أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - الحمى الانتخابية في السليمانية .. شارع سالم:مرصد المعركة














المزيد.....

الحمى الانتخابية في السليمانية .. شارع سالم:مرصد المعركة


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحمى الانتخابية في السليمانية
الحملة الانتخابية أرضت غرور «شارع سالم» وسط السليمانية الذي يتصدر واجهة الصراع المحتدم في المدينة, ويتفرد في حجم وسائل الاعلام المحلية والعالمية التي ترتاده لرصد التنافس، ومرد ذلك الى ان الشارع من أشهر شوارع المدينة.
شهرة هذا الشارع لا تنحصر في أنه صلة الوصل بين شقي المدينة ويتوسطها جغرافيا، بل في «وساطته المعنوية» أحيانا في ضبط ايقاع المتخاصمين سياسيا، ليغدو مقصدا للتلاقي والتجمع.
و«شارع سالم» يعتبره الاهالي ايضا «هايد بارك» المدينة، فهو مسرح المسيرات الجماهيرية بايقاعاتها المختلفة، للتعبير عن الرأي في الترويج كما في الاعتراض.
والشارع تتغير ملامحه وفق الاوضاع والمستجدات، وخلال الحملة الانتخابية الحالية اتسم بطابع التحدي والمنافسة الشديدة بين القوائم الانتخابية الكردية المشاركة. وحمى المنافسة المتصاعدة جعلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقرر في النهاية وقف الحملات الدعائية للكيانات الانتخابية في المدينة ليلاً، حرصاً على راحة الأهالي.
رئيس مجلس المفوضين في المفوضية المستقلة للانتخابات فرج الحيدري قال لـ«الاسبوعية» ان المفوضية قررت وقف الحملات الدعائية للكيانات السياسية والمرشحين في السليمانية من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة السادسة صباحا كل يوم حتى انتهاء الحملة في الخامس من الشهر المقبل. الا أن الحيدري نفى ان يكون للقرار علاقة بالحوادث الامنية او التصادمات والمشاحنات التي شهدها الشارع بين مؤيدي القوائم الانتخابية, واكد ان قرار المفوضية جاء على خلفية الشكاوى التي قدمت من قبل المواطنين في المدينة والتي تحدثت عن معاناة المواطنين من الازدحامات في الشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل، والاختناقات المرورية التي تتسبب بها المركبات والحافلات.
والتحدي في «شارع سالم» يظهر جليا وبشكل بارز بين قائمتين هما قائمة «التحالف الكردستاني» بزعامتي الحزبين الكرديين الرئيسين (الاتحاد الوطني والديمقراطي) اللذين شكلا تحالفا مع عشرة احزاب اخرى ، و«قائمة التغيير» المعارضة بزعامة المنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني نوشيروان مصطفى.
و«سالم» يشهد تكرارا لسيناريو الحملة نفسها في انتخابات رئاسة وبرلمان الاقليم في تموز الماضي بين الخصمين، تضاف اليها قوائم اسلامية ومستقلون، من حيث الحشود الكبيرة التي يكتظ بها والليالي التي لا تشهد السكينة ومسيرات المراكب والحافلات المؤيدة.

البوصلة الانتخابية
لكن بوصلة الحشد الجماهيري هذه المرة اتخذت اتجاها مغايراً لما كانت عليه خلال الحملة السابقة، ذلك ان «الاتحاد الوطني» امتص صدمة انتخابات 2009 في معقله واستدرك ما فاته واستفاد من الدرس باعتبار ان ما حصل في تموز الماضي كان مفاجئا وربما مباغتا، على ما يقول المراقبون. ومع تراجع حجم «حركة التغيير» مقارنة بالانتخابات السابقة في الاقليم، يظهر ان «الاتحاد» بدأ يتعامل مع الخصم من منطلقات مختلفة، خصوصاً في فترة انشغاله بالاصلاحات الداخلية التي غدت مطلبا رئيسا للكثيرين من كوادره، فكان لا بد من القيام بخطوات تهيئ لايقاع أقوى خلال الانتخابات الحالية، التي تعتبر مصيرية على مستوى العملية السياسية العراقية بشكل عام.
ويمكن الاستدلال الى ذلك على مستوى التطمينات الداخلية الحزبية بأن الاتحاد استعاد عافيته بعد ما أعدت له جعبة نوشيروان مصطفى من مفاجآت لم تكن في الحسبان، اضافة الى اعادة الانطلاق من موقع القوة في التعامل مع حليفه الديمقراطي الكردستاني.
«شارع سالم» الذي اختزل مشهد الانتخابات في الاقليم الى حد التفرد، يشهد اجواء صاخبة بالهتافات والاهازيج والشعارات والاغاني وصور المرشحين التي انتشرت على الجدران، والملفت ايضا ان «الاتحاد الوطني» اخذ يستعيد بريقه وتواجده.
والخيار الذي يفرض نفسه هو القيام باصلاحات تسبق الانتخابات، الأمر الذي استتبع حسب ما يقوله القيادي في الحزب ملا بختيار ترتيب البيت الداخلي من خلال عقد بلينوم (مؤتمر مصغر) من جهة، واختيار مرشحين اكفاء بعيدا عن المحسوبيات الحزبية ووفق اسس موضوعية تؤهلهم للترشح، من جهة أخرى. وحسب مصادر في الاتحاد، فإن القائمة المفتوحة قد أفسحت المجال امام الاتحاد لارضاء مزاج كوادره في التعبير عن الذات الحزبية المغيبة نتيجة التحالف الواسع. وترى هذه المصادر ان الحملة الانتخابية هذه المرة ركزت على مخاطبة «الاتحاديين»، وهذا ما حدا, بالعديد من الكوادر التي ذهبت مع رياح التغيير لأن تعود ادراجها، الأمر الذي حرصت وسائل اعلام الاتحاد الوطني على ايلائه اهمية كبيرة.

في الصدارة
والمناطق المتنازع عليها، خصوصا كركوك كانت لها حصة الاسد، خصوصاً لدى الرئيس طالباني الذي توجه الى المدينة وعقد العديد من اللقاءات مع تنظيمات الاتحاد فيها، اضافة الى منظمات مدنية وشخصيات اعتبارية. مرشح الاتحاد عن محافظة كركوك خالد شواني أفاد لـ«الاسبوعية» أن المرشحين تم اختيارهم من قبل شريحة واسعة من أهالي المدينة.
وتترأس قائمة التحالف الكردستاني في المحافظة، الشخصية الكردية المعروفة لدى الاوساط المثقفة الكردية نجم الدين كريم. ويشير شواني الى ان اهداف القائمة ستركز على الثوابت التي عنوانها الأهم تنفيذ المادة 140.



#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -موزاييك- كركوك .. العلامة الفارقة في المعركة
- واشنطن على خط التسوية .. انخفاض منسوب التوتر بين بغداد وأربي ...
- الحكيم في كردستان.. تحالفات ما بعد المعركة
- الاقليم في المعركة ..اختبار جديد للأوزان السياسية
- حصاد عام سياسي ..الاقليم 2009 حسن الختام
- رهانات برهم صالح
- خامنئي من ال-قم- الى القمع
- لبنان مابعد الانتخابات اجترار للاجندات
- حل أزمة لبنان مرهون بحل أزمات المنطقة
- الحلم الضائع التركي في وادي الأكراد
- لا لإعلامي استبدل قلمه بفردة حذاء
- في نوروز.. استنكار خجول.. وممارسات بعثية فاحشة ...ودم كردي ي ...
- تجليات وهم الوصاية في ظل ترهلات المبررات السورية
- دعاء حالة لاتقبل الزحزحة أو التجاوز
- الادمغة السلفية قنبلة موقوتة تهدد مفهوم الوطن والمواطنة
- إستجلاءات الحرب على لبنان...!؟.
- استحقاقات تستوجب النظر للمعادلة السياسية الكردية في سوريا
- الى متى ستبقى سوريا معلبة بحافظة الفكر البعثي الاوحد؟ !
- المغازلة الايرانية لتركيا الى ماذا تفضي؟!
- مقامرة جديدة حول الوجود الكردي في المنطقة


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - الحمى الانتخابية في السليمانية .. شارع سالم:مرصد المعركة