أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - سراق اوروك














المزيد.....


سراق اوروك


سلام نوري

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 08:34
المحور: الادب والفن
    


كان من الممكن أن أختبيء تحت الارض, أحذر مرة اخرى.. بل واتخاصم لاجل اوروك فقد اوقدت الشموع ليلة عودتي لوطني.. ورؤيتي لوجه حبيبتي::
لكن هكذا يداهمني الكابوس .. كابوس غربة جديدة وناس غرباء.. فلا بد ان احتاط .. فالكل ثعالب..وابناء قريتي شرعوا يقذفون الشتائم.. ثم غادروا على عجل.. اظنهم لم يعرفونني"
بعد ايام من الدوران اشيع ان النحس سكن البيوت.. خرافة وهؤلاء رغم كل شيء مازالوا اسرى للاوهام فاشعلوا النيران في الابواب... اطلع ياصفر ولا علم لي من صفر ؟؟بدل ان يقولوا اطلع يانحس؟؟
نحرت اخر قراراتي وسط هياجهم فطاردوني بعيون حذرة...:
منذ زمن بعيد ذقت من الخذلان مادفعني الى العودة وحينما وجدت معبرا يعود الى بقايا عصر التغيير سألت ثمة معبر جديد ياللهول.. ضحكت امرأة عجوز دردراء وقالت(( المعبر يذكر فسيوة حسان)) وحسان هذا رجل من القرية ضرط وسط مجموعة من الرجال في مضيف الشيخ وكانت فضيحة.. استحى وفر من القرية وعاد بعد سنوات علًهم نسوه فسأل عن المعبر اخبروه إن المعبر يذكر فسيوة حسان حيث صارت الضرطة مثل يشاع في القرية؟؟؟
حبيبتي باعتني لأجل عقد من خرز اثري يعود لملكة سومرية سرق من المتحف وقدًمه السارق هدية لها بعد أن اغواها وباعته ثمرتها.. وصار العقد لعنة لم يكتشفها أحد حتى سرق العقد على يد احد اللصوص فأحست حبيبتي بالفاجعة.. قررت أن اعوضها بعقد من خرز الفيروز تركته لي جدتي لآمي.. لم تشأ ان تعود الى سالف عهدها وأنسلت تحت ستار لخيانة وكانت أخر مرة رأيتها فيها....
انقلبت الامور فجأة وأغلقت كل الابواب في وجهي والصراخ والعويل وبساطيل الجنود الشهب بعيونهم الزرقاء وبدلاتهم الخاكية بلون الارض وأشارات بذيئة والاطفال يهتفون خلفهم(( مستر مستر دونكي)) ويعفط البعض الاخر بهستيريا طفولية فيما يتلفت المارينز بعيون وقحة تفترس الرؤوس الصغيرة .. وباء مهلك استشرى فجأة فيما تتسابق النصال لرسم فيض الارواح تحت يافطة الخلاص..كان من الممكن ان انقذهم لكنني محارب بلا سيف.. ولم اقو يوما على نزع النشاب المسموم المزروع في كتفي الايمن النازف دما كلون الفجيعة..
اهلي وعشيرتي التي نبذت حسان بدون سبب فقط لآنه ضرط في مضيف الشيخ عاش منفاه وعاد خائبا لكنني لم أكن لأخلط بين الامور وقد حذرتهم فقد دخل الشر ولم يخرج الابفنائهم..
اي ارض خسفت بهم..وتلمظ كبيرهم بفم واسع بعدأن غادرته حشرات مخيفة ذات عيون قزحية ابتلعت القرية..
كان من الممكن أن تلنهمني لكن عنادي في اظهار الحقائق والتلذذ في فضح زيف السراق جعلني اقف بالمقلوب بأتجاه اقرب حائط يخفي بشاعتهم؟؟
لم اكن اعرف انني حينما عبرت الحدود ستعقد الصفقات لمطاردتي.. فقد وجدت الثور المجنح يباع في الخردة في سوق الحرامية..حيث وقف احدهم بعدما اطلق عقيرته في الصراخ يظنه غناءا..
(( هذا الثور المجنح .. هذا خمبابا.. هذا انكيدو.. هذا جلجامش ويضحك.. بكيت يومها وعرفت بسقوط حضارة اوروك حينما بالت عليها الكلاب..))
مطاردة والمدن لاتفتح ابوابها للسراق.. لذا قررت أن اتحرك بسريًة تامة والبس قناع المهرج..واخبر الوسطاء والخدًام الارضييين بضياع ارثهم.. ولابد من عودة الجان ومسلطان ويوهان وحتى قطمير.. ولم ينفع توسلي بهم..
بعد زمن وجدت قنديلا مضاءاَ في المحراب.. إنداح الضوء في الممرات.. رأيت أهلي في كهفهم والارواح المذعورة عقدت السنتهم مخافة العويل؟؟
ورأيت القرية مجرد أطلال وعلى الجانب الشرقي من مقبرة كبيرة إنتصبت اعمدة رخامية وبقايا زقورة.. تطلعت من خلال كوًة صغيرة في جدار خرساني الى تلك الازقًة المهجورة خلف دجلة,,رأيت حشوداُ من البشر وصبيًة ترتدي عقدا من خرز سحري..لم استطلع ذلك الوجه فقد غادرني الصبا وأصبحت قاب قوسين أو ادنى من الفجيعة لأرقد بسلام؟؟؟؟؟



#سلام_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاهرة اقسمت أن تسجنني
- ذنبي إنني أنثى ؟.
- ليلة موت الحب
- لقاء مع الروائي العراقي سلام نوري حاوره جميله طلباوي
- قبليني
- ليس لي اصدقاء
- هذيان مشترك- سولاف هلال - سلام نوري-نص مشترك
- الاغتراب بين الواقع والخيال في السقوط للاعلى قصص فاتن الجابر ...
- هاجمتني حروفك
- وليمة للموت
- لم يعدهاتفي قارورة عشق
- بغداد اعذريني
- يا قاتلي
- طوطم
- الى امرأة عمري
- عشتار مهداة الى ماجدولين الرفاعي
- مطرب وقمامة
- محمد محفوظ( ومرايا بنات عيسى)
- بعد البحر .. ثمة وطن... قصة قصيرة
- بعد البحر .. ثمة وطن:: قصة قصيرة


المزيد.....




- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - سراق اوروك