أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - ألانقلابات العسكرية














المزيد.....

ألانقلابات العسكرية


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاخبار التي وردت من تركيا حول القاء القبض على عدد من الجنرالات والأدميرالات والقادة العسكريين الاتراك بتهمة العمل على القيام بانقلاب عسكري في تركيا يعيدها الى سلسة من التغييرات وتبعاتها على الاوضاع و(تبادل) السلطة بين العسكريين والمدنيين باسلوب غير(ودي)!
ومن المعروف ان تركيا الحديثة التي أسسها عسكري هو كمال اتاتورك قد اتجهت الى النظام الانتخابي الديمقراطي سنوات طويلة كان(يقطعها)انقلاب عسكري قد يعدم الحاكم المدني كما حدث مع(عدنان مندريس)،ثم يعجز(العسكر)عن مواصلة الحكم بالطريقة الاستبدادية المعروفة فيضطرون الى تسليم السلطة الى المدنيين من خلال انتخابات عامة،وقد جاء الحزب الحاكم حاليا برئاسة اوردغان من خلال انتخابات صعبة شهدتها معارضة شديدة عسكرية ومدنية متطرفة من استلام حزب اسلامي للسلطة في تركيا،ولكن أوردغان استطاع امتصاص تلك الاحتجاجات من خلال اتباعه نهجاً بعيدا عن التطرف الديني أو تقييد الشعب ومنظماته بافكار حزبه.
لقد برزت ظاهرة الانقلاب العسكري في منطقتنا بعد اتانورك من خلال بكر صدقي عام 1936 في العراق والعقداء الاربعة عام 1941 ثم 23تموز 1952َ في مصر و14 تموز 1958 في العراق وتخللتها محاولات انقلابية فاشلة أو مؤقتة ،ولكننا نستطيع القول بصراحة ان تجربة (تحول) العسكر من قادة للجيش والالتزام بمهماته في الدفاع عن أمن البلاد،الى قادة للعملية السياسية وتبوء قادة عسكريين لوزارات تقنية ومهنية،كانت لها ردود افعال سلبية على الاوضاع في البلدان التي شهدت تلك الانقلابات العسكرية.
لقد أعتبرت كل القوى السياسية الجيش ضمانة لسيادة الوطن ويقف مع الشعب في مطالبته بحقوقه،ولكن مع الترحيب احيانا بالانقلابات العسكرية نتيجة المعاناة من نظام ما وتفريطه بحقوق الوطن،إلا ان المواطنين والقوى السياسية تجد بعد فترة ان قادة الانقلابات العسكرية يتحولون الى حكام متسلطين يعتقدون انهم(هبة)الله الى الوطن،وخالون من الاخطاء ،ويفهمون بكل شيء لذلك لجأوا الى قمع الشعب وقواه الوطنية في العديد من البلدان .
لا نريد هنا ان ننفي قدرة وكفاءة بعض القادة العسكريين في ميدان السياسة،ولكن ذلك لا يعني اعتبار الانقلاب العسكري هو الاسلوب الصحيح للتغيير،لانه قد مثل عبر الوقائع التي عشناها تراجعاً للبلاد عن تطورها ونموها الطبيعي،وادخال البلاد في دوامة الصراعات السياسية والمؤامرات بما يؤكد بعد فترة ان اي انقلاب عسكري مهما كانت طبيعة (بيان رقم 1)هو حلقة في سلسلة الطموحات العسكرية في اعتلاء السلطة.
لا نريد هنا الدفاع عن النظام القائم في تركيا فذلك امر يخص الشعب التركي،ولكننا نعتقد ان دور المؤسسة العسكرية يجب ان يحدد بواجباتها الدفاعية والأمنية،وان وجود نص على اعطائها مسؤولية مراقبة ضمان تطبيق الدستور والتدخل(عند الحاجة)لازاحة الحكومة التي تخرج عن منهج(اتانورك)العلماني،هو الذي شجع المؤسسة العسكرية على الانقلابات أومحاولات الانقلاب.وستبقى تركيا مهددة بالانقلابات العسكرية مهما كانت نتيجة محاكمة(المتآمرين الجدد)!



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الوحدة والاتحاد وسحق الجماهير
- ثقافة وزير الثقافة
- تعاليت من صاعق يلتظي
- حول الدراسة المختلطة
- الطيور والوطن
- أعجاب بالعدو
- أبناء المسؤولين والسلطة
- السياسة والمناسبات الدينية
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- حركة القوميين العرب في العراق
- أضواء على المحاولة الانقلابية لحركة القوميين العرب عام 1963
- شكل جديد لزيارات الاعياد
- ذكريات جواهرية
- رحيل الجواهري في بغداد
- وفاء الشيوعيون للزعيم
- ا علاقة ثورة اكتوبر بجلكانات البنزين؟
- الى اين تؤدي هجرة وتهجير العراقيين؟
- حسنة
- لينين المفكر والثائر
- الطريق الجديد في الاشتراكية


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - ألانقلابات العسكرية