فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 14:52
المحور:
الادب والفن
تتشعبني دهشة الألم ،على ماأراه من دلال سياسي ،لبعض الوصوليين في إختيار المقاعد السياسية ،لمن له خلفية مادية كبيرة يقتعدها ، مترمزاً بمقولة المتحذلقين ( بجيب غيرك أعتبره بجيبك) ، وهذا ما أعتمده البعض من السياسيين المترفين بالإحتفاظ برواتب الشعب و بمال البنوك في جيوبهم حفاظاً عليها من السرقة ، وسيغدقوا الشعب بإكراميات جزيلة، حين يتم إنتخاب النخبة المدللة نفسها للمرة القادمة .
حذرة أنظر للطارق من خلف ستائري ، إنهم عصبة من الشباب سيمائهم بوجوههم ،تتكأ على سيارة جنائزية ، وآخرون حاملين نضيد من الأوراق التعريفية بالنخبة ، وسكينة الشر تفضحها تضاريس خدودهم المتشدقة ،وجبينهم الموسومة بالركع السجد .... كتمت أنفاسي وأنفاس من حولي ، وبقيت متخفية خلف ستائري الثقيلة الظل ، أَدخلَ أحدهم يده ليفتح مزلاج الباب ،لاجين حديقتي ، عابثين بثمر الأشجار ، ركلوا أوعية الورود جمعوا عناقيد العنب ، إحتفظوا بسويجات الكهرباء ، وجليكانات النفط وقناني الغاز ، خرجوا متسحبين أثر سماعهم سقوط بعض الأغراض للبيت المجاور ، وقبل أن يخرجوا عاد الأخير ليأخذ ماكنة جز الحشائش لأنه نساها حين كان يقوم بواجبه الوطني ، تاركاً في صندوق الكهرباء أوراق النخبة .
إنتظرت فترة أمدها خروجهم من شارعنا الفاره والترف حضارياً بكتله الكونكيريتية وجذوع النخل . ألملم جراح زروعي وصيصان ورودي بأوعيتها المدمرة ، باكية على وطن تعثر بهؤلاء ، فلم يعتقو شيئاً ، كل شيء مباح لهم ، لأنهم كلاب حاشية الملك.
_____________________________
المجموعة القصصية حرائق حرب 2005
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟