حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 23:03
المحور:
الادب والفن
من أعمق ِ الأعماق ِفي حقبِ الزمان ِ
يصلُ الهتافُ من َ الصناديد ِ العظام ِ
يسمو ليبعث َ في معايير ِالأماني
أملا ً تحقـِّـقه ُ،عزيمة َ في الأنام ِ،
حُلـُما ً تبعثر َ في محطات ِ التواني!
حتى تبخَّر َ في ميادين ِ الخصام ِ !
هل سوف نسمعُ همسة الماضي المُعاني
أم ْ سوف َ نبقى كاليتامى في انفصام ِ ؟!
يا إخوتي، هذا زمان ُالخوض ِفي لجِّ السباق ِ
ألكل ُّ يقتحم ُ المعابر َ وفـق َ مفهوم ِ السياق ِ
أوَ ليس من حق ِّ الأصالةِ أن تجدِّد َ للعراق ِ
قِيَم َ التعايش ِ والمحبَّةِ في مفاهيم ِ الوفاق ِ؟!
هذا نهارُ الجد ِّ والعمل ِ الدؤوبِ إلى التلاقي
يدعوالنشامى والغيارى كي يجودوا بالمآقي
من أجل ِ أن يبقى العراقُ محبَّة ًحدَّ العناق ِ
ويعود َللوطن ِ الجريح ِسناؤه رغمَ الشقاق ِ!
غن ِّ نشيد َ العز ِّ يا أملي وهـبّي يا رياحي
فالموعد ُ القدَري ُّ قد جلب َ المودَّة َ والصفاءَ
والموعدُالقدَري ُّلا يرضى بصولاتِ الرماح ِ
فكفى عناد َ الأمس ِ يسقينا الحماقات ِ ارتواءَ
وكفى التشتـُّت َ والتناحرَ والتثخـُّـن َ بالجراح ِ !
أَن يزمع َ النفرُ المضلـِّـل ُ عزلنا جذرا ً، دماءَ
ويمزِّق َ التأريخ َ أشلاء ً بأصوات ِ النباح ِ؟!
فالحق ُّ أمضى من سفاهته ؛ سلاحا ً وانتماءَ !
إن كنتَ تسألُ من أنا، ما ماضيا ؟!
إسأل ْ طوابيرَ السنين ِالماضية ْ
أو إقرإ التأريخ َ سِفرا ً قاضيا
سترى الملاحمَ ترتوي من مائيا
أم هل ْ نسيتَ حضارتي ومقاميا ؟!
فأنا خليفة ُ من ْ تخلـَّد َ ساميا
ومصمِّم ٌ أن ْ أرتـقي عليائيا
مهما تراصَّتْ بالغيوم ِ سمائيا !
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟