أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين محيي الدين - لا تختاروا اتحاد الشعب ! لاتختاروا القائمة ( 363 ) !














المزيد.....

لا تختاروا اتحاد الشعب ! لاتختاروا القائمة ( 363 ) !


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 12:00
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قليلة هي الأيام التي تفصلنا عن ممارسة حقنا في اختيار من يمثلنا في البرلمان العراقي . من يحرص على تحقيق ما نحلم به ولأبنائنا وبناتنا وكل من نحب , وما نحلم به لمستقبل عراقنا ولعلاقتنا بجيراننا . من نفتخر به ويفتخر بنا ونلتزم به ويلتزم بنا من يكون وفيا لما وعدنا به وببرنامجه الانتخابي . من لا نلوم أنفسنا ونذرف الدموع والحسرة على اختيارنا له . من لا يلبي طموحنا المشروع . فنحن نعيش ومنذ زمن بعيد في ألم ونكد من سوء اختياراتنا . نجلد أنفسنا ونبكي ونتباكى على لحظات تاريخية أضعناها بأيدينا . فإذا كنا ممن ياستمرؤون الاحتلال الأجنبي لبلدنا , ويرتضون التدخل الإقليمي والدولي في شأننا الداخلي . فلا ننتخب قائمة اتحاد الشعب فهي القائمة التي ترفض الاحتلال وترفض أي تدخل في الشأن العراقي الداخلي . وإذا كنا ممن تستهويهم اللعبة الطائفية والقتل على الهوية والحرب الأهلية وإراقة الدماء البريئة وتعدد المليشيات ووجود أمراء للطوائف وإلغاء الآخر فليس لنا في قائمة اتحاد الشعب أي ناصر ومعين . وإذا كنا نرى أن ألتعصب القومي والفصل العنصري أو أننا شعب الله المختار وان أشرار قومنا أفضل من أخيار القوميات الأخرى , وأن هنالك مواطن من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثانية والثالثة , فلا أظن أن اتحاد الشعب تمثل خيارنا الأفضل . وقد نفكر بان من يده تطال المال العام والخاص و يمكنها تجاوز القوانين وان الرشوة والمحسوبية و المنسوبية والتعصب العشائري والقبلي هو خياره المحبب , فالمرشحون في قائمة اتحاد الشعب لا يحققون لهم أمنياتهم . ومن يتلذذ بوجود البطالة الحقيقية والمقنعة وملايين الجياع واليتامى والأرامل تحت خط الفقر ووجود هذا الكم الهائل من المهاجرين والمهجرين والأطفال خارج الفصول الدراسية وفي مهن حرمتها القوانين الدولية فاتحاد الشعب لا يحقق رغبتهم في التلذذ والتشفي . ومن يعتقد بأن الزراعة مهنة لا تليق بشعب يمتلك خزين من النفط تكفيه لعشرات من السنين والعيش على ما يأتي من وراء الحدود كالبرتقال المصري والطماطة السورية والخيار الإسرائيلي والموز الصومالي واللبن الإيراني والرز الأمريكي والصناعة الصينية والكورية و وشركات الحماية الأمريكية فاعتقاده باتحاد الشعب اعتقاد خاطئ فلا ينتخبها . وإذا كنا نتحين الفرص لانقطاع التيار الكهربائي لكي نتميز عن جيراننا بمولداتنا الخاصة وما تسببه للآخرين من حسرة وإزعاج وشحت المياه الصالحة للشرب فتباهينا بما تورده لنا السعودية من مياه معدنية فهذه الفرصة لا تتيحها لنا قائمة اتحاد الشعب . ومن يعتقد بأن البطاقة التموينية ليست بالضرورة ويتمنى إلغائها لتلبية شروط البنك الدولي مثلما حصل في ارتفاع أسعار المحروقات وأن الفقراء عليهم الاستغناء عن الرز والسكر والطحين ومعجون الطماطم والشاي والعدس وأن شبكة الضمان الاجتماعي يجب إلغائها وان الفقراء ليس لهم إلا الله فعلى هؤلاء أن لا يختاروا قائمة اتحاد الشعب . فاتحاد الشعب همها الأول والأخير هو المواطن المسحوق ولا تفكر بشروط البنك الدولي . إذا كنا نرى أن المرأة ليس لها إلا البيت مستقرا وهي لا تستحق التكريم والعدل والمساواة وإنها ناقصة التفكير وهي عار علينا في عملها ونضالها لنيل حقوقها كاملتا . فهذا يعني عدم التوافق مع هذه القائمة فهي معروفة بأنها نصير قوي للمرأة وتطالب بسن قانون جديد للأحوال الشخصية يعطي للمرأة المزيد من الحقوق . أما إذا كانت الثقافة والعلم سبب لتمرد الناس علينا وبما نسوقه من أوهام ومن ترهات على العوام فان اتحاد الشعب مغرم بنشر العلم بين الناس وتبديد الوهم واحترامه للعلم ونشر الحقائق كما هي فكيف لنا إن نختار اتحاد الشعب .؟ وعندما تكون الفرقة هي أملنا الوحيد في الهيمنة وممارسة هوايتنا في تأجيج الصراعات من كل نوع فعلينا إن لا نختار اتحاد الشعب .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسقيط والتشهير نهج الأ حزاب الأ سلاموية للترويج لقوائمها ا ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل اتوجه لصندوق القتراع ...
- حوار بين رجل دين وعلماني 4
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني 3
- حوار خاص بين بين رجل دين وعلماني(2)
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني
- ليس كل فكر عربي ((عفلقيا))
- اقتلوا اطفال غزة!؟
- الإسلامويون يحاولون سحب بساط الثورة من تحت أقدام الإمام الحس ...
- ما قيل وما لا يقال بما فعلة حذاء منتظر الزيدي بالرئيس بوش وب ...
- الدعاية الانتخابية و غياب مبدأ تكافؤ الفرص
- من رحم الحوار المتمدن إلى نخبة المستقلين (( 201 ))
- ما قبل وما بعد الحوار المتمدن
- هل الدين أفيون الشعوب أم رجال ألدين أفيونها ؟؟ الجزء الاول
- ألا يحق لنا ان نسميه(( مطار السيد عبد الحسين عبطان الدولي )) ...
- ألنجف تركل التيار الديني على مؤخرته وتستشيط غضبا من محاولاته ...
- لماذا نقول لا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ؟
- ديمقراطيون أم إسلاميون على الطريقة الأمريكية؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين محيي الدين - لا تختاروا اتحاد الشعب ! لاتختاروا القائمة ( 363 ) !