أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم - ايهما افضل ملكي دستوري او جمهوري وراثي ؟-- (3)















المزيد.....

ايهما افضل ملكي دستوري او جمهوري وراثي ؟-- (3)


نوري جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 01:14
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


عراقيوا الاحتلالين والفرق بيينهما ..

عاتبني صديق فقال لي ما الذي غيرك ياصديقي لتروج للاحتلال الامريكي في مقالتك الاخيرة؟؟ والمعروف عنك انك من اشد المناوئين للاحتلال ؟؟؟ فأاجبته حاشا لله ان اكون من انصار الاحتلال ..فلعنة الله على الاحتلال وعلى كل من تسبب وساعد على احتلال العراق ..فقد خسرت اثنان من اولادي وتركواعوائلهم و اطفالهم بلا معيل وبفقدانهم فقدت مورد رزقي .. فاية مصيبة تحل بالمرأ اعظم من هذه المصيبة (فقدان المال والبنون ) التي اصابتني بسبب الاحتلال ؟؟ فقدان الولد والمال لايمكن باي حال من الاحوال أن يقارن بفقدان الوطن .. الاولاد قد يأتي غيرهم ولكن الوطن لا بديل له .. وهنا يبدأ الصراع بين العقل والعاطفة .. و الفرق شاسع بين شرعنة الاحتلال والترويج له وخدمة المحتل وواقعية التعامل مع الاحتلال . لنكن واقعيين( الفاس وقع بالراس) العراق احتل من قبل الولايات المتحده وحلفائها ومساعدة اخواننا العرب .. وعمل الاحتلال ماعمل وبعد مرور سبع سنوات عجاف لازال شعبنا يدفع الثمن دما وجوعا ومرضا وجهلاً. الاحتلال اجلاً او عاجلاً سينسحب من العراق فأمامنا احتمالين اما ان يتركوه عليلاً مخربا ويستمر بالانحدار نحو الهاوية او نفرض عليه دفع ثمن احتلاله واعادة اعمار العراق .. الولايات المتحدة الامريكية امثلها كالثور الهائج وبعقلية كاو بوي فاما ان نتعامل معها بما يضمن مصالح شعبنا ويؤمن مستقبل زاهر لآطفالنا يسوده الامن والاستقرار والرفاهية اسوة باطفال الدول المتحضرة واما نبقى نتراجع ونراوح في مكاننا (مثل بول البعير ) وهذا ما يخطط له اعداء العراق والعراقيين وفي الطليعة دول الجوار المحيطة بالعراق. .لقد ضحى الشعب العراقي بمليون شهيد من خيرة شبابه دفاعا عن وهم سموه دفاعا عن البوابة الشرقية .. فما كان جزائنا .. القتل والدمار وجوع الحصارلمدة 13 سنة .. ولم يكتفوا بذلك (وحتى يومنا هذا )بل توجوأ حقدهم بتسخير كل امكانيات دولهم للطائرات والجيوش الاجنبية لتدمير العراق .. واليوم يذرفون دموع التماسيح كذبا وافتراءاويرسلون الانتحارين .. انا وانتم نعلم ان الولايات المتحدة غزت العراق ليس من اجل عيون العراقيين او حبا بهم وانما من اجل مصالحها وكما يفعل الاخرون سواءً ايران اوالكويت او السعودية اوتركيا وحتى الشقيقة الكبرى مصر العربية .. (بالرغم من وجود 5 ملايين مصري في العراق ) حضر الرئيس نفسه بلحمه وشحمه وفرض على الحضور اصدار قرار ادانة العراق لغزوه الكويت وارسله للامم المتحدة فاقام الدنيا ولم يقعدها .. كيف ننسى ؟؟؟ الكل نسى ما قدمه الشعب العراقي من تضحيات للامة العربية ومع هذا جعلوا من العراق ساحة صراع مصالح ونفوذ وولاءات مذهبية..
ولو عدنا بالذاكرة الى الحرب العالمية الثانية لقد قاتل الالمان واليابانيين الولايات المتحدة الامريكية لسنوات وقدم الطرفان الملايين من الضحايا ولكن بعد انتهاء الحرب قدمت الولايات المتحدة مشروع مارشل لمساعدة البلدين الخاسرين بالحرب المانيا واليابان واليوم وبعد ستين سنة من انتهاء الحرب نجد ان قوات امريكية متواجده على الاراضي اليابانية والالمانية وبموجب معاهدات صداقة ودفاع مشترك . وفي نفس الوقت نجد الاقتصاد الياباني أصبح ثاني اقتصاد في العالم من حيث القوة . والاقتصادالالماني ثالث اقتصاد في العالم .... فما الضير ان نتعلم من هذه الشعوب كيفية الاستفادة من هذا الثور الهائج والغني بكل شيء .. اما ان نكسبه الى جانبنا ونضمن مصالح شعبنا الوطنية واما ان نبقى نقاتل بقرون من طين وبالتأكيد نتيجة المعركة ليست في صالحنا ( الامريكان يخسرون جندي مقابل خسارتنا 1000 مسكين عراقي كي ترضى علينا دول الجوار ). البعض من العراقيين يرفع شعار ضرورة المقاومة المسلحة للاحتلال .. ولاسيما الجماعات الموالية للاستاذ الذي ترك وطنه واهله في المحنة وهاجر الى دول الجوار ليقود المقاومة ولم يقتدي بالرئيس الراحل صدام حسين الذي بقي على ارض العراق حتى وافته المنية .. ومن الجدير بالذكر التأكيد على حقيقة وبديهيه وهي ان القائد يجب ان يتواجد على ارض المعركة وعلى راس مقاتليه .. لا ان يقود المعركة من خارج الحدود لكي يكون امنا مطمئنا واولاد الخايبة يموتون .. وهنا يجب ان نتوقف عند هذا الموضوع المهم والخطير في بداية الاحتلال برزت على الساحة العراقية مقاومة حقيقية شريفة تجلت في احلى وانبل صورها وكبدت العدو خسائر هائلة في الارواح والاموال ولااحد ينكر الدور الوطني الشريف لهذه المقاومة الرائعة والتي اجبرت المحتل ان يعيد كل حساباته ويقرر الانسحاب مهزوما ولو( لم يعترف بذلك حتى الان ) وبعد هذا المنجز الرائع نحن عراقيو الداخل لاحظنا ان المحتل وبذكاء اخترق هذه المقاومة من خلال تشكيل العديد من المقاومات المزيفة تحت اسماء وعناوين ما انزل الله بها من سلطان لاغراض التجارة والاثراء و التي بدأت تستهدف المواطن البسيط والبريء الى درجة اساءت وشوهت صورة المقاومة الحقيقية التي لم تكن تستهدف سوى الاحتلال وعملاءه .. هذه المقاومة المزيفة والاجيرة .. أستبدلت مقاومة الاحتلال الى محاربة شعبنا المظلوم عن طريق القتل والتفخيخ والتدمير وتدمير كل ما يستفيد منه الشعب وزرع الفتنة الطائفية وتدمير الاقتصاد والبنية التحتية ووفرت الفرصة والبيئة المناسبة لعملاء الاحتلال في ضرب وحدة الشعب من الداخل وقد قرأت تعليقا ورداً نشرته ( الرشيد نت ) على بيان صادرمن احدى القيادات . وكان رداً منطقيا ومعقولا ومقبولاً ويتميز بالروح الوطنية حيث وضعت اصبعها على الجرح .. حيث وصفت البعض بدكاكين المقاومة التي فتحت بكثرة وتحت مسميات عديدة لغرض الارتزاق والاثراء باسم (مقاومة الاحتلال ) هذا الرد والتحليل ذكرني بحادثة حدثت معي في عام 1969 في هذا التاريخ كنت في الاردن وقمت بزيارة وادي الازرق عندما سمعت بخبر اختطاف الفدائيين ثلاث طائرات مدنية واجبارها على الهبوط في الوادي وكنا انذاك فرحين بهذا الانجاز العظيم للمقاومة الفلسطينية على اساس انه انجاز ئوري للكفاح المسلح .. ليس هذا المهم في جوهر حديثي ولكن بالصدفة والمناسبة التقيت بأحد العراقيين المتطوع في صفوف احدى منظمات المقاومة الفلسطينية وكنت كاي عربي شغوفاً لمعرفة خفايا الكفاح المسلح وانجازاته وكم فوجئت عندما اخبرني بالم وبمرارة ان لافائده ترتجى من وراء هذه المقاومة وعندما سألته لماذا ؟؟ قال لي ..لو كنت تعرف حقيقة مايجري لما صدقت .. فقلت لماذا؟؟ قال لاتصدق كل ما تسمع في الاخبار .. الفدائيين هم ابطال بس المشكلة في القيادات.. فقد شاهدت بام عيني في معركة بيروت ان القياديين في المقاومة هم اول من ملآوا جيوبهم بالمال واستعدوا للرحيل وهم اول من ترك ساحة المعركة . بالتأكيد في ذلك الحين لم اصدقهُُ وكذبته ولكن وبمرور السنين تأكد لي ان تشرذم المقاومة الفلسطينية تحت منظمات عديدة ..سميت برموزها وقادتها ..تمول من الدول العربية .. واحدة يمولها العراق واخرى سوريا وليبيا والسعودية ومصر.وتحول النضال الفلسطيني الى سفرات ومؤتمرات وتجارة واثراء وجاه وحظوة والشعب الفلسطيني ضاع وضاعت معه احلام التحرير.. وهكذا ضيعوا حق الشعب الفلسطيني في استعادة ارضه بحجة المقاومة المسلحة مطلوبة يجب ان تستمر.. ولا سلاح الا سلاح المقاومة ..اسرائيل يوميا تقضم قطعة من الضفة الغربية والقدس والاذلال مستمر بسبب تجار المقاومة .. وكلنا يذكر مؤتمر القمة العربية وتبني شعار ( لامفوضات ..لاسلام ..لااستسلام ) واذا بالمرحوم انور السادات يوجه لكمة قاضية ( وخرة على القضية التي كنا نسميها قضية العرب المركزية ) ومنذ اكثر من عشرين سنة ونحن نتابع المفاوضات ( وكلها ضحك على الذقون ) وتمخض العرب وولدوا المبادرة العربية وهي ليست اخر المهازل التي يضحكون بها على الشعب الفلسطيني المظلوم .. المقاومة الفلسطينية فشلت لتعدد راياتها كما يحدث اليوم في العراق .. اي يجب ان تكون مقاومة موحدة بنائة ذات اهداف واستراتيجية واضحة وقيادة واحدة ونابعة من ارادة الشعب وليس متعكزة على دول الجوار كما يحدث اليوم . ان كثرة دكاكين المقاومة وتحت شعارات مختلفة سيضيع حق الشعب في الحياة المستقرة الكريمة ارجو ان لايفسر كلامي أنه رفض المقاومة المسلحة جملة ً وتفصيلا وانما يجب ان تكون ورقة رابحة تستثمر لتحقيق مكاسب وحماية للاابرياء لاقتلهم في الشوارع بلا مبرر ولاهدف وهنا اوضح مااقصده اننا يجب ان نقاوم بكل الوسائل الممكنة بما فيها المقاومة السلمية وتوحيد صفوف الشعب ومحاربة اعداء الشعب في الداخل قبل الخارج.. وأوكد لولا المقاومة الباسلة لما اجبر الامريكان على اتخاذ قرار الانسحاب كقوات عسكرية وهم سيبقون بشكل او باخر للدفاع عن مصالحهم ومن خلال عملائهم فعلينا ان ندرك هذه الحقيقة فعلينا ان نوحد صفوف الشعب ونغلق كل الدكاكين التي فتحت من اجل الارتزاق والاثراء والاستثمار على حساب الام ومعاناة الشعب العراقي اقولها بصراحة عندما اراقب ما يحدث في العراق اليوم كما اننا نطبق المثل المصري ..(تركنا الحمار وامسكنا بالبرذعة ) .. وسأذكر نموذج بسيط اطرحه على الاخوة المقاومين الحقيقين . هل يجوز ان يعين عراقي يحمل الجنسية البريطانية كسفير للعراق في بريطانيا ومثل هذا ينطبق على سفيرنا في بلغاريا والشيك والمانيا وهم يحملون جنسيات تلك البلدان هذا هو الانحدارالاخلاقي الذي وصلنا اليه بسبب تشويه الثوابت الوطنية . فلهذا عندما ادعوا الى قيام العراقيين بمعرفة الواقع ودراسة نهج الاجداد الذين اسسوا الدولة العراقية وما نصبو اليه من بناء انسان عراقي جديد صاحب قيم وحس وطني يؤمن بالعراق ومستقبله الزاهر وحقه في الحياة كبقية شعوب العالم . فشعب الكويت او الامارات او الاردن او السعودية ليسوا احسن ولا أفضل من العراقيين والسبب بسيط .. لم تظهر قيادة تحصر تفكيرها بحب العراق واهله وانما تدعوا لافكار مثالية لايمكن تحقيقها وان الاوان لنفكر بالعراق الواحد الاحد وانا احس بان جهودا تبذل لتقسيمه.. نعم حان الاوان كي نعيد التفكير بالاسلوب والطريقة للتعامل مع الامريكان والبريطانين اوغيرهم وكيف نسخرهم ونستفيد منهم لاعادة اعمار العراق كما فعل الاجداد بالاستفادة من الانكليز .. الولايات المتحدة الامريكية وكما يعلم الجميع استخدمت القنابل الذرية ضد مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين وقتلت مئات الالوف من الشعب الياباني ولكن القادة اليابانيون و لمصلحة الشعب الياباني اقتضت تناسي هذه الجريمة والامها في سبيل حياة افضل وهكذا يجب ان نتعلم من تجارب الشعوب ..
ولنعد لاكمال حديثنا عن سلوكية الاجداد والاباء العراقيين في انشاء الدولة وتحت الاحتلال البريطاني والتركيز على اسس النجاح.
ادرك البريطانيون بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى ان الشعوب المنسلخة عن تركيا تحتاج الى انظمة مستقرة وموالية لهم .. فلهذا حاولت انشاء ممالك في الاردن وسوريا والعراق وبما ان طبيعة الشعب العراقي لاتتقبل ولاتوجد امكانيات لتعيين ملك عراقي من احدى العوائل العراقية لما جبلت عليه العقلية العراقية من الميل للفرقة وعدم التنازل للاخر .. لجأت الى الاستفادة من اولاد ملك الحجاز الشريف حسين ابن علي الهاشمي الاصل والحليف لها خلال الحرب العالمية الاولى لتعيين اولاده كملوك لهذه الشعوب المنسلخة حيث انهم مقبوليين من حيث الاصالة والشرف والانتماء الى البيت النبوي الهاشمي واختير الملك فيصل الاول لعرش العراق وعملت على تحقيق ذلك من خلال تهيئة الاجواء وكسب موافقة الشعب العراقي انذاك ( ولو صوريا وشكليا في البداية ) على تنصيبه ..
لن اصف حالة العراق و الشعب العراقي في تلك الايام وانما اترك الوصف للملك فيصل الاول نفسه ولهذه الغاية اقتبس من خطاب تتويجه وصفاً لحالة العراق انذاك وبالنص (ايها العراقييون الاعزاء كانت هذه البلاد في القرون الخالية . مهد المدنية والعمران ومركز العلم والعرفان فااصبحت بما نابها من الخطوب والحوادث خالية من اسباب الراحة والسعادة . فقد فيها الامن وسادت الفوضى وقل العمل وتغلبت الطبيعة وغارت مياه الرافدين في بطون البحار فاقفرت الارض بعد ان كانت يانعة نضرة وطغت القفار على المعمور واضحت المدن التي قويت على مقاومة النائبات اشبه شيئاً بواحات واسعات فنحن الان تجاه هذه الحقيقة المؤلمة ولايجدر بشعباً يريد النهوض الا ان يعترف بهذه الحقائق.
اننا لم ننهض الا لمكافحة هذه العقبات ولم نخض غمار الحرب الا لاحياء هذه المعالم الدارسة . واذا كان الناسُ على دين ملوكهم فديني انما هو تحقيق اماني هذا الشعب وتشييد اركان دولتهِ على المبادئ الدينية القويمة وتأسيس حضارتهِ على اساس العلوم الصحيحة والاخلاق الشريفة متوكلاً على الله ومستنداً على روحانية انبياءه العظام ومعتمداً عليكم انتم ايها العراقييون وقد صرحت مراراً بان ما نحتاج اليه لترقية هذه البلاد يتوقف على معاونة امةٍ تمدنا باموالها ورجالها وبما ان الامة البريطانية اقرب الامم لنا واكثرها غيرة على مصالحنا فانا سنستمد منها ونستعين بها وحدها على الوصول الى غايتنا المنشودة في اسرع وقت . ولايغرب عن الاذهان انه : اذا كان الناس على دين ملوكهم فالملوك على دين شعوبنا فعلى قدر التضامن يكون النهوض ونحن الان احوج الامم الى التضامن والتعاضد والعمل بجد ونشاط ضمن دائرة السلم والنظام واني لا الو جهداً بان استعين برجال الامة على أختلاف مواهبهم وتباين طبقاتهم وتفاوت معتقداتهم فالكل عندي سواء . لافرق بين حاضرهم وباديهم ولاميزة لاحد عندي الا بالعلم والمقدرة والامة بمجموعها هي حزبي لاحزبا لي سواها ومصلحة البلاد العامة هي مصلحتي ولامصلحة لي غيرها .
وانهى خطابه بكلماتٍ رائعة .... فالى الاتحاد والتعاضد الى الروية والتبصر الى العلم والعمل ادعوا امتي والله الموفق والمعين( مقتطفات بالنص من خطاب التتويج )
لو فكرنا وتمعنا في ماورد في الخطاب فكل فقرة فيه تحتاج الى تركيز .. قد اعود اليها فيما بعد .. وانما ساركز اليوم على فقرتين فقط :
اولا .. قال (ويقصد العراقيين ) .. لافرق بين حاضرهم وباديهم ولا ميزة لآحد عندي الا بالعلم والمقدرة ..
وهنا ركز الملك رحمه الله على الكفاءة العلمية والخبرة .. فهل توفرت هذه الصفات بمن جاء مع الاحتلال الامريكي .. هل تحقق هذا في ايهم السامرائي وزير الكهرباء السابق اوحازم الشعلان وزير الدفاع السابق او السوداني وزير التجارة السابق ؟؟ حرامية نصابين سرقوا اموال الشعب وهربوا .. هؤلاء نموذج (نمونة ) اي مثل وليس الحصر .. اليوم المواطن يفتش على الموظف النزيه والكفوء في الحكومة الحالية لايجده الا بقدرة قادر .. فشتان بين اخلاق اجدادنا واباءنا الاوائل واخلاقنا اليوم جيل الابناء والاحفاد .. واترك للقاريء الكريم لمزيد من المقارنة على هواه وعلى ما افرزته نتيجة الانتخابات الاخيرة !!!!
ثانيا ..قال رحمه الله .. والامة بمجموعها هي حزبي لاحزبا لي سواها ومصلحة البلاد العامة هي مصلحتي ولامصلحة لي غيرها .
وهنا رحمه الله يركز على انه اب لكل العراقيين . لافرق بين مسلم او مسيحي او يهودي .الكل اولاده ولا يتحزب لاحد . . ولا فرق بين عربي او كردي او تركماني .. ولافرق عنده بين سني او شيعي ..الامة العراقية باجمعها هي حزبه .. ومع كل احترامي للرئيس الطالباني هل توفرت هذه الصفة فيه ؟؟؟ اقول كلا .. ولا اريد الخوض في هذه القضية الحساسة ..وهذا يعني ان رئيس الحمهورية او الاقليم يجب ان لايكون حزبيا ...
فهل نفذ الملك المرحوم ماوعد في خطابه اعلاه ؟؟ من قرأ تاريخ العهد الملكي (37سنة ) نجد انه وعد ووفى و بالرغم من المشاكل والمعاناة التي احاطت بحكمه وحكم ابنه وحفيده . فقد اسس دولة لها كيان لها مكانة دولية وفرض العراق نفسه على الساحة العربية كرائد من رواد الامة العربية بالرغم من امكانياته المحدودة شجع العلم والعلماء وشكل جيشاً من الصفر اعتز به العراقيين وكان رفعة راس لهم وكان العراقي عزيزاً مكرما محترما عندما يسافر الى خارج العراق اما اليوم فنشاهدهُ ذليلاً مشرداً في بلاد المهجر منبوذاً وكأنه مصاب بالجذام حتى من اخوانه العرب.. اما بناء الدولة العراقية من قبل الملك .. فقد تم بمساعدة العراقيين الذين كان ولائهم للعراق مؤمنين صادقين بحب الشعب العراقي لايؤمنون بالطائفية والمذهبية ولايفرقون على اساس القومية او الدين. اماعراقيوا اليوم والذين جاءو بعد الاحتلال فنسوا شعبهم وامنياتهِ في العلم ِ والعمل وحصروا هذا الولاء للدول المجاورة والاجنبية وهذا ماسنناقشهُ في المستقبل.
حفظ الله العراق واهلهِ



#نوري_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم - ايهما افضل ملكي دستوري او جمهوري وراثي ؟-- (3)