أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدّاودي - آنُ- الأزلْ؛ -أنا- أيّ كائنْ














المزيد.....

آنُ- الأزلْ؛ -أنا- أيّ كائنْ


صلاح الدّاودي

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 16:00
المحور: الادب والفن
    


رسمٌ أسود أسودْ
وبلا إلاهْ
ونارٌ نارٌ غير قابلة للتّصفيقْ

العقرب تنهش النّمل كما تنهش الخنازير
وأنتَ، لا وقت نفسكَ لِتُحِبْ،
قدْ بِعْتَ قلبكْ
في المضيقْ

عُملة الخالدين يا أيّتها الصّديقة المبلّلة
برماد الصّديق
آن واحدة
يقف فيها الدّم موقف حبّ من الماء الذي،
شرب طوال حياته

أمَا آن الأوانْ؟
كي يحرسك البحر بنفسي
من صفعة تأتي من الموجْ
بُعَْيْدَ قلبي

ها قد فاجئني الشعر حياة كاملة
لم يترك لي الفرصة أبدا
لتَسْأل نفسي:
ماذا تعني لكَ "شاعرْ"؟
فلم أسأل الشعر إلى اليوم:
ماذا تعني لكَ نفسي؟

إذا أردتم الشِعرَ، هاَهُوَ
وأمّا إذا أردتم الشاعرْ،
فالشاعر مسافر وراء قلبهْ
لا يدري بأيّ قلب سيكتبْ

الشاعر مسافة قرب طويل حيث تركتُكِ
لا حيث تركتِني في آخر حبيب

الشاعر لا أثر لهُ في ظهوركم
فلا تلتفتوا إلى الطريق

الشاعر عدمٌ كامل العمق
بين آخر نصّ وأوّل قصيدْ
مشيا على الأحرفْ
إلى موت الحبيب أو
إلى موت الحبيبْ

لن أترك قطرة واحدة من هذا الشعر
لا لحفل توقيع ولا لمَا بعد الجنازة

من يريد أغلى ما أنا، جنازتي
فلْيُحبّني الآن
لنشتركْ
في مبدإ الحبّ ومبدإ الدّفن وموكب الحفر
وكوكب القبرْ منذ أوّل الدّفئْ
أنا لا أحبّ النجوم الزائدة في السماءْ

كأنّني الآن أحبّكْ
ما بعد يوم القيامة
يدي في يدكْ
القيامة: أن يذهب كلّ إلى حبيبه الأوّل أو الأخير
ما بعد القيامة: أن يذهب كلّ إلى نفسه مع حبيبه الوحيدْ

أين ذهبت القيامة
وما بعد القيامة
مِن يدي؟؟

سأستمع إلى المُوسيقى
كي تهجع جوارح الشعر في جواركْ
وكي لا تنامي أمام الصّور والأصوات
من فرط البطولات المفضوحة
وهزائم الشاشات بلا مواجهة
على سطوح العقول
وعلى القلوب المفروشة

قلب الظلام ظلام
والصّباحاتْ،
كلّ الصّباحات مكشوفة

القيامة الآن أمام قلبكْ
يأتي إلى مابعد القيامة
يداه وراء ظهرهْ

القيامة أيضا فضيحة
ومابعد القيامة شريك في الفضيحة

الأزلُ موهبة دقيقة
آن أيّ كائن أزل طليق
والأنا عداء صريح
لحبّ الحقيقة

"الأنا" طاحونة هواء
تغنّي للفضيحة
أسماء الوجود القبيحة

أسماء الحبْ:
الغاز والياسمين والنّارْ...

وعليكِ السّلامْ
...

والحُبْ...

صلاح الدّاودي،



#صلاح_الدّاودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ما زال الحب مُزهراً
- العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية
- -نون- عنواناً لجلسة شعرية عامرة في اتحاد الأدباء
- مجدي صابر.. رحلة كاتب شكلته الكتب وصقله الشارع
- البحث عن الملاذ في أعمال خمسة فنانين من عمان في بينالي فيني ...
- تادغ هيكي.. كوميدي أيرلندي وظف موهبته لدعم القضية الفلسطينية ...
- الحكم بسجن الفنان الشعبي سعد الصغير 3 سنوات في قضية مخدرات
- فيلم ’ملفات بيبي’ يشعل الشارع الاسرائيلي والإعلام
- صرخات إنسانية ضد الحرب والعنف.. إبداعات الفنان اللبناني رودي ...
- التراث الأندلسي بين درويش ولوركا.. حوار مع المستعرب والأكادي ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدّاودي - آنُ- الأزلْ؛ -أنا- أيّ كائنْ