جامعة نگرة السلمان

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 01:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شهادات مأثورة

يقول القيادي السابق في حزب البعث نعيم حداد: صدام حسين لا يخاف من الموجات الدينية رغم قوتها الروحية، انه - فقط - يخاف من الشيوعيين، لأنهم، والكلام ما زال لحداد، أكثر ثقافة من الآخرين، وهم صعاليك ولا يسرقون قوت الشعب.
ويقول الشيخ همام حمودي: إذا كان الشيوعيون كلهم على شاكلة "حميد مجيد موسى" فإنهم مثال ناصع للوطنية والنزاهة
ستار جبار* كاتب مقال له صلة بالموضوع
بغداد- ماتع:
تحدث رئيس (مفوضية النزاهة) السابق، مرشح قائمة "اتحاد الشعب" موسى فرج عن سبب ترشيحه نفسه في القائمة قائلا:
"في لقاء معي من قبل فضائية (الديار) سألني الأستاذ فيصل الياسري لماذا رشحت ضمن قائمة "اتحاد الشعب"؟... فقلت له: عندما كنت رئيسا لمفوضية النزاهة في العراق لم تسجل على أعضاء ومناصري وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي منذ عام 2003 الى غاية تاريخ تركي للعمل أية قضية فساد في حين ان الكثير منهم أصبحوا موظفين كبار في الدولة وأعضاء في مجلس النواب ووكلاء وزارات ووزراء، وكذلك لم تسجل أية قضية إرهاب على الحزب الشيوعي العراقي، ولم يستلم أيّ منهم مالا سياسيا أو يبرر الاعتداء على حدود الوطن، وان عقولهم بعيدة عن الطائفية والعرقية والفساد واتخذوني كفا ً لهم لصفع الكثير من الفاسدين ولـ (فرك الخشوم)".
قبل أن أكتب عن الموضوع هذا الذي أغناه بعض الكتاب العراقيين الشرفاء وأعطوه حقّه أمثال الكاتب الرائع والشاعر الجميل الأستاذ فالح حسون الدراجي حيث كنتُ متوقعاً أن (( يلگفها أبو حسّون )) وفعلاً كما توقعت فقد كتب الرجل وأعطى الموضوع حقّه .. وأيضاً الكاتب ستار جبار حول نفس الموضوع وكتّاب آخرين , وقلت في نفسي هذا قد يكفي ولكن كلما أمر بين صفحات الأنترنيت أجد نفسي أتحرق شوقاً للكتابة عن موضوع الشخصية الفذّة الأستاذ ((( عنزه الشابندر - عفواًً .. عَزّي الشاه بندر - آسف كلما أريد كتابة إسم هذه الشخصية الفلتة , يقفز الحرف ويستنكر الكيبورد لكتابة هكذا أسماء نكرة ))) وأتذكّر قول أحد الشعراء النوابغ :-
يخاطبني السفيه بكل قبح ++ فأكره ان أكون له مجيبا
يزيدُ سفاهة فأزيدُ حُلما ++ كعودِِ زاده الإحراق طيبا
****************
اذا نطق السفيه فلا تجبه ++ فخيرٌ من اجابته السكوت
فإن كلَّمته فرَّجت عنه ++ وإن خلَّيته كمداً يموتُ
**************
((( لا تجادل الأحمق .. فقد يخطىء الناس في التفريق بينكما )))
مع كل هذا وذاك قلت دعني أمر مروراً بسيطاً حول موضوع السيدالشاهبندري لأعرف فقط بأي طريقة وعلى ماذا استند حتى يتعرّض للحزب الشيوعي العراقي , ولكن المفروض ليس من حقي ان أزعل لأنه بديهياً ( اذا لم يوجد هكذا متخلفين في مجتمعنا , فكيف سيعرفنا الناس ومن نحن ) إذاً اذا أردت ان تعرفني فإعرف من هو عدوّي !!
حين كنت أدرس في ألمانيا الديمقراطية في السبعينات إلتقيت بوفد قادم من العراق - في مدينة درزدن - فقد سألتهم ان كانوا يحتاجون للمساعدة وحين جلسنا وتحدثوا عن رحلتهم التي كانت عبر ( بلغاريا ) فقد كانوا متذمرين أثناء وجودهم في بلغاريا من تصرّف أحد أعضاء وفدهم والتي كانت (( إمرأة شيوعية وحقيرة ..!! )) سألتهم لمَ هي حقيرة وماذا صنعت ؟ قالوا :- حين دخلنا دولة بلغاريا , قدّم لوفدنا البلغار مبلغاً من المال كي نتصرف بها اثناء وجودنا في صوفيا .. وحين شرَّعنا الخروج من بلغاريا .. تصرفت عضوة وفدنا الحقيرة الشيوعية تصرفاً لا اخلاقياً وهو إنها أعادت الأموال المتبقية من المنحة البلغارية الى البلغار .. إذاً لأن هذه الشيوعية لم تسرق وتصرفت فقط بمقدار حاجتها قالوا عنها حقيرة!!! هكذا اذاً يفهمها الشاهبندر الكريم .. فالحقد على الشيوعيين لأنهم :-
لم يسرقوا
لم يتغيبوا عن اجتماعات مجلس النواب
لم يمارسوا الفساد الاداري في مراكزهم الوظيفية
لم يتستروا على النهب والسلب
لم يبخلوا بدمهم
كفاراً وملحدين لأنهم لن يتركوا البرلمان يغوص بالمشكلات ويذهبون لإداء فريضة الحج
لم يشاركوا في اعمال القتل الطائفية
لم يمتلكوا فضائيات ( فگُر لاطي )
والمصيبة الأدهى لا يأخذون الرشاوي , وبذلك إنهم لا يتماشون مع المرحلة الديمقراطية الجديدة
وأبعد من ذلك إنهم لايؤمنون بالصراع الطائفي التناحري
الحزب الشيوعي العراقي لن يعتمد إلا على الدعم المالي من أعضائه وأصدقاءه
الحزب الوحيد الذي صنع من منفى وسجن نگرة السلمان - جامعة علمية تخرّج منها أساتذة في علم الفلسفة والاقتصاد بعد ان كانت ظاهرة أُمية لا تطاق .. هذا هو الحزب الشيوعي العظيم مفخرة العراق إن كنت لا تعلم يا استاذ شابندر !!!!!!!
***********************
[email protected]

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات