أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - هل يأتي يوماً ...ونتخلص من الأمراض














المزيد.....

هل يأتي يوماً ...ونتخلص من الأمراض


عباس ألنوري

الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العلماء يقولون أن الخلايا السرطانية تنشأ من تغيير في المادة الوراثية ويرجع العلماء هذا التغيير إلى أربعة عوامل وهي: البيئة – طبيعة الغذاء – الوراثة – طبيعة الحياة

البيئة:
ولو أننا حاولنا نقل هذه الصورة لمحاولة تطبيقها على الأمراض المجتمعية والسياسية في العراق فلا نجد بعد البحث أن هناك خلافاً كبيراً في العوامل. بالبيئة العراقية المشحونة بكل أنواع السلبيات عبر التاريخ وقيادات سياسية توجه الجموع شتى أنواع الأكاذيب والأضاليل للكسب الذاتي أو للوفاء بعهود ووعود لمن ألتزم أمرهم ودعمهم في وقت سابق ولاحق...والذين لا يملكون حباً لا للوطن ولا للشعب. قد شوهت البيئة ونزعت منها ليس فقط جمال طبيعتها بل حرفت الإيجابيات ومحتها ولم يبقى لدى الإنسان العراقي إلا التمسك وتكرار مقولات زرعها الحاقدون على أنفسهم. فضلاً عن أن التلوث الحاصل في المحيط من هواء وماء وانعدام مستلزمات الحياة الضرورية التي هي أساس في تكوين الخلايا الجيدة المشحونة بالمضادات. حتى سير الدم في عروقنا محروق وعوض أن يصفي أعضاء الجسم من السموم الداخلة يضيف لأعضاء الجسم سموم أخرى.

طبيعة الغذاء:
ما هي طبيعة الغذاء العراقي ومعظمه مستورد ومعلب، حتى الخضروات تستورد ولا علم لنا بأي طريقة تزرع وأي المواد الكيماوية تستخدم لها، والمعروف عن الغذاء العراقي زيادة فادحة بالدسم. سوء التغذية وقلة الفيتامينات يجعل الإنسان عرضة لأي مرض وبالخصوص عندما يتعرض البلد لصدمات من قتل وتهجير وقلة خدمات ونقض غذائي وخصومات سياسية وحقد وكراهية (فيزيد الطين بله).

الوراثة:
مرض السرطان لا يورث، ولكن قابلية الإصابة بالسرطان...لكني الذي أقصده بالوراثة أن لدى مجتمعاتنا العراقية موروثات سلبية لها تأثير كبير على تقبل الأمراض وبالخصوص النفسية...وتصبح لدى الناس طبيعة تكرار الأخطاء والتمسك بالماضي رغم السلبيات، وفي أي حادثة نرجع للتاريخ المليء بالكوارث لنعيدها ونحاول تطبيق كثير من مفاهيمها العقيمة.

طبيعة الحياة:
كيف يعيش الإنسان العراقي، وبالخصوص في المدن المزدحمة بالسكان وعلى سبيل المثال بغداد العاصمة. كثرة العجلات القديمة التي تخلف دخان كثيف يفسد الهواء، وظاهرة التصحر الذي يزيد في العواصف الخانقة، وقلة المستشفيات والمراكز الصحية نسبة لعدد السكان، وانعدام الكهرباء وتلوث المياه. والزخم الهائل من الأخبار السيئة والمخيفة...وانعدام الأمن والأمان كل هذا والتناحر الطائفي الخفي والظاهر، وتسابق السياسيين على السلطة وتحويل التناحر بين القيادات للشارع العراقي يجعل الإنسان العراق أكثر عرضة لأمراض مزمنة قد لا نجد في قاموس الطب لها مثيل.

هذه نبذة بسيطة من العوامل التي تؤدي لأخطر الأمراض...فما هو العلاج برأيك أيها القارئ العزيز والباحث المختص...ضعوا لقياداتنا الحلول عسى ولعلهُ منهم من يعرف القارئة، وعسى من منهم يتعظ لكي نبدأ بمشروع تنقية الأجواء من أجل جيل خالي من رواسب الماضي وسلبيات السياسة الجديدة.
الكل مع التغيير والتجديد هكذا صوت العراقي قبل أسبوع...مع أن البعض حاول ويحاول تغيير هذا الصوت الدوي لصالح البكتريا والجراثيم والأوبة لكي تبقى الأمراض الخبيثة تكل أجسامنا وعقولنا ووحدتنا.



#عباس_ألنوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق سقيم ولا يستقيم
- يوميات مجنون 1,2,3
- فكرة عراق جديد (حديث) ... محارب من أنظمة
- فشل الأفكار في العالم العربي


المزيد.....




- رئيس الإكوادور -مستعد- لتعديل الدستور و-سيطرة- الجيش الأمريك ...
- مصور مصري يستكشف لحظات من السعادة وسط طبيعة إفريقيا
- نيويورك تايمز: ترامب يعارض خطة لهجوم إسرائيلي على مواقع نووي ...
- الجيش الأمريكي ينشر فيديو وصورا لعملياته في اليمن والحوثيون ...
- أحمد الشرع ضمن قائمة -تايم- للشخصيات المئة الأكثر تأثيرا في ...
- إنجاز علمي غير مسبوق في مجال تجديد الكبد وعلاج أمراضه
- مسؤول أوكرانيا يدعو إلى عدم المماطلة في إجراء انتخابات بعد ا ...
- إيران تقطع الشك باليقين وتؤكد: الجولة الثانية من المفاوضات م ...
- ما اللغز الجيني وراء إصابة البعض بالتوحّد؟
- ضربات أمريكية عنيفة على مواقع للحوثيين وسط أنباء عن استعدادا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - هل يأتي يوماً ...ونتخلص من الأمراض