أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جادالله صفا - متى ستدفع الدول العربية تعويضات لليهود العرب؟














المزيد.....

متى ستدفع الدول العربية تعويضات لليهود العرب؟


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 07:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بتاريخ 08/01/2008 قمت بتسليط الضوء على تشكيل منظمة يهودية تحت اسم المنظمة العالمية لليهود العرب، حيث بدات هذه المنظمة بعملية تسجيل لليهود العرب الذين تركوا الدول العربية نتيجة الملاحقة او الطرد من هذه الدول كما يدعون، مما اضطرهم الى ترك ممتلكاتهم نتيجة هذا الاضطهاد، واضطرارهم للهجرة الى الكيان الصهيوني ودول العالم، وبامكان القاريء العودة الى المقال هل ستدفع الدول العربية مائة مليار دولار تعويضا لليهود العرب؟ وما يدفعني للكتابة من جديد حول هذا الموضوع هو اقرار الكنيست الصهيوني لقانون تعويض يهود الدول العربية نهائيا من خلال قرأته الثانية والثالثة يوم الاثنين الوافق 22/02/2010.

بعد تقريبا خمسة سنوات على اجتماع باريس الذي شاركت به المنظمة العالمية لليهود العرب ومؤسسة العدالة ليهود الدول العربية الى جانب ممثلين عن اليهود العرب من 9 دول، تؤكد الاحداث على جدية الحركة الصهيونية وكيانها على ملاحقة الدول العربية لدفع كافة التعويضات عن املاك اليهود، والمرجح ايضا انه ستكون هناك مطالب عن انتهاكات واضرار لحقت باليهود العرب، فالكيان الصهيوني سيعمل بدون شك على استصدار قرارات دولية لملاحقات قضائية لاجبارالدول العربية على دفع هذه التعويضات، وسيكرس اعلامه والاعلام الدولي المنحاز لهذا الكيان لصالح هذه القضية لتعبئة الرأي العام العالمي، ولتصوير العرب كمجرمين ونازيين، مستفيدا من الوضع العربي الحالي المرشح لمزيد من الخلافات العربية العربية والحروب الداخلية وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة، كما سيستفيد الكيان الصهيوني من الانحياز الغربي الكامل للاهداف والمشروع الصهيوني.

الحكومات العربية مطالبة بالوقوف الى جانب الحق الفلسطيني وقضية اللاجئين وحقهم بالعودة الى ارضهم ووطنهم وديارهم التي شردوا منها، فان اي تنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينين الى ارضهم سيرفع من سقف المطالب والشروط الصهيونية، فاصدار القانون الاخير لتعويض اليهود العرب عن ممتلكاتهم ياتي بفترة توافق به الدول العربية وحكوماتها الى جانب قيادة الشعب الفلسطيني للمساومة على حق الفلسطيني بالعودة الى دياره ووطنه، والتراجع بهذا الحق جاء من خلال المبادرة العربية ووثيقة جنيف التي وقعها عبد ربه مع يوسي بلين واستعدادات القيادة الفلسطينية للمساومة والتفاوض على هذا الحق، فالكيان الصهيوني لا يفكر اطلاقا بالحل السلمي، وانما يسعى الى فرض حقائق جديدة ومطالب وشروط مذلة على الدول العربية وحكوماتها، فمن يعتقد بان الكيان الصهيوني ينوي من خلال اصدار هذا القانون الى مساومة لحل مستقبلي قائم على مبادلة التعويضات كحل لقضية اللاجئين قائمة على التوطين، اعتقد ان هذا الرهان ليس بمكانه، فامام التراجع والتفتت العربي يسعى الكيان الصهيوني الى خلق وتثبيت مفاهيم جديدة تبرر اقامة هذا الكيان وتعزيز هذا المبرارات من خلال استخدام القوة والقانون، فهو كما يبرر من معتقدات دينية لاقامة كيانه بفلسطين، يؤكد بنفس الوقت على ان اليهود لهم الحق بوطن من اجل حمايتهم من الملاحقة والاضطهاد بشتى دول العالم، وبهذا يريد ان يقول للعالم ان اليهود تم اضطهادهم وملاحقتهم وطردهم ومصادرة املاكهم وارتكاب الجرائم بحقهم، من روسيا القيصرية والنازية والحكومات العربية، وان الامان لن يكون لهم الا بدولة الكيان الصهيوني او ما يسمى "دولة اسرائيل اليوم".

الخلافات العربية العربية والحروب الداخلية التي تشهدها العديد من دول المنطقة، وحالة عدم الاستقرار بالمنطقة المرشحة لمزيد من الحروب، والناتجة اصلا عن تهديدات صهيونية غربية امريكية لدول المنطقة، تجعل هذه الاحداث المتسارعة عقبة امام اتخاذ مواقف واحتياطات لاستراتيجية مواجهة امام اي اجراءات وخطوات عدوانية صهيونية، ففي الفترة التي تعمل بها الدول العربية الى تجنيب نفسها من الحروب وانقاذ المنطقة من دمار محتم، يعمل الكيان الصهيوني الى رمي العديد من اوراق العدوان والتهديدات، فهو لا يسعى بهكذا قرارات وتهديدات فقط لفرض حالة استسلام عربية وانما سيطرة مباشرة على خيارات الامة العربية واستعباد شعوبها.

كل الرهانات العربية باتجاه التعايش السلمي مع الكيان الصهيوني والبحث عن حل سلمي للصراع معه ما هي الا رهانات فاشلة، فالكيان الصهيوني والحركة الصهيونية لا يسيرون بهذا الاتجاه، وانما باتجاه فرض شروط الاستسلام والرضوخ للمطالب والشروط الصهيونية، فالطبيعة الصهيونية تقوم على اساس استغلال خيرات الشعوب ونهبها واستعباد شعوب العالم وليس الشعب العربي فقط، وهي نابعة اصلا من مفاهيم راسمالية قائمة على العدوان.

الدول العربية مطالبة الى اتخاذ قرارات ومواقف تحافظ بها على خيراتها وارصدتها، وتتصدى لكل المحاولات الصهيونية التي تحاول المس بعروبتها واستقلالها واستقرارها، وان تبدأ الدول العربية النفطية على سحب كافة ارصدتها من البنوك الغربية، وان يكون الاستثمار على اراضي عربية من خلال بناء المزيد من المشاريع التي تشكل نهضة اقتصادية واستقطاب كل الايادي العربية المهاجرة والقدرات الفنية والطاقات البشرية لتكون جزءا ممساهما لبناء مجتمع عربي قادر على المواجهة والتحدي من اجل مستقبل عربي مشرف، كذلك من اجل بناء نظام دفاع عربي على كل المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجيا والاعلامية والعسكرية ليكون بمستوى التحديات ولمواجهة كافة التهديدات التي تحاول المساس باستقلال واستقرار دول المنطقة، فالارصدة المالية العربية بالبنوك الغربية والاستثمارات العربية بكل تاكيد ستكون هدفا سهلا لاصطيادها تحت حجة التعويضات لاملاك اليهود العرب.

جادالله صفا – البرازيل
24/02/2010



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية بين الحقوق الدينية والمدنية والحقوق السياس ...
- اللاجئون الفلسطينيون بالبرازيل صمود وتحديات
- اين المفاجأة بما بثته القناة العاشرة الصهيونية؟
- الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل... الازمة والتحد ...
- التجمعات الفلسطينية بالشتات... كيف يعاد تنظيمها؟
- الانقسام الفلسطيني بين الزوال والاستمرار
- هل يجروء الرئيس الفلسطيني على الرحيل؟
- مقابلة مع الامين العام للحزب الشيوعي البرازيلي ايفان بينيرو
- هل قرارات المجلس المركزي كانت بمستوى التحديات؟
- المنطقة العربية امام خياران لا ثالث لهما اما التفتيت او الوح ...
- هكذا تقف الجبهة الشعبية شامخة قوية وصلبة
- هل مصطلح المغتربين مؤامرة على حق العودة؟
- اذا صفد ليست فلسطينية فابو مازن ليس رئيسنا
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل...غياب التنظيم وغياب الحوار
- اي دور للبرازيل بالصراع العربي الصهيوني؟
- الفعل الشعبي الفلسطيني وغياب الاداة القيادية
- ما المطلوب تغييره التكتيك ام النهج؟
- موقف الرئيس موقف جريء ... هل سيتبعه بخطوات اخرى جريئة؟
- بذكرى وعد بلفور ابشري يا فلسطين بالتحرير وابشروا ايها اللاجئ ...
- شئتم ام ابيتم فأنا رئيسكم


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جادالله صفا - متى ستدفع الدول العربية تعويضات لليهود العرب؟