أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - راوية رياض الصمادي - من قلب الأحداث وتصارع الحقائق














المزيد.....

من قلب الأحداث وتصارع الحقائق


راوية رياض الصمادي

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 18:23
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


كتب السيد محمد اسحق الريفي مقالة بعنوان هل ينتصر الغضب العربي على الصهيونية ومن واقع قرائتي للأحداث على الصعيد الفلسطيني والعالمي فأنا أري أن الحرب القادمة ستكون حرباً عقائدية وهذا نابع من عدد كبير من المحاور وعدد من الحقائق التي تحاول إسرائيل أن تبتعد عنها في إتباع سياسات ومنهجيات تشغل الشارع العربي والفلسطيني خاصة ، وما ذكره محمد الريفي هو أيدلوجية تتسم بالبعد والفطنة لما يحدث الآن على الساحة الفلسطينية

هل ينتصر الغضب العربي على الصهيونية!

ا.د. محمد اسحق الريفي



تتزايد خشية العدو الصهيوني من تحول الصراع العربي–الصهيوني من سياسي إلى عقائدي، لأسباب قد تغيب عن أذهان الكثيرين، رغم أن الصهيونية تستغل العقيدة اليهودية، ورموزها، وتراثها، من أجل تحقيق أهدافها السياسية، ورغم أن الصهيونية هي حركة دينية سياسية، تهدف إلى خدمة اليهود، بل هي الجهاز التنفيذي الرسمي لليهودية العالمية.



يريد العدو الصهيوني أن يظل صراعنا معه صراعاً سياسياً، لأنه يطمع في تنحية العقيدة الإسلامية عن الصراع، وتحييد أكبر نسبة من المسلمين والدول الإسلامية، مثل تركيا وإيران، ويقيم مع العالم الإسلامي علاقات طبيعة بينه وبين كيانه الغاصب. كما يريد العدو الصهيوني أن يمثل الشعب الفلسطيني في هذا الصراع سياسيون مارقون من الدين، وانهزاميون مستسلمون، بذريعة البراغماتية والاعتراف بالواقع، والذي يعني التسليم بما يسمى (إسرائيل)، والتعايش معها بدلاً من محاربتها، واستجداءها بعض حقوقنا منها.



وكل ذلك يحدث بينما يستند العدو الصهيوني في كل ممارساته العدوانية إلى تبريرات دينية من العقيدة اليهودية، فهو يقوّض أركان المسجد الأقصى بحجة البحث هيكل سليمان المزعوم، ويضم عددا من المساجد إلى التراث اليهودي بحجة أنها تعود لأنبياء يهود، ويهجر الفلسطينيين من القدس ويهودها بحجة أنها مدينة سليمان، ويضطهد العرب في الداخل الفلسطيني المحتل منذ 1948 بذريعة ما يوصف بيهودية الدولة والمحافظة على نقائها اليهودي. وبعبارة أخرى، يريد العدو الصهيوني أن يكون الصراع العربي–الصهيوني صراعاً عقائدياً من جانب اليهود والصهاينة، وصراعاً سياسياً من جانب الفلسطينيين والعرب والمسلمين.



وفي هذا السياق، قالت رئيسة المعارضة في الكنيست "تسيبي ليفني" إن الصراع السياسي بين الصهاينة والفلسطينيين من الممكن أن يتحول إلى نزاع عقائدي لا يمكن إيجاد حل له، ودعت ليفني السلطة الفلسطينية إلى وقف تدهور الوضع قبل فوات الأوان، على حد تعبيرها. وفي دعوتها للسلطة الفلسطينية لوقف التدهور في الضفة المحتلة، دعوة مبطنة ذات شقين، أحدهما مطالبة السلطة بقمع انتفاضة الضفة المحتلة، ولا سيما في الخليل وبيت لحم، لأن هذه هي وظيفة السلطة الحقيقية، وثانيهما استئناف المفاوضات والتوصل إلى حل نهائي ينسجم مع الأطماع والمخططات الصهيونية، والذي يهدف إلى تمزيق الضفة، وتهويد القدس، وشطب حق العودة، وإقامة دولة يهودية. أما رئيس الكيان الصهيوني "شيمون بيرز"، فلم يبد أي اعتراض على ضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال إلى ما يسمى التراث اليهودي، ولكنه أبدى انزعاجاً من غضب الجماهير الفلسطينية، وطالب باتخاذ خطوات تدريجية لإتمام هذه المهمة التهويدية، وهنا مكمن المكر الصهيوني، وتظهر بشكل واضح خطة العدو الصهيوني لخداع العرب والمسلمين، وتنحية العقيدة الإسلامية عن الصراع.



فالمسألة بالنسبة للعدو الصهيوني، والعدو الأمريكي أيضاً، هي مسألة سيطرة على غضب الجماهير الفلسطينية، وإدارته بطريقة لا تعيق التهويد والاغتصاب، وهي مسألة تهدئة العرب والمسلمين، وتخديرهم، مع المحافظة على وتيرة التهويد والاغتصاب والعدوان مستمرة، فهل ينتبه العرب والمسلمون، الذين معظمهم مع الأسف الشديد يتجاهلون الصراع مع العدو الصهيوني ويغفلون حقيقته، ويضفون عليه صبغة سياسية؟



عندما يرتكب العدو الصهيوني جريمة ضد الشعب الفلسطيني، داخل فلسطين أو خارجها، أو يعتدي على مقدساتنا الإسلامية، أو يدنسها ويصادرها، أو يصعّد عمليات التهويد وطمس المعالم العربية والإسلامية في القدس المحتلة، فإننا نقابله بالغضب، الذي غالباً ما يكون سلبياً، دون عمل، باستثناء مسيرات في غزة، وفعاليات شعبية في الضفة الفلسطينية المحتلة، وفي الداخل الفلسطيني المحتل، تعبر عن جهد المقل والمحاصر والمقموع، مما يضطر العدو الصهيوني إلى تهدئة الخواطر الملتهبة، وإلهاء العرب والمسلمين، والتخفيف من غضبهم. وتقوم السلطة الفلسطينية من جانبها، بإلها الشعب الفلسطيني، وتقييد المقاومة، بل وملاحقتها في الداخل والخارج. فهل يكفي أن نغضب ثم ما نلبث أن نعود إلى هدوئنا ونومنا العميق؟



إن العدو الصهيوني يخشى من أسلمة الصراع، لأن أسلمة الصراع تعني الثبات على المواقف، وعدم الاعتراف بما يسمى (إسرائيل)، وبرفض التطبيع بين هذا الكيان غير الشرعي والمسخ وبين العرب والمسلمين. وتجدر الإشارة هنا إلى أن دخول حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المعترك السياسي، ساعد كثيراً على أسلمة الصراع، وحال بين فريق الاستسلام وبين التوقيع على صك مفتوح للعدو والتنازل عن الأرض والمقدسات.



سننتصر عندما يحل الجهاد محل الغضب!



2/3/2010



#راوية_رياض_الصمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الإستهلاكية.. متى نمتلك ادواتها؟
- النساء في الديانة اليهودية - وحقوق المرأة
- قصيدتي إليك
- الذكاء العاطفي والذكاء الإجتماعي مقدرات قد تجعل الحياة أسهل
- من أسباب التخلف العلمي في المجتمعات العربية والإسلامية .. ال ...
- الوغز بالأبر هل هي ظاهرة أم موضة العصر أم علاج لأمراض مستعصي ...
- هذي حياتي في سطور
- العيد وإنفلونزا الخنازير وردود أفعال الناس حولها
- عقاقير تأثر في الشباب
- اليوم العالمي لحقوق الطفل
- البرامج التعليمية الخاصة بالطلبة المتمييزين
- النظام العذائي وعادات تناول الطعام إلى متى ؟!
- للرجل والمرأة خمس حواس لا سيما للمرأة فهي ترى بينما الرجل ما ...
- سلاماً لمن أحبنى وبكي
- كأي غصنٍ على شجرٍ لجلال برجس بانوراما الحلم
- يجب التعود عليه واحترامه منذ الطفولة .... سوء استغلال الوقت ...
- وكأن الأيام تكتب عني
- الإعلانات الموجهه .. كيف يمكن الإستفادة منها ؟
- الدكتور عدنان الطوباسي والدكتور صالح الحربي يدعون إلى دراسة ...
- مجانبة الصواب في القصة الأخبارية والخروج عن السياق


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - راوية رياض الصمادي - من قلب الأحداث وتصارع الحقائق