ناصر عطا الله
الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 18:29
المحور:
الادب والفن
قنديلي شبحٌ يحاربُ الضّوءَ
هروبٌ غيرُ لائقٍ في المَمَرِّ
روحي التي تنزفُ فوقَ الجسرِ
على بعدِ احتضارٍ
مِن الخاصرةِ
تقولُ ليِّ:
أنا سوايَ
الذي يختفي في جلدي
والمطارَدُ مِن نفسي
..
كمثلي لا أحدُ
عن قربٍ
عن بُعدٍ
أسفكُ دمي بيدي
وأنتصرُ ..
حين أُعلّقُ رقبتي على جدارٍ باهتٍ
..
ليسَ في البيتِ غيرَ كتابٍ يُكذّبُني
وفي المرآةِ أنا الخائفُ
مِن أظافرِهِ
أتمترسُ خلفَ أكوامِ اللّحم
النّائمة في أَسِرَّتِها
والموعودة بقرشٍ قبلَ المدرسة
وقبلة ترسمُ العودةَ
إلى حضني
لا أنا الذي هو أنا ينتهي
ولا هو الذي هو.. يأتي
لكي أكسرَ الغيبَ الذي يُخفيه عني
..
أبقى على قلقٍ مني
لأكونَ كأيِّ متروكٍ
يَدْعكُ نجمةً
في مداها
ويتمنّاها غرفةَ نومِهِ
فظِلُّهُ يُطاردُهُ
مِن خلفِ جلدِهِ
ظلُّهُ الذي يرتدي غضبَ الشّهوةِ
ويمشي حافيًا مِن كلّ شيءٍ سواه
وينقضُّ عليهِ
بتهمةٍ كانتْ عالقة
في جُبِّ يوسف يا أبتي
كم من ذئب مثلي
قتلَتهُ التهمةُ
والشهوةُ ..
أن يكون في نجمة؟
#ناصر_عطا_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟