نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 00:02
المحور:
الادب والفن
1
المدينة التي تشرب من افواه الآلهة قبلات ثمالتها .لن تمرَ بعنوسة ...
من المهد الى القبر تمضي ...
ولكن تواريخها عالية الأداء ...
ليس كما واحد ...
يفتخر أنهُ هي ...
ولِيتهُ كما خروف أغريقي ..جَزَ صوفها البرابرة ...!
هي لأبناءها ...لزقوراتها ...لقبعاتِ جنود نعوشها ...
هي المدينةُ المطر ....
وكل عطشٍ تذوقهُ ...
قصيدةٌ وبحةُ صوت وصلاة من مندائي طيب ...
غَرفَ من الشط اضواءه ...
واليساريون خلفهُ ..
ارصفتهم مرايا النساء ..........!
2
هي المدينة ..لااريكة مقهى ...
كسيحة من الخوف ...
مر الفصيل ..
دشاديش سود ...
ورايات خضر ...
ورمش يشاغب حتى الحكومة ...
هناك بغرفتين وحلم خجول ..تنام خواطر اهلها ....
يسمونها جمعية لأبناء سومر وصُفاة الخضرة وصوب الشامية وقرية فرحان ...
يسمونها حدبة البهو وبستان زامل وقيصرية قماش ونيشان عرس لطير جميل ...
يسمونها ....
دمعة من جنوب المنافي ..
من جنوب الحروب ..
من جنوب الكواتم وقصص الانبياء ...
يسمونهُ ...
وطن من اساطير الزمان البعيد ...
ماتبقى ..
سوى حشو شاي بكوب به جلطة في الدماغ ......!
3
المدينة ...
تشربنا عندما ثمالتنا رعش يد .وخفق قلب ...ونشيد يمر على الحاجبين ...
يرفرف دوح ...
ويخطب ماركسي ...
وامام من الدين يرثي الحسين ...
تواريخ كل المواكب ، كل السجون ، كل المحلات ، كل المخابز والحدائق والعيون ...
اراها على دمعة من نحاس ...
تقول:
انا جهة الريح ..
انا من بناها الولاة ..من مساءات دمى الطين واغنيات الجنون ..!
17اذار 2010
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟