فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 02:12
المحور:
الادب والفن
رَقصَتْ مُمَنـَّعة الغرام طـلولا
مَا كانْ مِنـْها رِقة ًوَهطولا
رقصتْ على لحن الوصالِ حبيبتي
شوقاً وَيخـْتبئ الودادُ خـَجولا
وتهز عارية الظنون بوجدها
غصناً بأنداء النسيم كفيلا
وتمايلتْ نون النساء صبابة
والنون تجميل النساء شمولا
وترنحتْ والليلُ صلى قائما
قبلَ الآذانِ بريقهِ المبلولا
ثم انتشى نبضُ الصباحِ وإنها
دقتْ على قلبِ الحبيبِ دُخولا
حتى أفاقَ الكونُ دونَ تأوهٍ
مُستلقِياً يهوى رضاكِ ميولا
قسماً بعنيكِ التي ألحَاظُها
تستلهمان الغامض المجهولا
سبحانَ من شكل القبابِ لنهدها
والنهدُ يهوى لاثماً مخبولا
عاطيتها كأس الغرام بساطة
والكأس والاعجاب ذا مقبولا
يمسي ويصبح من هواكِ تشوقي
وأرى التشوق للقلوب دليلا
حتى حَسِبْتُ بأن عمري كله
يوما إلى ذاك الجمال منولا
وتبسمتْ غصن المسرة إنها
لطف الوجود كمالها التكميلا
وافيتها إذ كان نذر حبيبتي
لهفي لقاكِ ونذرك التقبيلا
قولي لمن بغداد انت رهينة
دهراً ولا عنك الحصار أزيلا
قولي لمن سُحبُ الفواجع امطرتْ
ارض العراق ثواكلا وقتيلا
لا تحزني بغداد من زبرالعدى
ما دام باسقكَ النخيلَ أديلا
لا تحزني بغداد من نبض النوى
فالقلب ذا لا يعرف التبديلا
فائق الربيعي
2010-03-19
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟