|
الصگار في حوار مع جريدة المدى
محمد سعيد الصگار
الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 03:32
المحور:
الادب والفن
الصگار في حوار لجريدة المدى
حوار: علي عبد السادة قبل أن أخاطبه عبر البريد الضوئي، قلت: ترى كيف لجاذبيته السحرية أن تحافظ على توهجها رغم تعدد وتنوع ساحات الاشتغال اليومي. استدركت: يمكن أن يحدث هذا مع محمد سعيد الصكار، شاعرا، خطاطا رائدا، قاصا، تشكيليا، كاتبا للسينما والمسرح، مصمما، بارعا في خلق النص الإبداعي من مفارقات وحكايات اليومي المعيش. وقلت: أيمكن لهذه السطور أن تبسط نفسها على طول سنوات توزعت بين الإبداع والألم، الموسوعية والتميز، الجدة والأصالة، المنفى وارق الوطن، الذي لا يتمناه الصكار مستداما. استدركت: لا أظن ذلك، سوى أن يكون هذا الحوار محاولة في دخول أيقونة ثقافية ممتلئة بشغف الحياة. وقلت أيضا: لمّ يأتي سياق الموسوعة الصكارية مقتصرا على الشعر والخط، وهو الذي برع في تعددية إبداعية قل مثيلها؟. ترى من يتحمل مسؤولية ذلك؟ ربما هو نفسه. حسمت أمري وبعثت الاستفهامات عبر ثقب ضوئي نحو مكانه الفرنسي البارد، علها تبث بعض الدفء في مشغله الباريسي، مثلما بثت في نفسي حماسة الانشغال مع تجربة مثيرة للاهتمام.. وبقيت حيرة الدخول إلى عالم الصكار: من أين أبدأ؟ "أبجديته"، "قصبته" الشعرية كما جاء وصفه في فيلم لوزارة الثقافة الدنماركية (1999 – إخراج محمد توفيق)، ام أعود إلى "أمطاره"؛ رشقته الأولى في فن الغزل. لكنني تذكرته، حينها بصريا حالما بمدينة مازالت تستقر فيه فردوسا، بينما تئن، هي، من وطأة الفوضى والخراب. قلت: البصرة خير استهلال مع الصكار..
لعلَ البصرة تصحو
• ما الذي بقي من البصرة فيك؟ - ما الذي ذهب؟
مرصودٌ لاسمكِ ما أورق في ذاكرتي، ولوجهكِ ما ظلَّ من الأحلامِ بهذا الصحوِ القاسي. يا أولى الخطواتِ وأتعبَها، يا أولى العَثَراتِ وأصعبها، يا أولَ آمالِ العمرِ، وأوّلَ آلامي المفتوحةِ للريح، أوسّدها خدي، وأقول لعلّ نهايتَها تومضُ في أقصى العمرِ، لعلّ .. لعلَّ .. لعلّ البصرة تصحو، وأنامْ !
وأذكر باعتزاز قولي للصديق المفكر العربي فوّاز طرابلسي يوم سقطتُ من الإعياء في المعرض الذي أقمته للبصرة في مرسمي بباريس، يوم كان نخيلها يحترق، فسألني:"ما الذي يوجعك يا محمد"؟ فقلت له: "البصرة توجعني".
•أمازالت ذلك "الفضاء الثقافي المدهش"؟
- لا أدري؛ فقد ابتعدت عنها جسدياً منذ ما يقرب من أربعين سنة؛ ولكنني أتابع شأنها الثقافي من خلال علاقاتي بأصدقائي واطلاعي على ما تنقله وسائل الإعلام. ولكن ثقة داخلية تقول لي لا يمكن أن تكون البصرة غير ذلك الفضاء المدهش؛ وأستدل على ذلك بما أتابعه من نشاط مثقفيها في هذا الوقت الصعب، وإصرارهم العجيب على إبقائها فضاءاً مدهشاً.
* اي فن يقربك اليها؟ القصيدة ام اللوحة؟
- كلاهما. إضافة إلى الصحافة والمسرح وما أنتجه؛ البصرة حاضرة في النسيج الفكري والوجداني والثقافي في تكويني، فهي أم البدايات السعيدة، وسيدة الأوائل؛ ففيها كتبتُ أولى قصائدي، وأولى قصصي، وأول حبي، وأول اعتقال، وأول محاكمة سياسية، وأول اختفاء، وأول انفتاح على الحياة؛ وهي، بعد، أم العثرات التي قؤّت عزيمتي ومنحتني القدرة على الثبات. سهلة مثل دمع الطفوله صعبة مثل دمع الرجال مرفأ للمنى المستحيلة ومدىً لطـــيور الخيال
* البصرة، اليوم، وجهان يصارع احدهما الاخر، وكأنها صورتان او مدينتان: مشهد ثقافي منتج يواجه مصاعب العتمة وقيودها، ومسرح سياسي واجتماعي مفتوح امام الاحتمالات السوداء. اي بصرةٍ ترى؟
- أرى أن الدورة نفسها تتواصل، فقد كان الأمر هكذا دائماً؛ ثقافة حرة متحدية، في مقابل الرقابة وقهر السلطات. ولكن الجديد والخطير الآن، هو العتمة والفكر الظلامي في مدينة هي مركز الإشعاع الفكري والتألق الإجتماعي تاريخياً. أنا قلق على البصرة، ودائم التفكير بها، وخائف من أثر الفكر الرجعي على كيانها وأهلها، وطقوسهم الإجتماعية.
منتج في حقول متنوّعة
* من هو محمد سعيد الصكار؟ في اي ضفةٍ انت: الشعر ام الخط؟
- هذا السؤال ألقيَ عليّ كثيراً، وحدد مجال اهتماماتي وإنتاجي بين هذين الحدين. واليوم أريد أن أغتنم فرصة هذا الحوار فأتحدث عن مساحة النشاط الثقافي التي أتحرك فيها بشيء من التفصيل بعد أن أشرت إليها باختصار في مناسبات مختلفة، استحياءً، وتجنّباً لمديح النفس.
منطقتي الثقافية تضم (الشعر والخط والرسم والقصة القصيرة والرواية والمسرح والسيناريو والذكريات والمنوّعات والصحافة، إضافة إلى الهوايات الأخرى، كجمع الطوابع ورسائل الأدباء وتجليد الكتب). وأنا أتحرك في هذه الحقول بحيوية ومسؤولية، ولي في أغلبها كتب منشورة سأذكر منها في ما يلي: في الشعر: لي إحدى عشرة مجموعة، نشر منها ثماني مجموعات، والثلاث تنتظر النشر من زمان.
في الخط: نشر لي كتاب (ابجدية الصكار - المشروع والمحنة)، كما نشرت لي كراستان تعليميتان، وأمامي ثلاث كراسات تنتظر النشر. إضافة إلى أكثر من ستين نمطاً من الحروف الطباعية، ولكن أهم كتبي عن الخط وهو كتاب (حديث القصبة) الذي يتضمّن نظريتي في (النقد الخطي)، وهو شغلي الشاغل لأنه جاهز للنشر منذ أكثر من عشرين عاماً، ومؤجل لكون دور النشر تعتبره كتاباً تخصصياً لا ينعش مواردها. في الرسم: أقمتُ ثمانية وثلاثين معرضاً شخصياً، عُرضت في بلدان مختلفة، ولوحاتي موجودة في مكتبة الإسكندرية، والمكتبة الملكية في الدنمارك، ومتحف الشارقة، وفي الأردن وفي الدوحة، وفي المقتنيات الخاصة للعديد من المهتمين بالفنون، وهم كثر. في القصة القصيرة: صدرت لي مجموعة قصصية باسم (لواعج الأصفر)، عن دار المدى، وقبلها (سهرة كاس عراقية) في بلجيكا. في الرواية؛ تصدر روايتي الأولى (فصول محذوفة من رواية بتول)، هذا الشهر. وروايتي الثانية قيد المراجعة الأخيرة. في المسرح؛ نشر لي كتاب (محنة محمود الشاهد). في السيناريو: في يدي الآن سيناريو سينمائي باسم (الرجل وقطته). في الذكريات: صدر لي كتاب (إخوانيات الصكار)، وكتاب (من رسائل الأدباء). وأمامي سبعة أجزاء من سيرتي الذاتية، وما زالت متواصلة. يليها كتاب (المحبة والأمل - من أوراق الرفيق رامي)، وهو جاهز في انتظار النشر. في المنوعات؛ صدر لي كتاب (حكاية ابو جاسم الكرادي)، وكتاب (القلم وما كتب). وأمامي كتاب (ما فات القلم) في انتظار النشر. وكذلك (كتاب البصرة)، وهو جاهز للنشر. في الصحافة: أنا أواصل الكتابة للصحافة منذ عام 1956؛ ولي صفحات وأعمدة ما زلت أواصلها في الصحف العراقية والعربية. أكتفي بهذا وأتناسى التصميم الفني وفن الإعلان والديكور والمعمار وغيرها.
إذن؛ ها أنت ترى أنني منتج في هذه الحقول المتنوّعة، وعندما يُذكر إسمي لا يُذكر غير (الشعر والخط).
* هل يسوؤك ان تُعرف بفن دون غيره؟ وهل تشعر بجدوى فعلتك ان عُرفت بالشعر والخط معا؟
- لا يسوؤني؛ ولكن يحزنني أن يُختصر كل هذا الإنتاج في حقلين مما أمارسه، وأحسب أنني مسؤول عن ذلك لأنني لا أتابع إنتاجي، ولا أطلع النقاد عليه، فما إن أنتهي من مادة حتى أنشغل بغيرها، تاركاً للمتابعين أن يتابعوا.
الابجدية الصكارية
* يُحسب لك اشتغالك على الخط بوصفه ورشة للبحث في الدلالة الفنية، وابتدعت الابجدية الصكارية المجددة والتي اعتمدت على الاصوات اللغوية اكثر من الحروف. هل ترى سببا شعريا يقف وراء ذلك.. اظن ان الشعر تسرب اليها، هل تؤمن بشراكة الفنون بقاسم الشعر؟
- هذا سؤال ملغوم يستدرجني إلى الحديث عن عدة منافذ. لا أدري كيف افترضتَ كون الأبجدية قائمة على الأصوات اللغوية، فالأبجدية قامت على اختزال أشكال الحروف، والبحث عن علاقات بَصًرية في ما بينها، مع الإحتفاء بالحالة الجمالية، والتماس القرائن الكرافيكية بين الحروف، وقد كان لبحثي في حروف اللغات الأخرى، كالسريانية والفارسية والروسية واللاتينية، فائدة جمّة. كما كان لاهتمامي بفن التصميم دور كبير في إيصال حروف الأبجدية إلى ما أحسَستَه من حضور شعري. ذلك أن أي ممارسة في أي حقل من حقول الإنتاج تستحضر خبرة وتجارب الفنان في حقوله المعرفية المختلفة، وتتسلل إلى التفاصيل بشكل خفي يصعب الوقوف على أولياته؛ ولذلك لا أعجب أن تتكامل التجارب وتتداخل الفنون في ما بينها. ولكن ذلك يشترط وعياً من الفنان بحقائق وأصول الفن الذي يمارسه وإلا سقط في الفوضى، أو، على الأقل، في التشتت.
شاعر الغزل .. الشعر المهموس
* بين مجموعة امطار (بغداد - 1962) ) ومجموعة (ابعد من الكلمات (باريس 1995) تحولات وانعطافات كبيرة في الحياة والشعر. ما الذي تَغير في صنيعتك الشعرية؟ اتجد في مجموعتك الباريسية تحررا لغويا اكثر من تلك البغدادية؟
- (أمطار) هي مجموعتي الشعرية الأولى يوم كنت في الجامعة، وكانت موضع نظر وتقدير من أستاذنا الدكتور علي جواد الطاهر الذي قال لي حرفياً: "أمطار، هي النموذج الأمثل لما كتبه محمد مندور عن الشعر المهموس"، ولكنه لم يكتب ذلك في وقته. ثمّ أن مجموعة (أمطار) منحتني لقب (شاعر الغزل) في الوسط الجامعي، كما أبعدتني عن الحزب الذي رأى فيها بعض رفاقه (انسحاقا لا يجمل بشيوعي، في ذلك الوضع الملتهب)؛ وكانت حجتي على ذلك أشعار الشاعر الروسي (چيباچوف) الذي فاز بجائزة ستالين في زمن الحرب، على مجموعته الغزلية. وقد بعثِت إلى چيباچوف بنسخة من (أمطار) مع إهداء له بالروسية، ولكن الوفد السوڤييتي الذي كان يزور بغداد يومذاك، حملها على مضض، إذ كان وفداً رسمياً، ولا أدري إن كانت وصلت إليه. وموقف الحزب من (أمطار) حملني على الإستقالة منه 1962 لأنني لم أستطع التوفيق بين حريتي والتزاماتي الحزبية، فبقيت شيوعياً بلا بطاقة ! أما مجموعة (أبعد من الكلمات) فكانت منتخبات من دواويني المنشورة ترجمها الشاعر العراقي عدنان محسن، وكتب مقدمتها الشاعر الفرنسي شارل دوبجينيسكي، رئيس جمعية أصدقاء أراكون، ورئيس تحرير مجلة (يوروب). أما التغيرات والإنعطافات، فهي مسألة طبيعية، فالمسافة الزمنية بين المجموعتين تربو على الأربعين سنة كانت زاخرة بالأحداث والتحولات التي حددت ملامح شخصيتي الثقافية، ووسّعت آفاقي المعرفية، وكان لباريس دور فاعل في تعاملي مع معنى الحرية وآفاقها ومع أدواتي، وخصوصاً حرية اللغة وحرية الأسلوب؛ يتضح ذلك جليّاً في كتابي (أيام عبدالحق البغدادي)، وما تلاه.
قصيدة النثر مشروع ملتبس
* لا يزال الجدل حول قصيدة النثر قائما في العراق، وينقسم حوله المثقفون بين نصير لهذا اللون وبين نصير لذاك. كيف ترى ذلك؟
- سبق لي أن قلت في مقابلة مع الأخ الشاعر عدنان محسن، قبل عقدين من الزمان تقريباً: " قصيدة النثر مشروع أدبي ملتبس، وقف عند باب الشعر وردمه بأكداس من الهشيم". كان ذلك يومذاك، واليوم أعد قصيدة النثر صنفاً أدبياً جديداً من أصناف الإنتاج الأدبي التجريبي في تاريخ الشعر، وأشك في إمكانية أن يستقل برؤية واضحة تعزز تاريخ الشعر، فذلك يتطلب وقتاً طويلاً لنضوج التجربة، وليس من المفيد أن نضع لها العراقيل وهي في بداياتها. ولكنني ما زلت عند رأيي بكونها (ردمت باب الشعر بأكداس من الهشيم)، ولنا من النماذج المتاحة هذه الأيام ما يبعث على الأسى. ولم نزل متمسكين بأذيال سوزان برنار وتحديداتها لمعالم قصيدة النثر وكأن الآفاق انغلقت أمام الشعر والشعراء. النَفَس الشعري لا يغيب عن القاريء المتمرّس، سواء جاء على هيئة قصيدة أو تأملات أو قصص قصيرة جداً، ولي رأي في هذه القصص القصيرة جداً ليس في صالح ممارسيها، ربما أعود إليه. فأنا أعتبرها تأملات غير ناضجة في الكثير منها. لقد كان الشاعر الموهوب الفقيد رشدي العامل يكتب ما يشبه القصص القصيرة، ويقدمها بعبارة (ليست قصة)، احتراماً لحدود الأنماط الكتابية؛ فلماذا لا يُكتفى باعتبارها (تأملات)؟
المثقف سيد الموقف
* كيف ترى العراق اليوم ، هل وجدت التغيير فرصة لتحقيق احلامك القديمة؟ وهل كان لك ذلك؟
- أحلامي لا تهمني قدر ما تهمني الأحلام المؤجلة للناس، وأنا أواصل الكتابة عنها، وأرقبها بقلق وحنان، وأنتظر مثلما ينتظرون.
* على الرغم من ان المشهد العراقي معقد ولحظة مهمومة بالاسى ينشط مثقفون في رسم عراق اخر، اكثر ضوءا ونوراً. لكن تعدد اشكال الرقيب السياسي والديني والاجتماعي تجتهد في الحد من قوة ذلك الضياء. ترى هل سينجح المثقف التنويري في النهاية؟
- الثقافة هي المتّكأ الأساسي للتغيير، والمثقفون هم سادة الموقف مهما تكاثرت العثرات والرقابات. هذه العثرات ستزول بالإصرار على جهود المثقفين، وتقديمهم مشاريع عملية للنهوض، بعيداً عن المساجلات الطويلة، والقيل والقال، والركض وراء اتحاد الكتاب العرب لاستجداء عضويته. على المثقفين النظر في ميزانية الدولة، مثلاً، وملاحظة حصة الثقافة والتعليم والزراعة، قياساً إلى التخصيصات الأخرى. لا بد من متابعة ذلك وعدم الإكتفاء بأصبوحات اتحاد الأدباء، مع احترامي لها وفرحي بها، ولكن لاستقلالية الرأي وحُرمة التجارب حظاً جديراً بالإحترام. هناك الكثير مما ينتظر دور المثقف في ميدان الإصلاح السياسي والإجتماعي. ولكننا إذ نتحدث عن (المثقف) نحصر هذا المصطلح في إطار الإنتاج الفكري والأدبي، ونتناسى فاعلية الآفاق المعرفية الأخرى، كالعلوم والفنون والبيئة والتربية، وفيها من أرباب العلم ما يعضد المسعى التنويري.
المثقف .. تعريف مشوش
* هل انتهى عصر الايديولوجيات؟ هل حقا افترق الثقافي والسياسي عن بعضهما كثيرا؟
- ومتى التقيا لكي يفترقا؟ للسياسي برنامجه ومشاريعه وطموحه، وللمثقف أحلامه في تغيير العالم إلى الأفضل، وبين هذا وذاك مسافة لا تُختصر بالكلام. تبقى عقدة الثقافي والسياسي مثل عقدة أدب الداخل والخارج، مثاراً للجدل والافتراضات التي لا تخرج عن دائرة الكلام. والخروج من عصر الآيديولوجيات لا يأتي بقرار من أية جهة غير وعي المثقف نفسه، وهو مرتبط بالوعي الثقافي العام والثقافة الخاصة، وحالة المجتمع وقواه السياسية والإجتماعية.
* ينطوي تعريف المثقف في عراق 2003 على كثير من التشويش والضبابية. المثقف يتهم السلطة باهمالها له وتقييد وتقريم اظافره، بينما نخب السياسة تدعي انها تشكو من معونة المثقف العضوي. ما الذي تراه؟
- تبادل الإتّهامات بين السياسي والمثقف مساجلة كلامية، لم أشهد لها ذلك الحضور الصاخب في التأثير على الحالة الثقافية، ربما لبعدي عن المحيط الثقافي المحلي، ولكنني مطمئن لحصانة المثقف العراقي لما في تاريخه من وعي ثاقب وضمير حي. أما الهامشيون فهم موجودون في كل حالة وفي كل مكان. أتمنى على السياسيين أن يكونوا أكثر قرباً من الثقافة وأربابها ومشكلاتها، يعني أن يقرأوا قليلاً، ولو بين كأس وأخرى!
شيء عن الصكار محمد سعيد الصكار، مواليد المقدادية 1934، عضو اتحاد الادباء العراقيين ونقابة الصحفيين وجمعية الفنانين العراقيين، يقيم في فرنسا منذ عام 1978؛ متفرغ للعمل الفني في مرسمه الخاص في باريس، انشأ وادار (منشورات الصكار) في باريس، انتجت وزارة الثقافة والاعلام العراقية فيلما سينمائيا عن مشروعه (ابجدية الصكار)، 3791.
انتجت القناة الفرنسية الخامسة TV5 فيلما تلفزيونيا عنه، عرض عدة مرات، انتجت وزارة الثقافة الدنماركية فيلما سينمائيا عن حياته الفنية والادبية، بإسم (شاعر القصبة) اخراج محمد توفيق، 1999.كما انتجت وزارة الثقافة العراقية فيلما تلفزيونيا عن عودته الى العراق بعد غيبة 26 عاما في الغربة. اقيمت له حفلات تكريمية في هولندا ولندن والسويد والدنمارك والعراق والامارات. منح عضوية الشرف الممتازة من الرابطة القلمية الجديدة في نيويورك، (وهي الرابطة التي أسسها جبران خليل جبران). رأسَ عدة لجان تحكيمية في مهرجانات مختلفة، وكان مستشاراً للعديد من المؤسسات المعمارية العالمية، والمؤسسات المنتجة للورق والأحبار. صدر له :امطار ( مجموعة شعرية) مطبعة الرابطة- بغداد 1962؛ برتقالة في سورة الماء (شعر) دار الآداب - بيروت 1968؛ الخط العربي للناشئة ( كراسة تعليمية لخط الرقعة) دار الساقي- لندن 1987؛ سهرة كاس عراقية ( قصص قصيرة)المركز العربي للفنون والأداب - بروكسل، 1994؛ ابعد من الكلمات AU – DELA DES MOTS مجموعة شعر باللغة الفرنسية، ترجمة عدنان محسن- دار هارماتان ؛ في باريس 5991؛ أيام عبد الحق البغدادي (اشعار ونصوص ادبية) دار المدى ٥٩٩١؛الاعمال الشعرية ـ منشورات دار المدى- دمشق ١٩٩٦؛ داس طاولي (حوارية باللهجة العراقية)، باريس 1995؛ ياغريب اذكر هلك (مسرحية)- باريس 1995؛ محنة محمود الشاهد (نصوص مسرحية) دار المدى- دمشق 1997؛ ابجدية الصكار، المشروع والمحنة (عرض مفصل للابجدية العربية المركزة وما رافقها من ملابسات) مع مقدمة عن تاريخ حروف الطباعة العربية ـ دار المدى- دمشق، 1998؛ لواعج الاصفر (قصص قصيرة) - دار المدى 2001؛ اخوانيات الصكار ومجالسه الادبية ـ دار المدى 2001؛ القلم وما كتب (بحوث ودراسات ومقالات) ـ دار المدى 2001؛ ثمر المحبة (لوحات من الاصدقاء بمناسبة ميلاده الستين) – باريس 1994؛ الظروف الموضوعية لنشأة الخط العربي (كراس بالعربية والفرنسية والهولندية) - باريس - انترويرب.
#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
برمكيات
-
البرد وعلي الشرقي والإنتخابات
-
إحماض قبل الإنتخابات
-
ايمان صبيح والوعي الرياضي
-
قداس الميلاد في كنيسة الكلدان في
...
-
سيدات محافظة واسط
-
سامي عبد الحميد لا ̷
...
-
خذ قصيدتك وامش ١
-
إنا لله وإنا لهذا العراق
-
مزالق الشيخوخة وفؤاد التكرلي
-
نعمة الملل
-
آفاق الكتابة
-
محمد شرارة الشجرة الوارفة
-
مجسّات القلم
-
رجلان ... أي رجلين!
-
يوسف العاني يلاطف حيرتي
-
اوراق سياسية - لقاء مع حازم جواد
-
أهي عناوين وهمية ؟
-
ليس براءة ذمّة
-
تحية إلى قمر البصرة
المزيد.....
-
أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21
...
-
السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني
...
-
مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع
...
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|