أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنيس الدباغ - وجه الدولة الحديثة














المزيد.....


وجه الدولة الحديثة


أنيس الدباغ

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشروع الدولة الحديثة في العراق بدأ خطواته الصعبة في عشرينيات القرن الماضي، وهي خطوات احاطتها الكثير من المشاكل التي قادت في النهاية الى اسقاط مشروع الدولة الحديثة في براثن الاستبداد والشمولية والتفرد التي قادت في النهاية الى ظهور دكتاتورية صدام واستمرارها لعدة عقود في صورة نظام وحشي احرق البلاد واساء الى اهلها وعرقل تقدمها.
كان هناك تفاوت عند النخب العراقية في ادراك عمق الازمة التي سار نحوها العراق في زمن صدام، فهناك من تكشفت له الكارثة في السنوات الاولى وهناك من تأخر وعيه حتى اصبح دون يدري هدفا للآلة الاستبدادية وراحت هذه الالة تطبق على حياته وشؤونه الخاصة فأعلن احتجاجه وامتعاضه من النظام وهناك من انتظر حتى اطمأن الى ضعف النظام فرفع صوته بالاحتجاج وهناك اخيرا من لم يرفع صوت الاعتراض حتى تأكد من سقوط الطاغية.
الدكتور اياد علاوي ينتمي الى النوع الاول، فقد ادرك حجم الكارثة التي تنتظر البلاد في ظل نظام صدام، ولمصداقيته مع نفسه، فان الدكتور علاوي اعلن معارضته لذلك النظام من داخله اولا، ايام كان النظام في عزه ودولارات النفط تنهمر بين يديه فتجذب الى احضان النظام شخصيات وقوى عراقية، كما تجذب تنظيمات وشخصيات من داخل البلاد وخارجها، ويتقاطر المثقفون على بغداد لاعلان ولائهم لهذا النظام، في تلك اللحظة بالتحديد اعللن علاوي معارضته للنظام وكان بامكانه ان (يدبر اموره) ويسير مع القافلة الى نهايتها او يتحين الفرص للثراء والتسلط من داخل بيت النظام، لكن علاوي قرر منذ ذلك الوقت ان يسير في الطريق الصعب، طريق بناء الدولة الحديثة والاعتراض على قوى التخلف التي رفعت اغطية الحداثة والتقدم لتخفي تحته وجهها القبيح، ومن هذه النقطة تحديدا استأنف الدكتور اياد علاوي مسيرته في العراق الجديد، عراق مابعد 9/4/2003 ، حيث اعلنها صراحة منذ اليوم الاول لمسيرته الجديدة بأنه ضد الروح الثأرية والانتقامية وما تمثله من ظلامية واستبداد، وبأنه ضد سيطرة الميول والتوجهات الطائفية والمتعصبة على ادارة الدولة وعلى الحياة اليومية للناس، ولذلك اعلن تلك المواجهة الشجاعة ضد الطائفيين والمتطرفين وخاض قتالا شرسا وشجاعا في احلك ظروف الدولة العراقية وكان بامكانه اللجوء الى الطرق الانتهازية لكسب كل الاطراف وهو يعلم بان هناك انتخابات قريبة يمكن له ان يستمر عبرها بالجلوس على كرسي رئاسة الوزراء اذا ما جامل هؤلاء واولئك على حساب المشروع الوطني العراقي الجديد، لكنه قبل بالمخاطرة من اجل المستقبل الحقيقي للبلاد في مقابل التضحية بالمستقبل الشخصي.
ومرة اخرى، كان بامكان علاوي المقايضة على مشروعه الوطني والمساومة على مبادئه عبر الصمت على المنهج الطائفي والمحاصصاتي، وتقبل نعم الوزارات التي حصلت عليها القائمة العراقية في الحكومة الحالية لكن علاوي اصر على المبادئ الصائبة وضحى بالمكاسب الحزبية والشخصية وانسحب من الحكومة حفاظا على بصيص امل يسمح للعراقيين بحلم اجمل، هو حلم الدولة الحديثة.



#أنيس_الدباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاوي.. تصحيح مسار العراق


المزيد.....




- لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح ...
- السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام ...
- -د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت ...
- صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي ...
- اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي ...
- بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
- هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا ...
- مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
- ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنيس الدباغ - وجه الدولة الحديثة