نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 20:40
المحور:
الادب والفن
السوسنُ العراقيُّ ..لاينمو بفضل اللون الصافي والعطر ودموع الانبياء ...
بل ينمو ايضا بفضل هاجس صعب : إن الله خلق المرأة في العراق لتصير سوسناً لأحلام الرجال فقط ...
خلقهُ لدمعةٍ تغسلُ فيها الامهات غُبار الحروب ...
عندما نفقدُ من ضلوعنا ضلعاً آخراً.......!
2
للسوسنِ وحدهُ من بينِ كل الزهور ...أجنحة ونايات وأجفان ملائكة ...
لماذا ؟
لأنه وحدهُ من يطرز على الشفتين طيران العطر الى شفاهٍ اخرى ...
تشتهي أن يكون هناك عُراكاً بين الأفواه .......!
3
ينامُ السوسنُ على وسادةِ الطين ..عندما الآلهةُ تشتهيَّ الخمرَ ...وغناء واحدة تقول :
لاتضعْ قطرة الدم على جرحي ..
بل ضعْ قُبلتكَ الجارحهْ ..!
4
الوان السوسن هي الواننا ...
كل لون يتنامى في عاطفة النجوم ..
وعندما نشتهي الوسادة ...
يغزو بنهديه اشواقنا ويدفعها الى احضاننا الدافئة ..!
5
كل النجوم تعطي لوناً واحداً إلا نجمة السوسن ..
فضوءها لايشبهُ سوى نعاسَ القُبلات ...
عندما نتحدُ في قميصٍ واحدٍ ..
وتعبثُ فينا رياحُ السريرُ كما تشاء ..!
6
حين يستريحُ السوسن في عيني ..
أجفاني ارجوحةً له ...ونظرتي المشتهيةُ أرقهُ الجميل ..
ومتى يجيئهُ الكَرى ..
أصابع موزارت تهدهدهُ برعشةِ الموسيقى ..
وتعلمهُ كما النخل ..
كيف يرتخي الموج مع نهره ..!
7
شعراء الحُلمِ يفضلونَ السِيكار في قيلولةِ السوسنِ ..
إلا أنا معهُ أتخيل لقاءً عاطفياً ..
مع كل دمى الطفولة التي باعها الفقر لشهداء الحروب .....!
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟