داليا علي
الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 13:31
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
العقل والقلب أيهما ينتصر...
العقل البحت الذي يرفض كل ما لا يقبله,, وعلي راس ما لا يقبله كل ما لا يدركه حسيا يلمسه يراه ,,, وينكر ما لا يدرك يغير الشعور والحس والروح... ينكره فقط لينكر الروح
قال ألبرت اينشتين "إن الخيال أهم من المعرفة, لان المعرفة محدودة"
القلب لمن ينكره ويغلب عليه العقل ويلغ دوره الحيوي والمحوري في تهذيب وتوجيه العقل فقط لأنه ينكر الروح حتى ينكر مالك الروح... التوازن الطبيعي التوازن الذي قامت عليه دنيانا وكلما حتى عن دون قصد لعبنا به أصابنا اختلاله بشتى الكوارث,, اللعب بالتوازن البيئي والتوازن الخاص بكوكبنا يجرنا جر لنهايته الحتمية بنقص الأوزون والتصحر وشح الموارد الطبيعية علي رأسها المياه... والإخلال بالتوازن الإنساني بخيالات إلغاء الروح والنفس وتغليب العقل تلاعب بتوازن الإنسان النفسي وتكوينه ... فكما في الطبيعة لكل شيء دور ولكل شيء نظام ومساحة وتعايش مع الأخر للعقل والقلب والروح داخل الإنسان مكونه النفس والجوهر لكل دور ومساحة وتعايش مع الأخر... قد يميل الإنسان بقوه للعقل علي القلب مغلبا قوة العقل علي قوة القلب وقد يميل للقلب علي حساب العقل فيكون القلب تاج علي العقل يزيده قوة ونور ورحمة... ولكن كلاهما في داخل الروح والنفس ومن اجل صلاح هذه النفس وبذلك يكون من الغباء إنكار أي جزء منهم لأنهم بالنهاية ما يكون الإنسان وما يفرق بين الكائنات الحية والجماد...أما الفطرة ومجموعة القيم التي تكون النفس فهي التي تعكس إنسانية هذه الروح وتفرقها عن باقي الأرواح الخاصة بباقي الكائنات ...وهي التي تقهر العقل وتخضعه للإنسانية السليمة وتقي به عن الانصياع للرغبات الحيوانية بداخله وتكون ما يطلق عليه الأخلاق.. ويحضرني هنا عبارة الفيلسوف العالمي كنت الشهيرة من خاتمة كتابه " نقد العقل العملي " : " شيئان يملأن الوجدان بإجلال وإعجاب يتجددان ويزدادان على الدوام كلما أمعن التأمل فيهما : السماء ذات النجوم من فوقي والقانون الأخلاقي في صدري"
نعم تلك الصيغ التي تصيغ وجدان الإنسان فتسموا به وتفرقه عن باقي الكائنات مجموعة الأخلاق بفطريتها,,, والتي بتطبيقها والقيام عليها ,,, ما يخسر الإنسان راحة باله... والتي تقنن رغباته كما قلنا دون أن تؤذي مشاعره ... فتسلم نفسه من السقم والمرض... والعجيب أن من ينكر القلب أو الروح لأنها لا تدرك ما افهمنا لم لا ينكر المشاعر وهي لا تمسك باليد أو تدرك أو تعرف أو حتى تكون واحدة فما يفرحك قد يحزني وما يضحكك قد يبكيني فماذا الذي يحركك ويحركني وما تعريفه,,, لو لا ننكره مع الروح والنفس والله وكل ما لا ندركه بالحس لكي يقبله أصحاب تغليب العقل فكما الروح ليست شيء مادي المشاعر ليست الشيء المادي ولا القيم ولا الأخلاق ولا الحزن ولا السعادة ولا تدرك بمسبباتها فكما قلت نفس السبب يبكيني ويضحكك في نفس الوقت وقد يشقيني ويسعدك نفس السبب لاختلاف الرؤية والتلقي والفهم للحدث وبالتالي ترجمته وتحويله للشعور الذي يختلف باختلاف الإدراك بيننا والمعتقد والفكر وكل ما لا يدرك بالحس المادي ولكن يدرك بالحس المعنوي وبالروح وهو نفس الاختلاف في إدراك وجود الله أو إدراك الإيمان في الكلمات في القران فما فيه يسعدني ويسمو بروحي وفي نفس الوقت يربكك ويسبب الألم والتعاسة ... افهمه أنا بحس روحي بينما تفهمه أنت بحس جمادي مجرد مثلما أحس الجمال في كل شيء وتحس القبح في نفس ما يبعث في روحي الشعور بالجمال.... مثل مثال نصف الكوب أنا احمد وجود النصف المليء والكثيرين من المنقبين عن التصحر النفسي ومعتمر قبعات العارف ببواطن الأمور وجنود الإنسانية المجندين للحفاظ علي أمنها الزائف والمتشحين بسواد نظاراتهم السوداء للأمور سيلعنون النصف الفارغ ويقلبوا فراغه علي الأخر بالطبع أي أن كان الأخر بالنسبة لهم في تلك المرحلة الدين الرأسمالية الشيوعية النازية الفقر الضعف الإنسانية أي أن كان المهم انه الأخر فهم الحماة... والمتشحين بالسواد السرمدي في رؤية الأشياء... المصابين بانميا التفاؤل واللاعنين بلا عمل وفعل المتقولين بلا عزيمة للعمل الساخطين بلا خطة للإصلاح غير الهدم مع أن الهدم سهل جدا جدا ولكن الصعوبة في البناء.... ولذلك ما تعدوا مرحلة الهدم بطبيعة إفلاسهم للعزيمة والرؤية والقوة فان كانت لهم رؤية في البناء لعلموا علي البناء ولكن لافتقارهم ما عاشوا غير علي الهدم أن كانت عيونهم تميز الجمال لكانت لهم كلمات تعبر عن ذاك الجمال لكن كلماتهم مرة مليئة بالحقد والتي لا تجد له مبرر بغير أن تكشف العجز الكامن بداخلهم ينصبوا بمعاول عجز رؤية واستشعار الجمال علي كل شيء للاشيء من اجل لا شيء
لذلك يخذني دائما قلبي لطريقة موجها ومساعدا لعقلي,, غير مسيطر ولكن ما يترك له العنان ليمتص الحياة وجمالها من العروق ويحولني تدريجيا لذاك الجماد فاقد الحس اللاعن الساخط... الصاخب صخب تسرب الروح المنكرة... المتحول من الآدمية والإنسانية لتلك الصورة اللاعنة الهادمة غير القادرة علي البناء التي تهدم مع كل فشل وإحباط قيمة مقابلة ومعني و شعور روحي بحيث أتحول معهم للامية المطلقة بالمشاعر والروحانية واتوه في عالمها الفارغ من الصفاء والراحة النفسية والوجدانية والقبول للنفس وبالتالي لكل ما يتعلق بها وما يحييها وما يحيطها وما يرعاها ويزهر صفائها ويدعم هدوئها ويدفعني دفعا للرضا والقبول بالنصف الممتلئ ومعه القدرة علي إشعاع القوة لملء النصف الفارغ والشفافية لرؤية الجمال في نفوس الآخرين حتى أسوأهم بإيماني التام بإنسانيتهم ومحاولة بعثها فيهم بدل هدم روحهم وسحق إنسانيتهم بإنكارهم وتحطيم معتقداتهم ورؤيتهم لمجرد إنني لا أقف في نفس الزاوية فلا أري نفس ما يروه وأصر علي ما يطل علي في زاويتي علي انه الكل وأحاول فرضه بإنكار وهدم حتى ما يكون واضح من الزاوية الاخري بغرور حمق لا يدري ولا يدرك أن زاويتي من النظر لا تمثل كل العالم أو حتى اصغر جزء منه إنما تمثل ما قدر لي علي رؤيته من ناحيتي وما قدر لعقلي الضعيف المحدود من إدراكه وتفسيره لما اطل عليه .... ليس عجزا أو استسلاما أو قهرا لكن قوة ومعرفة وإدراك... فعلمي ومعرفتي أتاحت لي أن افهم إنني من بلكنة حجرتي أري زاوية من الفضاء الممتد أمامي بينما أري زاوية أخري قد تكون أوسع أو اقل متطابقة أو متشابهة أو مختلفة تماما إذا ما انتقلت بين بلكونات جيراني فمنهم من يطل علي نفس إطلالتي ومنهم من يكون بعكسها ومنهم العالية والمنخفضة وأدرك تماما كم تختلف وتختلف لدرجة التناقض الرؤية ونحن في نفس المبني فما بالك أن كنت في بلد أو قارة أخري... فكيف أصر علي ما تتيحه زاويتي ويدركه عقلي وبصري وحواسي واجعله المطلق كيف اسمح لنفسي أن أنكر زوايا الآخرين واهدمها كيف اسمح لنفسي بالسخرية من صديقتي التي تبعد عدة كيلومترات عني عندما تصر علي أن المطر يغرقها بينما تشرق الشمس أمامي لمجرد إنني لم أري المطر في منطقتها كيف اسمح لنفسي أن أنكر وجود الثلج لاني أعيش في منطقة صحراوية كيف وكيف وكيف
والأغرب من الكيف أنكر هو كيف اسمح لنفسي بهدم وتسفيه وإنكار ما يراه الأخر لمجرد إنني لم أدركه ا واراه أو أحسه
وقمة الغرابة هو كيف أنكر تأثير ما يراه الأخر حتى ولو من نفس مكاني عليه أن اختلف عن تأثيره في وأسفه الشعور الذي يصله لمجرد انه ما وصلني... فقد يبكي هطول المطر البعض بينما نري آخرين يعدوا خلاله فرحين مستبشرين... قد يسير شجن البعض غروب الشمس بينما يسعد الآخرين.... فكيف نحكم علي تلك المشاعر وكيف ننكرها
وبالنهاية من يكون الحكم من الذي يفرض القانون هنا علي تلك الحواس والأحاسيس,,, من الذي يضع المعايير ويحدد المدلولات
وبالنهاية من يريد أن يحكم ويفرض وقول ألا يري انه عليه أي يثبت ما يقول,,, فان قلنا أن الغاية للإنسانية هي نشر السعادة والتعايش بين البشر
سيقال الإسلام يسبب الإرهاب أو ليس ما يدور في إسرائيل إرهاب
أن قلنا الحل في إلغاء الأديان لإنهاء الصراعات ... أو ليست الحربين العالميتين ما كانت لهما علاقة بالدين ولن ارجع لما قبلهما
صراع أمريكا في أفغانستان واحتلال العراق... الم يكن صراع علي القوة بين أمريكا والسوفيت ضاعت أفغانستان بين رحاه,,, الم تكن الديكتاتورية وحكم الفرد الذي ضيع العراق...
أن رجعنا للأمراض وهي ما يأكل الأفراد ويتعس الإنسان ولا خلاف عليها.... أو ليس الكثير منها ناتج تجارب علمية ... من اجل مصالح بعض الشركات مثل أنفلونزا الخنازير وشركات الأدوية... أوليس انتشار الأمراض في أفريقيا نتيجة الصراعات وامتصاص الاستعمار لثروات تلك البلاد او ليس عبيد أمريكا نتيجة سرقة البشر في أفريقيا او ليست الدعارة في أسيا سببها الغرب او ليس سرقة الأطفال والتجارة بهم لمصلحة القوي الغربية والقوي العليا او ليس نقص المياه والتصحر وثقب الأوزون بسبب اللعبة النووية والصناعات المدمرة الغربية وما يدفع ثمنها نحن العالم العاشر
فأين السعادة وأين ما نبحث عنه وأين الدين من كل هذا
هل حل ما يطلق عليه حبس الأديان في الغرب المشاكل ام زاد منها ... جميل أن نصل للقمر لكن اليس الأجمل منه أن تأكل شعوب مسحوقة مثل ما تفيض به القارة الإفريقية... جميل أن نصنع القنبلة النووية لكن الم يكن من الأجمل لو تركت ثروات البلاد التي استنزفها الاستعمار لها... من الرائع أن نكتشف الذرة لكن الم يكن من الأجمل أن نجد علاج للإمراض المتزايدة والمتوالدة والمخلقة باختراعات الحروب الميكروباتية...نعم المرأة قد تكون لا تعامل بالمعاملة العادلة في عالمنا المحدود ولكن هل تعامل بعدالة في الصين,,, لقد كانت البنات تؤد حتى عهد قريب... هل تعامل معاملة عادلة في اليابان اوشين تقول غير هذا وأقدام النساء المشوهة لتبقي صغيرة تصرخ بهذا,, هل تعامل بعدالة في الشرق الأقصى ام تباع وتشتري ويتاجر بجسدها كل من كان,, هل تعامل معاملة أحسن في الهند عن باكستان ألا تباع المرأة والغريب أن علي الأب ان يدفع ليبيع ابنته لتخدم غيره... هل تعامل أحسن في أوربا,,, لقد كنت اخجل من المشي في بعض الشوارع التي تعرض المرأة في واجهات المحلات تترقص وتعرض نفسها كإعلان حي للبيت الذي تنتمي له هي وغيرها... هل تعامل مشكل أحسن في أمريكا والاغتصاب سمة ... فأين تعامل أحسن... ثم أليست باكستان الإسلامية يتناوب الحكم عليها المرأة... الم تصل اليوم للقضاء في مصر لكن للآسف هل هذا نصر ام تضارب لان المرأة نفسها هل هي من تسعي له وتريده ... هل القانون هو ما سيحمي المرأة ويعطيها حقوقها ,,, وان كان فلم كل ما سردت ... ولم اري في صعيد مصر الجدة تحكم وتتحكم علي شنبات كما يقولون بدون دين يقول ولا قانون يقول ... اين تلك الحقوق وما ارتباطها باي شيء سواء الدين او القانون ولامرأة هي المرأة والرجل هو الرجل وكل لما خلق له... ولكل دور يتنازعوا وبالنهاية تعطي وتمنح ثم تسحق وتمتهن في الفترينات ويرتبط باسمها كل فضيحة وكل اهتزازة سياسية درامية تناقض مثل تناقض من ينادي ويستخب وراءها .... من الرائع أن نكتشف الكهرباء ونصنع الطائرات والعربات والكمبيوتر ولكن الم يكن من الأجمل لو ما قضي علي الهنود الحمر وسكان استراليا الأصليين والاسكيمو والغابات وتلوثت المياه وتآكلت المدن وضاعت وغرقت الدلتا في مصر وبقية العراق عراق والسودان سودان وما فرضت علينا ديكتاتورية مسنودة الكراسي والعواميد بما ترتبط به من غايات الغرب الذي نتغزل فيه ويلفظنا ثم نتمسح فيه فيلفظنا ثم نسجد له فيلفظنا ونظل نختار الطريقة ويظل يجد الوسيلة التي يلفظنا به ونستمر علي السجود والسجود والسجود ثم نقول نحن لا نسجد لإله لأننا أصحاب عقول وأحرار بينما قصر عقلنا عن فهم لمن نسجد ونسجد ونسجد
ولاحظوا إنني قلت الأجمل ولم ان يكون هناك جمال او حكمة او شيء ما وراء ما عمله الأخر ولكن الأجمل والأحسن والأكثر سعادة للإنسان... لان المحور والهدف هو الإنسان
#داليا_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟