سامي الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 07:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دون أي شك أن قرارات هيئة المسائلة و العدالة اريد منها إقصاء بعض المرشحين من دائرة التنافس الانتخابي و التأثير السلبي على القائمة العراقيةّّ , وبعيدا عن البعث و بلاويه و بعيدا عن أهلية هذة الهيئة او قانونيتها , فان الألاعيب السياسية في موسم الانتخابات مباحة بجميع أشكالها وفي جميع الدول المتمتعة بالنظام الانتخابي الديمقراطي بما فيها الدول المتقدمة والتي تصل فيها الأمور أحيانا إلى الضرب تحت الحزام.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه, هل نجحت الهيئة بتشتيت جهود القائمة العراقية بكسب ود البعثيين أم ما حصل كان العكس . اعتقد كان على القائمين على هيئة المسائلة و العدالة أن يتمهلوا طويلا قبل تفجير قنابل الإقصاء قبل أسابيع قليله من موعد الانتخابات و دراسة المردود النفسي لدى فئة ليست بالقليلة من البعثيين الغير فاعلين و الذين ارتضوا بالتهميش و بالوظائف البسيطة و الكثير ممن انخرط في التنظيمات الحزبية الأخرى .
و الأدهى من ذلك وبعد أن ضغطت هيئة المسائلة و العدالة على زر التفجير في الوقت المحدد سلفا , وتصاعد التصريحات النارية من الجميع ضد الجميع لتصل إلى المنابر الدولية مما دفع الإدارة الأمريكية للتدخل , انبرى بعض رؤساء مجالس المحافظات في بعض المحافظات بالتهديد بطرد البعثيين من وظائفهم مما أثار الفزع في عموم المجتمع.
إن رد الفعل الطبيعي في مثل هذه الظروف هو البحث عن المنقذ لهذه الفئة و اكرر الليست قليلة , و المنقذ هو اياد علاوي , وقد ساهمت بعض الصحف و بعض القنوات الفضائية بهذا الاتجاه عندما اتهمت اياد علاوي بالسعي لإعادة البعثيين للسلطة , و إذا تحدثنا بلغت الانتخابات ( الأصوات ) فان كل بعثي وراءه عائلة وكل عائلة وراءها عشيرة ولا داع بالتذكير كيف اصبح دور العشيرة في الحياة السياسية العراقية .
واليوم تحصد القائمة العراقية اصوات المستفزون وتدخل المنافسة القوية و تحرج الاتلافات الأخرى بسبب التوقيت الخاطئ لقرارات هيئة المسائلة و العدالة .
#سامي_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟