب ، تمنيت انني لم اكتب قبل الان ، فمهمة فلسفة الاستمرار والمواصلة اصعب بكثير من خطوات البداية الاولى، بالرغم من الخوف والتحسب المشروع ، هذا الشعور كاد يحاصرني فترة ليست بالقصيرة من الزمن ، خفت خلالها ، ان استمرئ العزلة وافقد القدرة للخروج ثانية ، لمحاولة صعود اولى درجات سلم الوعي الثقافي والمعرفي من جديد، والعمل من جديد على طرح واظهار طموحات الانسان واحاسيسة وتطلعاتة المشروعة ، والتي تتحرك وتنمو وتظهر انعكاسا واضحا لواقعة الاجتماعي والاقتصادي والسياسي .

الكتابة اشبهها كمادة الافيون الساحرة ، ولو اني لم اتذوق او اشاهدها طوال حياتي ، وانبذها والحمد للة كباقي العراقيين ، ومن اعتاد على تعاطيها ولو لمرة واحدة لا يمكنة التخلص منها، واغلب مدمنيها ينتحر عندما لن يستطيع الحصول عليها . ولحظة توقفي عن الكتابة وبدون رغبة مني او لظرف طارئ ما، يجبرني على تحمل شعور من العذاب والفراغ في وقت يكون الصمت والتأمل سيد الموقف ، هذة المرحلة لا استطيع فيها من ايصال ما اريدة من افكار وتصورات ، بسبب الضغط الذي اتعرض لة ، كما ان تجًذر الحزن يفقدني التوازن وتترسخ مشاعر الاحباط التي تستقرت في داخلي ، اسئلة اطلقها في الهواء والألم يتجذر في اعماقي ، ويصبح البكاء غير مجديا عندما تحاصرني الاحرف وتتية عني الكلمات .

تضيع الكلمات بين صحاري التية ، وتتباعد المعاني والدلالات عن بوصلة الارشاد ، ويخوننا العطاء ، بعد ان تجف اقلامنا وتشح بصائرنا في امداد الاصابع بما تريد ان تسطر من هموم وشجون ، ويسيطر عليً شعور من الملل يولد في ثناياة يأس ما او حزنا ما ، وعندما نقع في هذة التجربة نحس بالغربة شعورا وبالتية حقيقة ، واشبه حالي بانة كتاب مغلق الى ما لا نهاية ، لا تستطيع الاماني من اعادة فتحة وقراءتة من جديد بعد الان، وفي غمرة الذهول تتراءى لي بان المحاولة والانطلاق هو حلم اشبة بالخيال . ولكن ... !! هناك بعض النزعات لتجديد رغبة المحاولة ، وأجد فيها ميلا الى التأمل والانتظار .

توقف ... ترقب ... انتظار عجيب ومضني ، واذا بلحظة طارئة ... وفجاة تكون امام مشهد في الشارع او البيت او كلمة تسترقها مسامعك من فم عابر او خبر تسمعة من مصدر ما، او حدث يسابق الريح في سرعتة وانتشارة يتراءاى امام ناظريك ، ليذهب بك بعيدا في تحليل هذة الصورة المرئية والغوص في اعماقها، ومن هذة التفاعلية مع الواقع والاحداث والرموز تنبثق التجربة من جديد !!! ليذهب الضمأ عني ويرتوي عطشي ، لينفتح الامل من جديد في كتابة او صياغة موضوع طال انتظارة، وقد كلفني الكثير من الوساوس والاوهام والشجون .. اشعر بان الآفاق قد فتحت امام عيني واسعة ، واشعر بالسعادة والنشوة تلفني وتتلقفني من كل جانب.

هيا ... صوت خفًي يناديني ، فاسرع لالتقاط القلم بكل خفة وقوة لادٌون ملاحظات او رؤوسا لاقلام او اشارات ، تتعلق بالموضوع الذي ايقضني من سبات لا استطيع وصفة في تلك اللحظة ، لاضعها بعد ذلك بلهفة وحنان لا يوصف على اوراق مبعثرة هنا وهناك ، لتنتهي على صفحة الكيبورد التي تأسرني وتغويني بعشقها ، وتبدا بعد ذلك عملية استذكار عجيبة ومتواصلة لا يسعها قلمي ، فاحس بوجودي ... اعرق وتتسارع نبضات قلبي المتعب ، وتسير الدماء في عروقي باردة مضطربة ، وبعدها تهدأ اعصابي وتستقر انفاسي واغط في حلم جميل ... انة المدًد ... انة العطاء الحقيقي الذي تفجرت ينابيعة ، لملمت اوراق النسيان ، ولم يبق لي سوى الارادة والعزم للانطلاق نحو بداية جديدة ، اذن لابد من المحاولة !!!



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات ارست دعائم بناء العراق الجديد
- الدعاية الانتخابية فن وعلم جديد في العراق
- في مهرجان النور ابدعت المرأة العراقية واثبتت جدارتها
- النانو تكنولوجي nano technologe ثورة القرن الحالي
- تاريخ اغنية ( أقبل الليل ) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم
- هل نمتلك التفكير الأستراتيجي لأدارة المعركة ضد الارهاب
- تأملآت برلمانية تسترعي الانتباة !!
- ضرورة اصدار قانون لتنظيم عمل الاحزاب السياسية في العراق
- عندما يغوص القلم في الوحل !!
- التحديات الكبيرة لتكاثر السكان في العالم
- أطفال العراق ... اجيال المحًن وثقافة الحروب والأرهاب !!
- التحرش بالمرأة ..هل هو نتاج الأزمة الاخلاقية التي نعيشها ؟
- هل كان عبد الكريم قاسم حاملا راية الشعوبية في العراق ؟
- من يحمل شرف العراقيات وغيرة العراقيين
- هذا المشهد جدير بالتأمل والدراسة ... !!!
- الأضراب الطلابي الكبير في ثانوية زراعة العزيزية
- علم السياسة ومفهوم السلطة
- ناهدة الرماحي... نورك يسطع من جديد !!
- المرأة الأهوارية .... ننحني اليك احتراما وتقديرا
- الكوتا ... حل مؤقت لتأكيد حضور المرأة


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفعت نافع الكناني - ابوح لكم ... هذا الهاجس يؤرقني