أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر كمال عبده - المشنقة على كل باب















المزيد.....

المشنقة على كل باب


طاهر كمال عبده

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 07:37
المحور: الادب والفن
    



وإتلفّ حبل المشنقة

وإتجمـّعت فى الحلق غصة من المهانة والأسى

عقدت لسانى المهزلة , وكأنى منحوت من جليد

وفضلت ملهوف إنى أفتح من كابوس خانق عنيد

والقلب متحسّر حزين

رغم العداوة اللى ما بينى وبين جميع الجلادين

إن كانوا زُعما .. ولا عُملا .. ولا وجهة لأى دين

لكنه كان مشهد مهين

والحبل , رغم البعد , حازز فى جسدنا أجمعين .

**********

ســيّدنا "بوش" الطاغية

يحلم , فحلمه يصير حقيقة

زى حــلم الأنبيــا

يُأمر وينهى وسرّه باتع

زيه زى الأولــيا

يكذب فتتحرك بوارج بالجيوش والألوية

الطاغية شــاف فى المنام

علشانه مغرم بالعدالة وعشقه جارف للسلام

إنه يحرر شعبنا من الطغاة المغمورين

ده لأنهم متنمردين

بيعضّــوا إيد الأمريكان

مع إنها نافخة ف صورتهم .. وإرتضتهم من زمان !

والرؤية باينه مفسـّـرة

كل الأمور متدبّــرة

والحبل موصول من أميركا لحد باب المقصلة

وكبيرنا "بوش" عنده الإجابة عن جميع الأسئلة :

كام حلقة لازمة للمحاكمة المهزلة ؟

مين الشهود والجلادين , وإمتى يوم المقصلة ؟

كام لفـّـة هيكون الكفن ؟

فين الجسد راح يندفن ؟

حتى الحداد والحزن ودموع الفراق

لازم له تصريح من هـنـاك .

**********

قالوا اللى مكتوب ع الجبين

لازم تشوفه كل عــين

ليه من ســـــنين ,

ما شوفنا غير اللى إنكتب بالأمريكانى ع القفـــا ؟؟

**********
إرفـع جبينك يــا أخى

وإفــرح فى عيـد الأضحية

وإوصف شعورك لمـّـا مال راس الزعيم الطاغية !

إتشــفـّى فى الراس اللى مال

وإنسى إن خــدّك صار مداس تحت النعال

وإتهنى بجيوش لإحتلال

دايسة ضلوعك يا عراق بالأحــذية .

**********

إرفـع جبينك يــا أخى

وإلمح بعينك تلتــقى

على كل رقبــة مشــنقة

والكل مسحوب من رقابه

الكل جــوّه المحــرقة

رغم الدروب متفرقــة

على كل رقبــة مشــنقة

والعقدة كل ما تتحَكـَـم , مناخيرنا تعــلا فى الســما

حتى البريق فى العين يزيد واللى يشوفنا كأنما

أحـــرار على أرض الوطن

ماشــيين ورافعين الجبــين

من حبكة العقدة اللى قافشة فوق قفــانا أجمعين !

**********

إرفــع جبينك وإلتفــت

تلمح "صلاح الدين" .. "عــرابى" .. و"الحســين" .. و"عنتـــرة"

متجرجرين وسط الشوارع فى طـــابور المقصــلة .

**********

المشــنقة على كل بـــاب

المشــنقة ف كل الرقــاب

تحت العباية والحجـــاب

والكل بيخبـّـى الحبــال

تحت القميــص .. تحت العُـقــال

تحت الجرافتة الأنيقة والكوفية والجــراب

ولا فـرق بين أهل الكتـاب .. والمهووسين والملحـدين

ولا فــرق بين كل الطوايف .. أى ملــّـة وأى ديــن

الحبل حــازز ع الرقـاب

فما تظلموش الحاكمين

وتعايبــوا ع الصمت المهين

ده الحبـل مُش سامح بغير قــولة : آمين !

الحبــل لافـف ع الرؤوس

الحبــل بيهز الكراسى والعروش

الحبــل كاتم ع الكروش

الحبــل لاجم ع اللســان

والطــرف ماسكه الأمريكان

ومن المحيــط حتى الخليــج مفرودة أرض المقصــلة

أرض العروبــة المستباحة والعروش المنظــرة

ما فارقشى وقفــة ولا عيــد

وف كل أوقــات الصــلا

المشــنقة متحضـــــرة .

**********

وعشــان حصل من ربع قرن وماتوا ميّـــة فى "الدجيــل"

لابد من مليــون قتيـــل

علشــان نوضّــح غلطتــه

وإنشــالله تســـقط دولتــه

لابد تتطهــر نفوســنا بالمدابــح والدمـــار

حمامات الدم تغســل فى الشوارع ليل نهـــار

وعشان ما تتطهــر بلادنا من ماضيها الديكتاتور

لابد من دك المصــانع والجوامــع والجســور

لابد من حرق المــزارع والجنــاين والقصــور

لابد من نبـش القبــور

حتى ولو كان الثمن

وطن بحـــاله ينـــدفن .

**********

يا راجعين أرض الوطن متحملـــين ع الدبابــات

فى الوحــل مرّغــتوا الكرامــة والمعانى والرايـــات

كل الرايــات اللى ف ســمانا فى العلالى محلــّــــقة

مجــدولة وإنفتــلت خيطانها فى حبــال المشــنقة .

**********
طــاهر كمــال
12 ينــاير 2007



#طاهر_كمال_عبده (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن .. الآن .. وليس غداً
- قصيدة : جهاز إدارة أصول الدولة (بتاع الصكوك)
- قصيدة : -شافيز- .. يا راجل
- قصيدة : أطفال غزة (عامية مصرية)
- ملاحظات إضافية حول مسألة التوريث


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر كمال عبده - المشنقة على كل باب