أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عامر شاوي - التلوث البيئي والفكري في العراق














المزيد.....

التلوث البيئي والفكري في العراق


عامر شاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 14:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


موضوع قد لايكفي كتاب بل كتب عديدة لمناقشته والاحاطة به كظاهرة أصبحت بارزه في العراق في هذا العصر وقد لايصح أن يتم تناوله من خلال مقالة ولكني التمس لنفسي العذر لسببين أحدهما يتعلق بي والآخر بالموضوع نفسه أما ما يخصني فهو كوني لست مختصآ بالمعنى الدقيق لكي ابحث بالتفصيل هكذا موضوع والسبب الذي يتعلق بالموضوع كونه اصبح ظاهره تمس كل انسان واخذت تضغط علي باستمرارلكي اكتب عنها بمقالة بهذا الحجم.
بالنسبة للشطر الاول من العنوان وهو التلوث البيئي فان العراق وعبر العقود الاخيرة عانى من التدهور في مجالات عديده انعكست اثارها على بيئته بصوره واضحه بالاضافة الى الحروب الكثيرة التي خاضها والاسلحة التي استخدمت فيها وكانت مسببة للكثير من الامراض القاتلة وكعوامل مسرطنة جعلت العراق من اكثر الدول تعرضآ لتلك الأمراض.ورغم هذا كله لكني ارى بأن التلوث البيئي اقل خطرا واقصر عمرا واسهل زوالآ من التلوث الفكري الذي طال الكثير من المفاهيم الانسانية والقيم والمثل لدى الفرد العراقي.ربما يقول قائل ان هذا الكلام نوع من الهذيان او التهريج او الترف الفكري؟اذ كيف يمكن لتلك المبادئ والقيم ان تتلوث ولكن من عاش في العراق وتعايش مع العراقيين عن كثب يدرك ذلك بصورة جليه.وانا اقول نعم لقد تلوثت تلك المفاهيم واصبحت لدى العراقي كلمات مقيته لايطيق حتى سماعها اذ ان الكثير من الذين حملوها كشعارات كانو على النقيض من ذلك تمامآ وقد رسخت في ذاكرة الفرد العراقي تلك الصور المتمازجه والملتصقه بعضها ببعض بين هؤلاء الدعاة وتلك القيم ولم تتمكن العقليات البسيطة من الفصل بينهم وبين تلك المفاهيم فكانت النتيجة السخط على كلاهما وعلى من يحاول وان كان صادقآ احياء تلك المبادئ.
كيف يمكن للعراقي ان يعشق ويتفاعل مع تلك القيم والمبادئ وهو يرى الأنسان يقتل اخيه الانسان والأسلامي يقتل اخيه المسلم والوطني يبيع وطنه مقابل المال والسلطة وحتى المفاهيم الحديثة كالديمقراطية لم تسلم من بعض الساسة العراقيين الذين جعلو منها وسيلة للتسلط على الناس وصنع دكتاتوريات باشكال جديدة.
ربما يأتي يوم يتخلص فيه العراق من التلوث البيئي ويعيش في بيئه نظيفه نقيه واعتقد انه امر يسير ولكن متى يأتي يوم يعيش فيه العراقي في بيئه فكرية نقية ويرى ان هناك شيئ يجمعنا جميعآ اسمه الانسانية ودين اسمه الأسلام ووطن اسمه العراق انها دعوة لكل انسان عراقي لتطهير روحه وفكره كما ينظف جسمه وملابسه وبيته.



#عامر_شاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعر الأنسان
- العراق يصلب من جديد
- اين الديمقراطية
- علي وعمر
- نداء للمثقفين العراقيين
- لحريتنا
- الحظ والقسمة والنصيب
- تأرجح الساسة العراقيين بين المذهب السياسي الاسلامي والديمقرا ...
- للنساء اولآ
- توسيع دور المرأه العراقية في ادارة مؤسسات الدولة
- العراقيون والنظرية النسبية
- قول وفعل
- مصطلحات سياسيه/العنصرية
- الطب النفسي في العراق
- الفوضوية تظهر من جديد
- للنساء اولآ_للنساء اولآ
- النزاهة في العراق
- الى حبيبتي مع التحيه
- كلما قلت متى ميعادنا...ضحكت هند وقالت بعد غد
- مصطلحات سياسيه/الديمقراطية الشعبيه


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عامر شاوي - التلوث البيئي والفكري في العراق