أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - عاد الشعب العراقي يدهش العالم بتحديه لاعتى اعداء البشرية واخطر اسلحتهم وادواتهم














المزيد.....

عاد الشعب العراقي يدهش العالم بتحديه لاعتى اعداء البشرية واخطر اسلحتهم وادواتهم


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استعاد الشعب العراقي في انطلاقته الرائعة في العملية الانتخابية سليقته الثورية، بعد نصف قرن من كل الوسائل والاساليب لقتلها. وادهش العالم وشغل وسائل الاعلام العالمية والمحافل الدولية والمنظمات الاجتماعية العالمية والوطنية ورؤساء التكتلات الدولية والاقليمية ورؤساء الدول . وارسلوا التهاني للشعب العراقي، بل واصدر مجلس الامن قرارا بتثمين تمسك الشعب العراقي بارادته وتحديه لكل المعوقات. في حين لم يتحرك معظمهم بهذا القدر، لادانة تلك المعوقات بل الكوارث والجرائم التي مورست بحقه خلال نصف قرن، وما بلغته من الفضائع في سنوات الاحتلال الامريكي السبع . وفي تمنياتهم توجهوا للحكومة المقبلة لتحقيق امال واهداف الشعب الذي وثق بهم . متجاهلين مرة اخرى نتائج انتخابات تجري في ظل الاحتلال اولا والتزام الحكومات المنصبة بتحقيق مخططات اسيادها المحتلين وليس امال الشعب واهدافه. فالشعب العراقي يدرك جيدا نتائج هذه الانتخابات واهداف القوى الرئيسية المتصارعة على كراسي الحكم باعتبارها تفويض بنهب ثروات الشعب والاغتناء السريع دون حسيب او رقيب لقاء كسب رضى المحتلين وتحقيق مخططاتهم، وليس الزاما بتحقيق اهداف الشعب وتحرير الوطن . فقد تسابقت معظم التكتلات والائتلافات المهيمنة في تسجيل التزامها بطلب تمديد بقاء قوات الاحتلال بما فيهم المالكي متناسيا تصريحاته السابقة بالزام قوات الاحتلال بالانسحاب وفقا لجدولها. والمبرر المشترك حماية الامن وعدم جاهزية قوات الامن العراقية، رغم مرور سبع سنوات من اعتبار ذلك في مقدمة اهداف جميع القوى السياسية المتعاقبة على السلطة . واذهلت الحملة الانتخابية الجماهيرواستقتال هذه القوى على كسبها وعبرت عن سخريتها بكل الوسائل والاساليب التي استخدمت لشراء اصواتها وادهشتها غزارة الاموال التي هدرت على كسب الاصوات واشعرتها بفداحة خسائرها التي تتحملها في ظل الاحتلال وادواته. وتحدى الشعب العراقي كل وسائل واساليب قوات الاحتلال لاستغلال الحملة الانتخابية لادامة الاحتلال وايجاد المبررات لتعطيل جدول الانسحاب التي سجلها الرئيس اوباما في حملته الانتخابية لكسب اصوات الشعب الامريكي المناهض للحرب واحتلال العراق. فقد اطلقت اكبر حملة ارهابية وصعدت كل اشكال التفجيرات والصراعات الطائفية والمهاترات السياسية للاخلال بالامن واعتباره مبررا لبقاء قوات الاحتلال او على الاقل تبديل جدول انسحابها . وتاهت تصريحات قادة قواتها العسكرية فتارة تتوقع تأجيل الانتخابات، واخرى تغيير جدول الانسحاب بحجة الاضطراب الامني واخرى تتوقع عزوف الشعب عن المساهمة في الانتخابات.
ورغم نجاح قوات الاحتلال وادواتها بدءا برئيس الجمهورية وكل اجهزة الدولة والقوى السياسية المتصارعة على السلطة، في اشغال الرأي العام العراقي عن موعد استفتاء الشعب حول الاتفاقية الامنية، المشرعة للاحتلال، الذي كان من المقرر اجراؤه قبل الانتخابات، ومن ثم مع الانتخابات ، فان انطلاقة شعبنا في العملية الانتخابية تذكر بانطلاقاته في انتفاضاته الجبارة ضد كل وسائل القهر والتكبيل التي مارسها اقطاب الامبريالية العالمية في القرن الماضي. تلك الانتفاضات التي كانت تمارين لتطوير وعي وتعبئة الجماهير في نضالات ارقى لتحقيق اهدافها بالتحرر وبناء المجتمع الديموقراطي. ورغم ضآلة ما كانت تحققه تلك الانتفاضات من اهداف وطنية، وعظم ما تحمله شعبنا من تضحيات، كانت ، ثورة 14/تموز تتويجا لها واعظم ثمراتها. ورغم اختلاف العصرين واختلاف متطلباتهما فان انطلاقة شعبنا في العملية الانتخابية لا تقل اهمية عن وثباته التاريخية التي ادهشت العالم من حيث عنفوانها وتحديها لكل اسلحة وادوات اعداء البشرية وشكلت دروسا وامثلة لشعوب العالم الرازحة تحت الاحتلال والتبعية. ان هذه الانطلاقة شكلت اول تحدي جماعي لليأس والاحباط الذي دام اكثر من نصف قرن واول تمرين لتعزيز الثقة بالنفس العراقية واول تجسيد لوحدة الشعب العراقي. فقد صوتت الجماهير للعراق الموحد وللشعب العراقي الموحد باعتبار ذلك المنطلق الاول لتحقيق الاهداف الرئيسية، دون ان تهتم بنتائج الانتخابات وما ستحققه من برامج. ولابد اولا من استيعاب التجربة واستخلاص دروسها لتكن فعلا المنطلق الاول لكفاحها المتواصل الجبار، لاسيما وانها من تجارب شعبنا النادرة ، و في عصر يفرض اشكالا جديدة من الكفاح الوطني والعالمي .
ويشكل اهتمام البشرية بانطلاقة الشعب العراقي ودعمها لكفاحه تعزيزا لثقته بقدراته وتشجيعا له للمضي قدما في تطوير وسائل واساليب كفاحه ورادعا للمحتلين وادواتهم عن الايغال في جرائمهم . كما يسهم في تطويروعي البشرية بوحدة مصائرها واهدافها ومثالا لتظافر جهودها وتطويرا لوسائل واساليب كفاحها وفقا لمتطلبات عصرنا
وفي نفس الوقت وجهت انطلاقة الشعب العراقي في العملية الانتخابية ضربة للهيمنة الامريكية على العراق والمنطقة والعالم وهي في اوج تأزمها . واربكت مخططاتها لادامة الاحتلال وعرت وسائلها واساليبها في تركيع الشعوب واستعبادها تحت شعارات التحرير والديموقراطية.
سعاد خيري في 9/3/2010



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوهت الملكية الخاصة لوسائل الانتاج سايكولوجيا البشر والثورة ...
- الاحتفاء بيوم المرأة العالمي تعزيز للكفاح الوطني والعالمي لت ...
- الشيوعيون العراقيون الاجدر بثقة الجماهير الطامحة للتحرر والد ...
- ارجاع العراق قرن الى الوراء ليس خروجا عن المادية الديالكتيكي ...
- الانتخابات البرلمانية العراقية في ظل الاحتلال اخر فصول ابادة ...
- تصعيد التهديد الامريكي لايران بالحرب بحجة امتلاكها السلاح ال ...
- جامعة الصداقة بين الشعوب احد اعظم منجزات الحركة الشيوعية في ...
- محاكمة بلير الاداة المستنفذة للعولمة الراسمالية مقدمة لمحاكم ...
- عقود من الدكتاتورية وسبع سنوات من الابادة والترويع تعجز عن ش ...
- الفوضى المدمرة للانتخابات العراقية في ظل الهيمنة الامريكية ا ...
- الراسمال الارهابي اخطر مراحل الراسمالية وعشية تحرر البشرية ا ...
- توارد قرارات وزير الداخلية بتقييد حرية سفر المرأة العراقية م ...
- خصخصة الحرب والاحتلال بواسطة الشركات الامنية آخر ادوات الراس ...
- سجل احتلال ايران بئر فكة تصاعد الصراع الايراني الامريكي وكفا ...
- الشعب العراقي يحدد -الامن- امنية البشرية الرئيسية في عصرنا، ...
- تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها ر ...
- الانظمة الثيوقراطية اخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها تتهاوى ...
- قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها ...
- جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير ش ...
- العراق يشهد افضع جرائم الراسمالية المحتضرة وابشع مهازل التار ...


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - عاد الشعب العراقي يدهش العالم بتحديه لاعتى اعداء البشرية واخطر اسلحتهم وادواتهم