أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شمخي الجابري - هل يخرج العراقيين كما خرج الشعب الإيراني على صناعة الانتخابات














المزيد.....

هل يخرج العراقيين كما خرج الشعب الإيراني على صناعة الانتخابات


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 07:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


جرت في 7 آذار 2010انتخابات مجلس النواب العراقي بعد أن أقرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إصدار نظام القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة لأول مرة مما حفز ظاهرة الصراع والتناحر بين قوى تلتزم الإسلام السياسي نهج لكسب الورقة الانتخابية من طرف وبين قوى علمانية وديمقراطية من طرف أخر حيث لعبت المنظمات الدينية والولاء الديني الدور المميز في تحفيز الجماهير الشعبية للاشتراك في العملية الانتخابية وأعطت بعض المراجع الدينية فتوى المشاركة للحفاظ على جوهر النظام القائم ولكن عملت بعض الفصائل الدينية على تجريد المواطن العراقي من حق اختيار المرشح الأجدر بعد تعيين العناصر التي فرضتها مما جعلت المواطن يمارس العملية الانتخابية ويقف أمام صناديق الاقتراع كواجب شرعي وليس حق وطني في هذه المرحلة التي يعاني منها الشارع العراقي من الغفلة وضعف الوعي الاجتماعي وتفشي ثقافة المصلحة وشراء الذمم مما أدى لوضع الحواجز عن اختيار الأفضل الذي يعمل من اجل بناء مقومات مشروع مجتمع أساسه الوطنية كمجتمع مؤسسات متمدن يعتمد إرسال التقاليد والعادات الاجتماعية المتخلفة والتي تضر بالمجتمع إلى الراحة الأبدية . . .. ومن خلال تتبع كل مراقب لسيناريو الانتخابات يجد كيفية صناعة الفوز بواسطة الخط الأسود في السوق الأبيض والتي ستظهر النتائج الغير صحيحة والمخيبة لأمال العراقيين حين تعلن في أوقات غير محددة لتكريس سلطة الأقوى وهيمنة الجهات لينذر في التأسيس لمرحلة دكتاتورية مقبلة يصعب الخروج منها ..
لقد أجهضت العملية الانتخابية لمجلس النواب قبل ولادتها ابتدءا من السماح والتغاضي عن الطرق الغير شرعية في استخدام الدعاية الانتخابية بعد غياب قانون الأحزاب حيث استغل المال العام والمناصب الحكومية بشكل واضح اثر على إرادة الناخب بصورة كبيرة .
كما رافقت العملية الانتخابية لمجلس النواب في 7 آذار خروقات خطيرة وأخطاء فادحة أدت إلى حصول الكتل المتنفذة والتماسيح الجاثمة على مكاسب كبيرة وحرمان القوى الأخرى من ممارسة دورها مما يستدعي إلى رفض مماطلات المفوضية في عملية تقطير النتائج الانتخابية خوفا من الشعب العراقي الذي يرفض ويطعن بالنتائج لعدم تنظيم قوانيين عمل تلزم المفوضية العليا للانتخابات وهيكلتها على أساس التمثيل الصحيح لأطياف الشعب واستحداث منظومات إنسانية وأخلاقية وقانونية ذات خصوصية عراقية بعيدا عن النظم المفروضة وإعادة النظر بالقوانين والأنظمة التي أقرت في ظروف غير طبيعية وغير مستقرة لضمان مستقبل وأمن العراق والمنطقة . . فحين تخرج النتائج التي تخيف السلطة وكياناتها الكبيرة من ردت فعل الشعب العراقي هل سيخرج الشعب كما خرج الشعب الإيراني الرافض لصناعة الانتخابات المعلبة حتى اندلعت شعلة الانتفاضة تجوب شوارع إيران في 12 - 6 - 2009 توجت أمالها في ردع إحكام وقوانين أثقلت الشعب الذي قدم التضحيات للخلاص من قيود الظلام متطلع للإصلاح والتنوير ومواكبة النهضة العالمية الإنسانية وكان للمعارضة الإيرانية تواجد وأهداف نزيهة وواضحة حول تغيير الأوضاع الداخلية للمواطن وإيجاد إصلاحات لتقليل من حالات تفشي البطالة وكذلك تحسين علاقة إيران مع دول الجوار من خلال عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وترسيخ سياسة التعايش السلمي بين الشعوب . . فكيف يصنع العراقيين النهضة المخملية كحالة تعويضية لتصحيح الاعوجاج في أداء البرلمان ومعالجة الأمراض الاجتماعية حين يبقى البرلمان نفس البرلمان والاحتراب سيبدأ في تشكيل الحكومة ولكن من يمثل الشهيدة ندى اغا سلطان في شوارع بغداد .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث المحنط كارثة مؤجلة
- تحرير المرأة تثبت دعائم علمانية
- العلمانية : تقدح في العراق لو تحالفت القوى الديمقراطية
- نحلة مباركة تنتج العسل لتغذي البشر
- لمحة عن حقيقة مستشارة الشؤون السياسية الخارجية للبرلمان الأو ...
- محاولات لغلق معسكر أشرف في العراق
- السهلاني !! المؤتمن حين شارك في مؤتمر الليبرالية العالمية
- ائتلاف وحدة العراق
- نبحث عن الحقيقة
- للمعارك فنون وميادين وأشدها المعركة الانتخابية بالأصابع البن ...
- التسول ينمو في رحم الكوارث الاجتماعية
- ديمقراطيين لا ندري عراقيين نحن فلماذا بيدهم كل شيء وسلبوا من ...
- ذكريات عن رحيل الشهيدين الكاظمين السماويين !!
- انتفاضة الشعب الإيراني أبكت رجوي !! وسالت دموعها على اشرف
- الصوم من الكذب صيانة أخلاقية
- متى حوار القوى الديمقراطية من اجل الديمقراطية ؟؟
- المايكروويف في العراق في زنزانات ينتظر الفرج !!
- الديمقراطية !! الأحلام التي تبصرها الشعوب عند يقظتها
- واقعة الطيور وواقعة طهران
- الدول العربية تخشى من الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شمخي الجابري - هل يخرج العراقيين كما خرج الشعب الإيراني على صناعة الانتخابات