أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الحكومة الائتلافية














المزيد.....

الحكومة الائتلافية


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذروة الحراك السياسي العراقي نجد مشاورات عديدة بين كتل كبيرة وصغيرة فازت بمقاعد في البرلمان العراقي القادم خاصة بعد أن عرف كل منهم عدد مقاعده ويسعون جميعا لتشكيل حكومة ائتلافية فما هي الحكومة الائتلافية أو الوزارة الائتلافية ؟ هي وزارة في حكومة برلمانية تشترك فيها عدة أحزاب. والسبب الشائع لهذا الإجراء هو أن أي من الأحزاب لم يحصل على أغلبية الأصوات في البرلمان. كما إنها تشكل في أوقات الأزمات كحالات الحرب أو الأزمات السياسية أو الاقتصادية الكبرى قد تقوم الأحزاب بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة تحالف كبير . وهذا ما ينطبق على الحالة العراقية بعد اجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي لم تفرز أغلبية سياسية بإمكانها تشكيل حكومة بمفردها دون أن تضطر للائتلاف مع كتلة أو أكثر بغية حصولها على الأغلبية المطلوبة داخل البرلمان , حيث نصت المادة (67) من الدستور العراقي: أولا :ـ ينتخب مجلس النواب من بين المرشحين رئيساً للجمهورية، بأغلبية ثلثي عدد أعضائه. فيما نصت المادة (73): اولاً :ـ يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً، بتشكيل مجلس الوزراء، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية , وبما إننا نتحدث عن حكومة ائتلافية فهذا يعني انها يجب أن تحظى بثلثي أعضاء البرلمان لكونها ستخضع للتوافقات السياسية في اختيار رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب الذي حددت المادة (53)من الدستور: ينتخب مجلس النواب في أول جلسةٍ له رئيساً، ثم نائباً أول ونائباً ثانياً، بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس، بالانتخاب السري المباشر . من هنا نجد إن عدم الحصول على الأغلبية من قبل كتلة بعينها يفرض عليها تشكيل تحالفات وائتلافات تمكنها من الحصول على ثلثي الأصوات داخل البرلمان , والحكومات الإئتلافية ليست حكرا على العراق بل هي أكثر شيوعاً في البلدان التي يقوم فيها البرلمان على التمثيل النسبي لعدد من الأحزاب، ولا وجود لهذا النوع من الحكومة في البلدان التي يتم فيها اختيار الحكومة من قبل الرئيس عوضاً عن البرلمان كما هو الحال عليه في الولايات المتحدة الأمريكية. أما في الأنظمة شبه الرئاسية كما في فرنسا التي يقوم رئيس الجمهورية رسمياً بتعيين رئيس الوزراء ولكن يتعين على الحكومة برغم ذلك الحصول على ثقة البرلمان فتظهر الحكومات الأئتلافية بشكل منتظم. ومن الدول التي لديها حكومات إئتلافية تشمل الدول الإسكندنافية(( السويد – الدنمرك – النرويج) وفي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وألمانيا وإيطاليا وتركيا وسويسرة و ألمانيا على سبيل المثال تعتبر الحكومات الإئتلافية هي القاعدة لأنه يندر أن يفوز أي من الأحزاب الثلاثة الرئيسية فيها بأغلبية مقاعد البرلمان، ولهذا فإنها تشكل حكومات إئتلافية على الأقل مع واحد من الأحزاب الصغيرة، أما فنلندا فقد شهدت أكثر الحكومات استقراراً منذ الاستقلال في ظل تحالف مؤلف من خمسة أحزاب تأسس في سنوات التسعينيات . وبالتأكيد هنالك من يؤيد الحكومات الائتلافية لكونها تقود إلى المزيد من التوافق وتعكس بشكل أفضل رأي القاعدة الانتخابية في البلد بما يؤمن التمثيل الكامل لجميع المكونات. أما من يعارض هذا الشكل من الحكومات فيبني رفضه على انها دائما ما تكون منقسمة على نفسها وغير منسجمة وبالتالي ينعكس الأداء سلبا وينعكس ذلك على مجمل الحياة في البلد , ونحن في العراق جربنا الحكومة الائتلافية في الدورة البرلمانية الماضية وبالتأكيد سنجربها في الدورة الحالية بحكم نتائج الانتخابات. خاصة وان جميع القادة السياسيين في العراق مع حكومة ائتلافية او حكومة وحدة وطنية او خدمة او شراكة الا إنها في النهاية ائتلافية فرضتها نتائج الانتخابات وتعدد القوميات والأديان في العراق ونسبة ثلثي الأصوات لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان العراقي . وارتبطت في ذاكرتنا الحكومة الائتلافية ( بالمحاصصة الطائفية ) وما افرزته من نتائج سلبية لا نريد تكرارها في الوقت الحاضر بل نريد تشكيل حكومة ائتلافية تحتفظ على وحدة العراق وسيادته ونحتاج أيضا لمعارضة قوية داخل البرلمان تراقب عن كثب أداء الحكومة .وان لا تتكرر المحاصصة السلبية التي عانينا منها في الحقبة الماضية .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية خيار الشعب العراقي
- عراقيون رغم كل شيء
- البحث عن صنم
- تعالوا ننتخب
- انتهاء ثقافة الخاكي
- في مدرستنا مطبق
- 7 آذار
- الخالص 2010
- المواطنة وبناء الدولة
- الخالص مدينة الأدباء
- منظمات المجتمع المدني وبناء الدولة
- كيف نبني حكومة قوية؟
- عنك ما منعنه الخوف
- موازنة بلا وظائف
- لو كنت مرشح
- البعث دعاية إنتخابية
- الانتخابات والنظام الديمقراطي
- مراهنات وتطلعات
- قانون حماية الصحفيين
- العراق والعرب والحوار المطلوب


المزيد.....




- اصطدمت واحدة تلو الأخرى.. حادث بين 5 مركبات يحصد أرواح أشخاص ...
- سيئول تنفي نجاح بيونغ يانغ في إطلاق صاروخ باليستي قادر على ح ...
- حزب الوطن: تركيا تفكر بعقد مؤتمر سلام حول أوكرانيا
- -بلومبرغ-: هزيمة ماكرون قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الاتحاد ال ...
- روسيا تستخدم نسخة بحرية من منظومة -تور – إم- الجوية للدفاع ع ...
- تركيا.. تعديلات وزارية تشمل حقيبتي الصحة والبيئة
- موت القلب المفاجئ.. علماء يكتشفون طريقة للتنبؤ بالخطر القاتل ...
- صحيفة: سياسيات بريطانيات مستهدفات بمواد إباحية
- -الانتخابات المبكرة في فرنسا: عندما أصبح ما لا يمكن تصوره مم ...
- من السجن إلى ساحة المعركة.. أوكرانيا تجنّد السجناء وسط نقص ا ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الحكومة الائتلافية