قحطان محمد صالح الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 12:02
المحور:
الادب والفن
في عام 1967وبعد أن غنت نجاة الصغيرة قصيدة الشاعر نزار قباني (ماذا أقول له) واشتهرت القصيدة والأغنية معا، وعارضها الكثير من الشعراء، كتبت هذه القصيدة معارضة لقصيدة (ماذا أقول له) وقد اعتمدت في كتابتها على نفس الكلمات التي بدأ بها الشاعر كتابة كل بيت من أبيات القصيدة. وقد أرسلتها في أيلول من العام نفسه إلى جريدة النصر التي يرأس تحريرها المرحوم قاسم حمودي والد جعفر وسعد قاسم حمودي ، وقد نشر في الزاوية الثقافية من الجريدة البيتان الأول والثاني بعدها علق المسؤول عن الزاوية بتعليق كان بداية القطيعة بيني وبين الصحافة،حيث قال" إن امتنا العربية تمر في الوقت الراهن بمرحلة خطيرة وحساسة ،وان دم شهداء معركة 5/حزيران لم يجف بعد، والواجب يحتم على الجميع التصدي للعدوان وليس كتابة الغزل الذي سيكرس الهزيمة" لقد كان هذا الرد بمثابة رصاصة الرحمة التي أنهت تطلعاتي للنشر في الصحف ومنذ ذلك اليوم لم انشر بيتا واحدا، وهكذا هي السياسة حين يُساء فهمها ،فإنها تقتل الإبداع، فلا انأ نشرت ما كنت اكتبه، فضاع منه الكثير، ولا الأمة انتصرت في معارك التحرير.
مـاذا أقولُ لـه ؟ هـل بتُّ أهواه؟
أم هل نسيتُ مع الأحلام ِذكــراه؟
مـاذا أقولُ وبعض العشقِ ِ راودني
فــي حبِّه وتلاقى الوجــدُ والآهُ
وكيــف يطلبُ مني أنْ أكونَ لـه
والشــكُ يسرقُ من عينيَّ مرآهُ؟؟
غــداً ســأتركهُ يلهو بوحدتـه ِ
فيتقي فــي الهوى قلبي ويرعاه
حبيبتي قالهــا ُمـذ كنتُ حابيـة
على شواطي الهوى وحدي وإياهُ
أما كتبــنا بسفر ِالعشق ِقصتَنا ؟
فكان قيسـاً وفيها كنتُ ليــلاهُ
أمــا بُعثنــا لنبقى أنبياءَ على
كلِّ المحبينَ فيمـا يأمــرُ اللهُ؟؟
ربّــاهُ صورتُه فوقـي تُعاتبُني
وتضُــرمُ النارَ في قلبي بقاياهُ
هنــا ســماحتُه باتت تُسائلني
أين الســماحُ على ذنب ٍجنيناهُ؟
على سرير ِ الهوى كم بتُ ارقبهُ
وكم عليه لهَتْ في عِقدي كفّاهُ؟؟
مالي إذا دُقت ِ الأبواب قمتُ لها
هلا يعودُ اللقا؟ اللهُ محــلاهُ !!
أأدعي يا هـوى أني مفارقـةٌ ٌ
لهفي عليه وانَّ القلبَ ينسـاهُ ؟
وكيف أنسـى حبيبي انه أملي ؟
الروحُ ملبسُــه والقلبُ مأواهُ
أحُبـهُ فهـو إلهامـي ومبعثـه
ومهبطُ الوحي في عقلي ومسراهُ
الحـبُّ آيـة ُإيماني فيا قـدري
خذ من تشاء ودعني من رعاياهُ
ماذا أقولُ له ؟ إنـي أقولُ له :
يا سيدَ القلب ِخُذْ قلبي ونعماه
#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟