صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 894 - 2004 / 7 / 14 - 05:36
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
4
.... .... ...... .....
متى سينجلي أجراسُ الحروبِ؟
متى ستنامُ الأمّهات نوماً عميقاً
تسترخي فوقَ جفونِ الليل!
نفاقٌ بغيضٌ
حيرةٌ كبرى
تسودُ شراعَ الكون ..
ها قد ولّى عهدُ الملوك
وجاء عهدُ الشدائد؟
شراراتُ الحروبِ
تفاقمت من زئيرِ عنادكم
من خربشاتِ رؤاكم
تاهت أبجدياتُ الخير
في دهاليزِ المصائب!
ماتت القيمُ
تحتَ متاريسِ الوغى
طارَتِ العصافيرُ بعيداً
تشتكي همّها لأحزانِ المجرّات
لأسرابِ الهداهد!
وجهٌ منشطرٌ
من غدرِ الزمان
مسربلٌ بوشاحِ الأفاعي
وجهٌ مرائيٌّ
مُقَنَّعٌ بجلدِ الثعالب!
بعيدٌ عن حكمةِ الأيّام ..
عن أهزوجةِ الدجى
وجهٌ لا يرتوي
من حرقِ الحقولِ ..
من صَنعِ المكابد!
يهرسُ دونَ وجلٍ
وردَ الخمائل
وجهٌ مبرقعٌ بالخصام ..
تائهٌ في مزالقِ هذا الزَّمان
وجهٌ كالحٌ
يخلو من أهازيجِ القلبِ
من قنادلِ الطفولة ..
تتشرشرُ بخبثٍ من أشداقه
أشباحُ الهوان!
.... ... .... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟