حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 14:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكثير من السياسيين العراقيين يعرفون الكثير عن رئيس هيئة المسائلة والعدالة , يعرفونه كعراب للسياسة الأمريكية في العراق . ويعرفونه كرئيس للمجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني العراقي الموحد الذي تأسس عام 1992 وهو الممول الحقيقي له ولمؤتمر جنيف للمعارضة العراقية وله الفضل في نقل قادة المعارضة العراقية من الهيمنة الإقليمية إلى الهيمنة الدولية أي من قبضة دمشق وطهران إلى قبضة لندن وواشنطن كما يعرفون انه وراء صدور قانون تحرير العراق كما انه وراء فكرة تحويل منطقة كردستان العراق الى منطقة ملاذ امن للكرد ترتع فيه مخابرات القوى الإقليمية والدولية وهو وراء تأسيس منطقة الحضر الجوي جنوب العراق يوم جمع ثلة من شيوخ العشائر العربية في مؤتمر في صلاح الدين حيث تقدموا بطلب لوزارة الخارجية البريطانية راجين فيه أن ينعم جنوب العراق بنفس ميزات شماله ليكون ملاذ امن لأبناء الجنوب وليقود من الجنوب اختراق المركز وليتحرر من مشاكل الحزبين الكرديين على تقاسم النفوذ في كردستان العراق .هذه المحاولة فشلت إلا أن الأمريكان وافقوا على أن تكون منطقة حضر جوي . كما يعرف البعض من السياسيين العراقيين بأنه جند الكثير الكثير منهم ليعمل مباشرة مع القوى الدولية بل أكثر من ذلك كونه جند البعض ممن يعملون ضمن أجهزة المخابرات الإقليمية ليعمل مع الأجهزة الدولية من المواطنين العراقيين ومن مواطني تلك البلدان ومن أولائك الذين جندهم من هو مسئول عن القضية العراقية وشئون العراقيين كما هو حال ممثل الولي الفقيه في القضية العراقية . كما أنه وراء الصراعات الكردية الكردية وله في كل حزب عراقي من يعمل لصالحه مرة في شق ذلك الحزب وأخرى في نقل المعلومات لما سمي وقتها بهيئة الإرسال العراقية وهي هيئة لتبادل المعلومات مع الجهات الأمنية لدول ثلاث أرجوا أن يعرفها المواطن العراقي بنباهته . لكن شعبنا في العراق لا يعرف بأن رئيس هيئة المسائلة والعدالة متهم بجرائم قتل مع سبق الإصرار والترصد , جرائم لا تسقط بالتقادم وأن القضاء العراقي أصدر أمر إلقاء القبض عليه في تلك الجريمة ولكن قضاتنا رضي الله عنهم بواد والعدالة بواد أخر ؟! الجريمة اكتشفت في عام 1995 عندما انتقل رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني العراقي الموحد سابقا ورئيس هيئة المسائلة والعدالة حاليا من منزله في صلاح الدين إلى منزل آخر في أربيل . لقد عاد أصحاب المنزل الحقيقيين إلى منزلهم في صلاح الدين وبعد عدة أيام أحس أصحاب المنزل بانبعاث رائحة كريهة من حديقة المنزل ولما أزالوا الطين فوجئوا بوجود جثة . أخبروا شرطة أربيل عن الحادث وبعد الكشف الميداني تأكدوا من وجود جثتين تعودان لمواطنين عراقيين . وبعد التحقيق الجنائي والكشف صدر أمر إلقاء القبض على رئيس المؤتمر الوطني العراقي الموحد ومساعده أبو حسين الطيار والذي يعمل حاليا سفيرا للعراق الجديد في أحد الدول العربية . هذه حادثة يجب أن نقف أمامها طويلا . لماذا لا يسوس العراق إلا القتلة والمطلوبين إلى العدالة . وهل يعقل إن من هو مطلوب للعدالة بالأمس يكون رئيسا لهيئة المسائلة والعدالة !!
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟