طالب إبراهيم
(Taleb Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 01:31
المحور:
الادب والفن
مثمر اليدين
في زاوية الزمن، وقف مثمر
اليدين،
يراقب ثلةً من الأفكار.
…
تحت رذاذ الآلهة، كان..
كان مثمر اليدين، يدوّن بلا تاريخ، صراعها الدّموي.
…
في جفن الشّارع العاري،
كان مقتولاً..
وكان..
خالي الوفاض.
.........
خوف
تناثرت مكعبات الرّقعة الملوّنة.
في ظل تلّة رماديّة بيدق عار يرتجف..
يبرد ببطء.. يخشى أن.. يُنسى.
...........
مُداهمة
خطفاً..
فتح أبي باب غرفتنا.
كنا نلتحف الخوف وبقايا كتب ناعسة.
وجّه فوهة عينيه، وأطلق.
انفتح فمه آلياً، وقال:
ـ مساء الخير.
وأغلق الباب.
..........
شهيد
لملم نثرات جسده عن الطّاولة، وفرّ هارباً
تمتم الكاهن:
ـ الغبيّ.. لقد نسي دمه.
.........
مفاجأة
أثمرت الحياة كائناً بشرياً،
فتنفّس الرّبّ الصعداء.
ثم ضرب جبينه مذهولاً،
وأبقى عينيه مفتوحتين للأبد.
........
نهايات
وقفت المدينة ترقب انتصارها.
الكهوف ترفل في القيود.
الحروف عالقة في الصّليب.
لهاث تعجنه الآلات.
ثورة هاربة، تسحلها الكلاب الشّاردة.
#طالب_إبراهيم (هاشتاغ)
Taleb_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟