كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 23:39
المحور:
الادب والفن
عودي اليَّ
فَوْضى
أشيائك المنسّية
على المشاجب
تأسرنى
تغُيضني
عَرَقُك
على الُقمصان
قِدّاح
على الأفنان
ملا ئاتك
المبعثرة
تغفو
تعجُّ بدفئك
بقايا الشعُر
في الأمشاط
ينكاُ جرحى
يحرّضني
إليكِ
أكبحُ جُموحي
مرغماً
أُلَملمُ أثلام
المرايا والقوارير
قوارير عطرك
والشظايا
الصقها
بصمغ النزيف
كذباً ما ادعيّته
وما أدعّيه
لا فكاك منكَ
إلا إليكِ
كل ما
في تلكَ الليلة
كان عاصفاً
كتلةً من سعير
حقابئك
اتهاماتك
دمعك
كل ما فيك
ثائراً
تفقأين
عيون الذكرى
وأطلقت
ساقَيْك للريح
دون أن تلتفتين
أو
تُعاتبين
من قلّبوا لك الأمور
واهمون
أتذكرين؟
عند المُدرّج
تقتاتين على أشعار
اراغون *
تحسدين ألزا *
على هُيامَه
عيناي أجمل منها
انضم لي شعراً مثله
تتوسّلين
طقطقات
كعبك العالي
كراقصات الفلامنكو
أخاديد
بالقلب
تحفرين
ُتقبلين
كطائر الكُركِيّ
نافرة بالتعالي
ناثرة جناحيك
تختالين
تنخلع القلوب
وشاحك الارجوانيّ الأثير
والأبنوس
مُتمددّاً
عليه
غَنِمتُكِ
كأنّي غنمتُ العالم
ترصّعين الليل
بالأُلفة
ودويّ الانفجارات
تخافين
أنشرُ أهداب الليل
على الراحات
تنامين
وعلى الاماكن
التي استحالت رماد
تبكين
أنثر من كفوف يدي
مناديل
أمسح دمعك الغالي
أتذكرين؟
كلانا أحبّ الوطن
وددنا نفتديه
وعلى ذبالة (الفانوس)
سَهيديْن
نصنعُ على الجدران
أشباح من الفوضى
تضحكين
يزهر الآس
على الضفاف
العطشى
ترتوين
ستُنشَر صُحُفي
وتُعلَنُ برائتي
ستندمين
ففي القلب
هذيان لأمل قريب
ستعودين
أنت
لا تطيقين بُعدي
أنا
لا أُطيق بُعدك
ستعودين
راضية
مُذعنةً
ستعودين
*لويس أراغون شاعر فرنسى
وملهمته ألزا الذى كتب
لها قصائد كثيرة منها
(عيون الزا)
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟