أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال حسن عبد الرحمن - الثعلب وأنثى التمساح














المزيد.....


الثعلب وأنثى التمساح


طلال حسن عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 14:46
المحور: الادب والفن
    


الثعلب وأنثى التمساح
طلال حسن مسرحية للأطفال


شاطئ النهر،
أنثى التمساح تذرع الشاطئ
أنثى التمساح: لم أعد أحتمل ، سأنفجر وأهلك ، لقد مرت ثلاثة أيام، وليس للثعلب أثر، ترى أين ولى ؟ " تتوقف منفعلة " كلما أتذكر ما قاله أمام الوقواق ، أصاب بالجنون ، وتعاف نفسي حتى الطعام "تمشي منفعلة " لن أرتاح ، ويقرّ لي قرار ، حتى أمسك به ، وأجعله يدفع الثمن غالياً " تتوقف " فلأنتظر ، سيأتي، لا بد أن يأتي ، فكما يحتاج إلى الطعام ، يحتاج أيضاً إلى

الماء، وشاطئ النهر هذا ، هو مكانه المفضل للإبتراد وشرب الماء "تنصت" آه.
الثعلب: "من بعيد" الثعلب فات فات، والذيل سبع لفات الثعلب فات فات والذيل سبع لفات.
أنثى التمساح: إنه هو، الثعلب، فلأختبئ ، لقد حان وقت دفع الثمن " تختبئ بين الأعشاب " وسيدفعه غالياً. الثعلب يدخل منشرحاً
وهو يغني ويرقص
الثعلب: الثعلب فات فات والذيل سبع لفات الثعلب فات فات والذيل سبع لفات.
أنثى التمساح: " تطل برأسها منفعلة "
الثعلب: " يتوقف ويرقص ذيله " الثعلب فات فات .. والذيل .. ، آه يا له من ذيل ، إنه أجمل ذيل ، في طول الغابة وعرضها، هذا ما تقوله زوجتي " يرقص ويغني " الثعلب فات فات .. والذيل سبع لفات .. الثعلب فات فات .. والذيل ..
أنثى التمساح: " تنقض عليه، وتطبق على ذيله بأسنانها " أيها اللعين ، سأقطع ذيلك .
الثعلب: "يصيح" لا، أرجوك، لا تقطعي ذيلي، إنني، كما تقول زوجتي، لا أساوي شيئاً بدون ذيل.
أنثى التمساح: لقد فات زوجتك أن تقول لك أيضاً، أن لا تهزأ من أحد ، تضغط على ذيله .. سآكلك أنت وذيلك .
الثعلب: مهلاً يا عزيزتي، مهلاً، أنت معروفة على امتداد النهر، بالحكمة والعدل، فلا تعاقبينني على ذنب لم أقترفه.
أنثى التمساح: لن يجديك إدعاء البراءة، تذكر ما قلته قبل أيام، أمام الوقواق.
الثعلب: الوقواق! آه .
أنثى التمساح: قلت أمامه، وربما أمام غيره من كائنات الغابة ، إنني أبيض.. .
الثعلب: نعم، هذا حق، أنت تبيضين .
أنثى التمساح: مثل الدجاجة.
الثعلب: مثل ..!
أنثى التمساح: أنا .. دجاجة!
الثعلب: كلا، الوقواق كاذب، لم أقل مثل الدجاجة.
أنثى التمساح: " مهددة " أيها الثعلب .
الثعلب: بل مثل .. الديناصور .
أنثى التمساح: الـ .. الدينا .. صور!
الثعلب: نعم، مثل الديناصور، هذا ما قلته.
أنثى التمساح: الدينا .. صور ؟ أهو نوع من السحالي؟
الثعلب: لا ، لا يا عزيزتي ، الديناصور هو أضخم وأعظم كائن حيّ مشى على الأرض.
أنثى التمساح: الدينا .. صور!
الثعلب: " يهز رأسه " ....
أنثى التمساح: أهو يبيض .. مثلي؟
الثعلب: نعم ، مثلك تماماً.
أنثى التمساح: يا لله ، إنني إذن مثل .. "تعبس غاضبة" الويل للوقواق، سأطحنه بأسناني إذا ..
الثعلب: "يسحب ذيله شيئاً فشيئاً" ....
أنثى التمساح: إنني لا أحتمل الكذب.
الثعلب: "يسحب ذيله، ويثب مبتعداً"...
أنثى التمساح: أيها الثعلب.
الثعلب: " يتأمل ذيله " كدت تقطعين ذيلي .
أنثى التمساح: أصدقني.
الثعلب: " يحدق فيها " ....
أنثى التمساح: الدينا .. صور!.
الثعلب: " يبتسم ساخراً " مثلك ، كان يبيض .
أنثى التمساح: كان .. !
الثعلب: نعم ، كان ، ولأنه كان يبيض ، فقد انقرض .
أنثى التمساح: يا ويلتي انقرض!
الثعلب: قبل سبعين مليون سنة ، هذا ما تقوله العمة دبة .
أنثى التمساح: "تتحفز للإنقضاض عليه" أيها اللعين.
الثعلب: "يتراجع" وعاجلاً أو آجلاً ستنقرضي أنت أيضاً .
أنثى التمساح: " تنقض عليه " الويل لك .
الثعلب: " يتراجع ضاحكاً " ها ها ها ها .
أنثى التمساح: لن تفلت مني، سأمسك بك يوماً ، وآكلك أنت وذيلك وكلماتك المسمومة.
الثعلب: " يتراجع مقوقئاً كالدجاجة " قي قي قي قي.
أنثى التمساح: الويل لك ، وللوقواق ، والديناصور ، و ... .
الثعلب: " يبتعد وهو يرقص ويغني " الثعلب فات فات والذيل سبع لفات الثعلب فات فات والذيل سبع لفات.
أنثى التمساح: تتابعه مغتاظة حتى يخرج.
إظلام



#طلال_حسن_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مغامرة فنان أعاد إنشاء لوحات يابانية قديمة بالذكاء الاصطناعي ...
- قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائ ...
- في قطر.. -متى تتزوجين-؟
- المنظمات الممثلة للعمال الاتحاديين في أمريكا ترفع دعوى قضائي ...
- مشاركة عربية في مسابقة ثقافة الشارع والرياضة الشعبية في روسي ...
- شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43 ...
- اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
- ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران- ...
- 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...
- بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال حسن عبد الرحمن - الثعلب وأنثى التمساح