مهدي زريان
الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 23:01
المحور:
الادب والفن
أريد أن أكتب شعرا
أبي يضحك بكل قوة
لاتحتار الدموع في عينيه
يقول...
الأيام..مثل الحذاء الضيق الذي يعصر اصابع قدمي!!
أنا المجروح الوحيد في هذه الصحراء الفانية
مثل نافورة دم..كلماتي تسيل مني
لاأدري...
وصيتي أناو..لون الأموات بمن أئتمنه؟!
أمي تبكي بعمق
صوتها..على الأكثر..تشبه ضحكة بلا معنى
تقول...
الموت يشبه
ريش تلك الزراير..التي تتكور من البرد تحت شعاع ضوء فوانيس الوحدة الرطبة!
أبوك...
في متحف هذاالعطر من جسد موميائي
لم يكن ليعرف أكثر تلك الألوان
فقط مرة واحدة
لم يفكر في حقيقة القوس القزح
كم أولئك سيئوا الحظ..
يتلذذون بتساقط تلك الأوراق
التي تمنح الأزقة لون الخريف
لوكنت اصما...
كنت سأتيقن بأن وهج دموع أبي سيحرقني!
لوكنت اعمى...
بلا شك ذلك الصوت..صوت بكاء امي
التي كانت تشبه ضحكة بلا معنى
سيقتلني!
لاادري..
أأمي تبكي وأبي يضحك
أو..
ان أبي يبكي وأمي تضحك؟!
لست قادرا على كتابة هذا الشعر!!
#مهدي_زريان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟