محمد نوري قادر
الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 10:03
المحور:
الادب والفن
لـلمـُتـَبـقـي مـِنْ نـَظـَرات
قـُتـَلـتْ بـازدراء
مـا كـانَ مـُتاح مـِنْ ضـَوء ٍ
تـَسـلّـل َمـِنْ ثـَقـبِ لـلبـابِ
غـُبارها ظـَلـّلَ مـا حَـمَـلـتـْهُ بـعـناء ٍ
أيـادي المـُتـْعـَبـيـنَ في الغـابات ِ
ومـا تـَحـمـلـُه أكـاذيـب النـبـوءات لـلعـرّافـات ِ
هـي خـَطـواتٌ مَـعْـدُودة ًتـَجـري
لـلـزمـن ِالضـائـع ِ
بـدقـَةٍ لا مـُتـنـاهـيةٍ لـلخـراب ِ
يـَتـناقـَلـها بـانـتـظـام ٍ
حـينَ تـَجـِفُ يـنـابـيـع المـياه ِ
مـَنْ لـَمْ يـَروا في الأفـْق ِغـُماماً
مـُنـذ ألف ألـف عام
تـُحـْسـَبْ أحـيـاناً بـالشـهر الهـجـرّي
وأحيـاناً بـالمـيـلاد ِ
لا تـَعـْـنـي ..
هـو هـدرٌ لـلوَقـْت ِ
مـَمـلوءٌ حـتـى المـوت ِبـالهـَذيـان ِ
تـَكـتـبُ عـنْ سـرِّ الهـَزيـمة ِالكـُبـرى
ومـا يـَحـْصـل فـي الـوِهـاد ِ
عـَنْ وردة ٍبـَيـضـاء فـي المـَشـْفى
لـمْ تـَعـرف الرقـاد ِ
عـَنْ أكْـذوبـةٍ كـُبـرى تـَعـيـشُهـا ثـُكـْلى
أقـوامٌ في البـَيـداء ِ
عـَنْ خـَوفٍ أبـْقـى خـَيـلـُها جـاثـِم
تـَنـْظـرُ لـلسـمـاء ِ
إذا جـاءَ وقـْتُ الحـَصـاد ِ
حـُروبٌ جـَمّة ٍخـاضـَتـْهـا أُمـَم ٌ
تـَحـْلـمُ بـالخـلاص ِ
سَـبـبـُها الأصْـفـاد ِ
مـَراكـِبٌ غـَرِقـَتْ قـَبل أوانـِها
أشْـرِِعَـتِها مُـمَـزقــَةً
حـَرفـَتـْها عـَنْ مـَسارها
ريـحٌها الصـَفـراء ِ
لـَمْ يـَذْكـِرْ أحداً شـيـئاً عـنها
ولـَمْ يـُقـْتـلْ فـيها الـرُّبـان
هـي تـجـلسُ وديـعـة ً
فـي حـُضـنِ سـَيـّدُها المـُبـجـل ِ
بـامـْتـنـان ِ
تـَشـدو إنْ شـاءَ بـأمـان ِ
لـنْ تـَرحـَلْ الأجـسـاد ِ
هـي فـي جـُوفـِها تـَطـلـبُ المـيعـاد ِ
لـِمَ تـَطـلـب البـِلـوغَ للأعـلى ؟!
مـادامَ فـي نـفسـِكَ الحـُبُ
مـادامَ مـَنْ يـَهـِزُهـا
فـي عـُرْشـِهِ الأقـوى
فـَلنْ تـَقـْوى
أبـقَ كـما أنـتَ .. كـما تحب وتـهـوى
كـما يـَحـبُ أنْ يـَراكَ مـُعـَذباً
مـَنْ رَمـاكَ بلعْـنتِهِ الكـُبـرى
جـالساً فـي حـُطـام ِالسـفـينةِ
تـَبـحـثُ عـنْ التـقـوى
هـلْ تـَراهُ فـي السجـودِ مـرةً أخـرى
أمـا تـَرى ؟!!!
إنـّا مـَغـضـوبٌ عـليـهُم فـي المـَنـفـى
#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟