تأملات فلسفية في الحب والمعرفة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 23:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يقال ان المعرفة قوة و طاقة و قدرة. لربما هذا صحيح لحد ما و لكن اتريد حقا ان تعرف متى تموت؟ عطشنا و نهمنا للمعرفة مغروس في ميولنا الطبيعية و لكن لو فرغت المياه من السمك فسوف تنقرض مع السمك. يفقد سيد المعرفة معناه و اهميته في اليوم الذي يصل اليها. لايمكن ان تكون المعرفة الكلية حتى صفة الهية لانها تفرغ الاله من محتواه. الوصول الى الهدف يسلب منك التحديات و الغيرة و الرومانسية. كافح بطل قصة Great Gatsby http://en.wikipedia.org/wiki/Great_Gatsby
للكاتب الامريكي F. Scott Fitzgerald من اجل حبيبته كثيرا ولكن في اللحظة التي اصبحت حبيبته سهلة المنال فقد رغبته في الحب.


احتار الشاعر الانجليزي Benjamin Jonson 1572 –1637 http://en.wikipedia.org/wiki/Ben_Jonson
كيف يتصرف مع المرأة التي سماها بظل الرجل لانها تتهرب منه اذا ركض وراءها و تتبعه اذا هرب منها:
Follow a shadow it still flies you
Seem to fly it will pusue
So court a mistress she denies you
Let her alone she will court you

طبعا الانسان بعيد من ان يكون كامل المعرفة او كما يقول المثل الالماني: جميع الناس تطبخ بالماء اي لا تعتقد ان الاخرين احسن منك. كلما تعمقت المعرفة كلما تشعبت الى فروع و فروع لتأخذ هويات و لغات جديدة تصعب التفاهم مع البعض. علاوة على ذلك كل شئ يصل الى الكمال يصل الى النهاية و في النهاية الموت و زوال. تعطي الحدود الانسان انسانيته و الحياة معنى. سعادة ايام قبل العيد اكبر من سعادة ايام العيد. المعرفة النهائية هي طريق مسدود حتمي بدون معنى لا تصل الى الحقيقة. الحقيقة و الكمال لا يمكن الوصول اليها لاننا سرعان ما نغير الاتجاه Paradigm shift http://en.wikipedia.org/wiki/Paradigm_shift
عبارة Paradigm shift صاغها الفيلسوف الامريكي Thomas Samuel Kuhn لان العلم و المعرفة تمر بتحولات زمنية shifts بدلا من التقدم الافقي المستمر الى الامام. ولكن التنقلات الزمنية تقضي على الاهداف البعيدة الامد و الاهداف التي توضع للامد البعيد تثير الاستهزاء بسبب قصر عمر الانسان.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات