أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - لمن تكون تبعية البرلماني العراقي في المرحلة المقبلة ؟














المزيد.....


لمن تكون تبعية البرلماني العراقي في المرحلة المقبلة ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 22:08
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لو تفحصنا بدقة متناهية جدا تركيبة القوائم المشتركة في الانتخابات البرلمانية القادمة و افرزنا ما لدى كل قائمة من المكونات السياسية و من المرشحين، و قيمنا ما فيها بتفصيل متناهي و بحثنا في قدرة و كفاءة و امكانية و خبرة كل منهم، و نسبة نجاحهم و احتمال فوزهم و فلاحهم في اداء الواجبات الملقاة على عاتقهم بشكل عام، و كثفنا بحثنا و دراستنا في الجوانب العديدة من كيفية عمل كل مرشح في القوائم المختلفة و مدى استقلاليته و اتباعه الالية و الاسلوب في تقرير ماهو الاصح من المواقف و الاراء و مدى التزامهم، سوى كان بشكل مطلق او نسبي للتعليمات الصادرة اليهم من المرجعيات التي يتبعونها، سنكشف العديد من التوجهات و الاساليب و السلوك المتبع من قبلهم، و ربما سنرى تغييرات واضحة في عمل و متابعة البرلمانيين و نقاشاتهم في المواضيع التي تطرح تحت قبة البرلمان.
القوائم و الكتل المسيطرة في هذه الدورة المنتهية ، وطبيعة المرشحين الذين كانوا تابعين لها ، كانوا ملتزمين بشكل مطلق لما كان يصدر من قبل المرجع و يطبقونه دون اي تغيير يذكر و هو كالامر الصادر من الاحزاب و الكتل ،و عملت هذه الكتل و الاحزاب و المرشحين التابعين لهم وفق ما تقتضيه مصالحهم الخاصة و نظرتهم الى الواقع السياسي ، و لم يبدي اي منهم رايا مخالفا او تحفظا و لم يقف يوما بالضد مما يصدر اليهم و لم ينحرف احد منهم بقيد انملة، اي كانت هناك الية متواضعة لطرح اراء و مواقف للاحزاب المنطوين تحت خيمة التكتلات و كانت الصراعات مع ما يطرحه الخصم في الكتلة الاخرى بكل قواهم فقط، دون النظر الى ماهو المفيد للشعب ، و الاسباب معلومة و واضحة و في مقدمتها النواب هم جميعا و دون استثناء و حتى من كان يعتبر نفسه مستقلا في العلن، كانوا منتمين الى الجهات السياسية، و الاحزاب التي اختارتهم لكي يكونوا ضمن كتلهم و بالتالي اصبحوا نائبا في البرلمان، و ليس الشعب لوحده له تاثير وبشكل مباشر على اختيارهم .
اما اليوم و ما نتلمسه في تركيبة كافة القوائم، انها شهدت تنوعا و تغييرا من حيث الاختيار للنائب و المواصفات المطلوبة التي اعتمدت في الموافقة على المرشحين، غير انهم يبقون تابعين للكتل الكبرى على الرغم من وجود المستقلين و غير المنتمين الى الاحزاب، و هذا ما فرض الموجبات للوضع القائم مع الحساب الدقيق لنسبة الاصوات المرادة ، اضافة الى قانون الانتخابات و متطلباته التي اضطرت الجهات للبحث عما يختارونه ويمكنه حصد اكبر عدد من الاصوات، و هنا ايضا أُستحسن ان يكون المرشح مواليا و من القريبين و ليس مستقلا بشكل كامل و بكل معنى الكلمة او يكون له رايه الخاص، اي هنا ترتيب الاسماء قدم بشكل يمكن ان يكون الاصوات المفقودة لصالح من رتب في المراتب الاولى من جميع القواءم و هم الحزبين و القيادات و الرموز التي لها الايدي الطويلة في رسم سياسة البلد منذ سبع سنوات .
اذن تركيب القوائم الحالية يدلنا على شكل و تركيب و نوعية البرلمان القادم و سلوك البرلماني و تعامله مع الاحداث و مرجعيته الحقيقية، اي ستبقى نسبة كبيرة منهم كما هو حالهم في هذه الدورة، و نسبة اخرى ربما سيكون لهم اراءا مختلفة، و لكن لطرح المواقف سينتقون المواضيع المطروحة و مستوى حساسيتها لابداء ارائهم النهائية ، لكي يحافظوا على ما يدعونه من الاستقلالية التبعية ان جاز التعبير قوله و وصفهم به، و نسبة اخرى منهم و تكون قليلة جدا سيعتمدون على ايمانهم و مواقفهم و ارائهم الخاصة بعيدا عن المرجعية السياسية و ما دفعهم للوصول الى البرلمان.
الثقافة العامة و المباديء و القيم المعتمدة من قبل النائب المستقل ستجعله متغير الاراء و متذبذب حول المواضيع و يصطف مع البعض تارة و يبدي من الاراء و المواقف من جانب و يكون مع الاخرين في حين اخر، اي سنرى انواعا مختلفة نسبيا من التجمعات و التكتلات و المواقف مستندين على الذات الخالصة و المصالح التي تحدد ما يطرح، اما العودة الى المرجع المؤمن به سيبقى لدى نسبة اخرى ، و لكن التغيير في العدد ممكن من موضوع لاخر في الدورة المقبلة، و لن يكون نسبة الاراء المتشابهة المطروحة لكل المواضيع ثابتة. و هنا تلعب المصالح الشخصية ادوارا كبيرة في المرحلة القادمة اضافة الى العوامل الاخرى ، في الوقت الذي نسير الى الفردية في العمل، و في جو نحس بان هذه المرحلة لم تبرز النزهاء و اقوياء النفوس و اصفياء الضمير و المتمكنين لحد اليوم.
المرجعية الثابتة للبرلماني القادم تكون مختلفة و متعددة و متنوعة المصادر و الاماكن، منها الفكر و العقيدة و الثقافة و القدرة و الامكانية الذاتية و وجهة النظر الفردية، او الحزب و التيار و المباديء العامة التي ينتمي اليها البرلماني، مع العوامل الاخرى المؤثرة وهي العادات و التقاليد المتبعة و النظرات الاساسية الى الوطن و الاسس، و الاهم هنا هو الدستور و القوانين و العمل به كاهم مرجع للبرلماني العراقي القادم ان كان مستقلا و لم يهتم سوى بمصالح ابناء الشعب، اي التبعية مختلفة و انقاها هو للعراق الجديد و الدستور و القوانين المعتمدة و امرار اخرى جديدة متناسبة مع العصر.اي المرحلة القادة تجمل العديد من التنقلات و منها الانتقال من التبعية الى الحزب و الايديولوجيا الى القانون و مصالح المواطن.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة تحول لدور الاطراف المختلفة في العراق
- من يدير دفة الحكم بعد الانتخابات البرلمانية في العراق؟
- هل ستكون الحكومة المقبلة كفوءة ام ستولد من رحم المحاصصة ايضا ...
- كيف تكون الاوضاع الامنية بعد الانتخابات النيابية المقبلة في ...
- يشمل التغيير كافة جوانب الحياة اينما كان
- الانتخابات تحدد توجه العراق نحو المركزية او الفدرالية
- ارتباك واضح في تحضيرات العملية الانتخابية في العراق
- لم تترسخ المهنية في عقليتنا و عملنا بعد
- الوضع النفسي العام للفرد العراقي و تداعياته في المرحلة الراه ...
- نجاح العملية الديموقراطية مسؤولية الجميع في العراق
- موقف المثقف من الاحداث و مدى تفاعله مع الواقع و ما فيه
- دور الاخلاق في تجسيد السلوك السياسي
- لا لعودة البعث مهما فرضت المصالح و السياسة العالمية
- سبل الحد من التاثير السلبي على العملية السياسية باسم الاختلا ...
- ديموقراطية العراق الجديد يضمنها تهميش اللاديموقراطيين
- يتجسد الواقع الاجتماعي الجديد ما بين تغييرات الثقافة و السيا ...
- الجوانب الايجابية و السلبية لقرارات هيئة المسائلة و العدالة
- لماذا التوسل من ما سموها بقوى ( الاحتلال ) حتى الامس القريب ...
- ازدواجية تعامل الجامعة العربية مع القضايا العامة
- هل الخلافات بين القوى العراقية مبدئية ام مصلحية؟


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - لمن تكون تبعية البرلماني العراقي في المرحلة المقبلة ؟