سلام نوري
الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 23:36
المحور:
الادب والفن
ممر طويل يختصر المسافة بين الموت والحياة.. أنتظاره الطويل عند بداية الكهف المظلم مزروع كجذع شجرة يحلم في الولوج.. الى ماوراء الروح؟
.لكن.. ثمة شيء يمنعه ولابد أن يلجأ لآ قتلاع ماتبقى من جذوره ...يتوغل بحذر لهذا الهشيم المتراكم منذ ما رفرف طائر الخريف انذره بالهجير..
حاول مراراً.. لم يفلح الا أن ينفض غبار أحتضاره صامتا..
. المدينة المترفة تتجلى أمام عينيه.. كان حافي القدمين متوثب الجسد......ذا وجه صبوح وعينين يفوق سحرهما الربيع.. فجأة داهمه الذبول...... أعتراه حلم المنفى وأختفى
؟بدى لسائر الخلق أغترابه....يتدثر بعشبته الندية.. ثمة صلة وجدانية تضيء ظلمة كهفه الخفي.. يقطف الشوك يوخز أطراف الثياب ويبتعد.
. يقطع ألجدائل يرسم فوق الرماد نجمة الصبح المثقلة بالتوجع؟
النهارات الجديدة لاتروي عطشه .. جوعه..غير أنها تأويه لاحراشها يغتسل حتى الرحيل..حينذاك تتلقفه نجمة الصبح تبصق فيه أرتعابه؟؟؟؟
الممر طويل.. مازالت حورية البحر حلم يراود ذهنه.. حورية البحر عارية والموج المتكسر سرعان مايغادر مخافة ..فالريح لا تنذر سوى بالهجير..
جسد متعب جراء التوغل في الجراح,,
هذا الجسد لايوقفه الا الطوفان..والموت تحت اشرعة الانين..
حاول للمرة الاخيرة أن يضطجع على وجعه واحلامه,, يقتلع جذوره ..
أنتصب ملتويا كأفعى..عاوده غروره في امتصاص رحيق وردة حمراء.. تلاحما .. لم يكن يعرف أنه ابتلع سمومها أحالته الى ركام
.. تراقصت طيوره خلف قضبان اقفاصها..فرحا..غير أنها مازالت سجينة..
الممر طويل.. مازال اجوف تحتشد في ظلمته الاف التساؤلات في أمتداد لاينتهي. عند حد؟ الذنوب تراكمت عبر كل السنين.. مازالت محلقة في فضائه تتنبأ من سيخترقه والخلاص؟
#سلام_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟