أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - يا ليتهم يتعضون ويجربوا حياة الفقراء!!














المزيد.....

يا ليتهم يتعضون ويجربوا حياة الفقراء!!


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ايام قلائل قام المليونير النمساوي كارل رابيديير وهو رجل اعمال في الاربعينيات من عمره ويملك شركة كبيرة متخصصة في اثاث واكسسوارات المنازل بالتخلص من ممتلكاته لصالح الاعمال الخيرية ليس حبا في الله او الوطن بل اراد ان يجرب حياة الفقراء ليبدأ حياته كانسان بسيط مرتاح البال كما كان في بداية حياته بعيدا عن مظاهر الرفاهية الخادعة والرياء والنفاق والمجاملات لان المال _ بحسب رأيه_ لايجلب السعادة.
هذه الحالة اتمنى ان يتوقف امامها قليلا بعض برلمانيينا وسياسيينا ومسؤولينا واغلبهم جاءوا من رحم الشارع العراقي وخاصة الطبقة البسيطة والفقيرة من ابناء شعبنا لكن بعضهم نسي او تناسا الوعود التي قطعوها على انفسهم وانسلخوا عن واقعهم ليعيشوا في قصور فارهة داخل المنطقة الخضراء وخارجها ويتمتعوا بالحمايات الخاصة والكهرباء المستمرة والماء الصافي والجوازات الدبلوماسية والجنسية اللمزدوجة والامتيازات الاخرى.. اما بقية فئات الشعب فعليها ان تصبر وتتحمل حتى ياتيها الفرج من طبقات تتوالد باستمرار ومتشابهة من السياسيين النفعيين والوصوليين الذين لا هم لهم الا تحقيق الثراء الفاحش من المال العام، ويتشبثون بالسلطة بايديهم واسنانهم رغم ادعائهم انهم يؤمنون بالتداول السلمي للسلطة.
نحن لا نستحلفهم بالله ونقول لهم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) او نذكرهم بقول الله عز وجل (وقفوهم انهم مسؤولون) ولا نذكرهم ايضا بحب الوطن والاخلاص له.. بل نذكرهم بالجوع والخوف الذي تعرضوا له وذاقوه قبل ان يتنعموا بما هم فيه الان، فسياسيو الداخل تعرضو للجوع والاضطهاد والتصفية والتهميش والامر ينطبق كذلك على سياسيي الخارج الذين تجرعوا الام الغربة المرة والملاحقة وشظف العيش والخوف والرعب.
فهل نرى سياسيا او مسؤولا عراقيا واحدا يفعلها ويتنازل عن كل امتيازاته وامواله التي كسبها من المال العام بمرتبات وامتيازات كيفية ترهق ميزانية الدولة.. واي كان من يفعلها ـ ان حدث ذلك اصلا _ فانه يعطي درسا كبيرا للطبقة السياسية كما انه ينال رضى الشعب الذي يبقى يؤازره ويمتدح فعله هذا على مر السنين والاجيال كما انه يتمتع براحة البال والضمير التي هي اغلى من جميع الكنوز والمناصب والامتيازات والتي لايمكن شراؤها او الحصول عليها الا بالتماس المباشر مع ما يعانيه المواطنون ومشاركتهم همومهم ومشاكلهم.
*اعلامي واكاديمي



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة الأزمات في عالم متغير.. كتاب جديد للدكتور إدريس لكريني
- قانون المساءلة والعدالة.. ملفات مؤجلة !
- أحلام من أبي .. كتاب يوثق سيرة حياة اوباما
- هل سيكون رئيس الوزراء المقبل من بغداد؟
- غياب البرنامج السياسي الواضح للتكتلات السياسية العراقية
- سن قانون للاحزاب في العراق هو استكمال للعملية الديمقراطية
- عصافير عراقية تحت القيد
- ماذا بعد اقرار قانون الانتخابات؟
- تعاطي الاعلام العراقي الرسمي مع اعمال العنف
- قناة العراقية الفضائية والذروة الاعلامية
- ملاحظات على تعديل قانون الانتخابات
- تعسف مجلس محافظة واسط في استغلال صلاحياته
- بريتي تانيجا وتقريرها عن صهر ونزوح واستئصال الاقليات في العر ...
- قياديات عراقيات بافكار رجعية
- ازمة كركوك.. السياسة الاثنية في النزاع والحلول التوافقية
- قوات الامن العراقية وتكتيكاتها لمواجهة العمليات الارهابية
- مقاربة مفاهيمية بين الحواسم العراقية والهولندية
- بول هيرست وجراهام طومبسون يتساءلان: -ما العولمة؟-
- المواطنة من منظور آخر
- تنظيم العنف في الحقبة الكونية.. ماري كالدور والحروب الجديدة ...


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...
- -قطر غيت-.. تمديد احتجاز شخصين من المقربين لنتنياهو مع تعمق ...
- من السودان وغزة: كيف عاش العائدون إلى منازلهم فرحة العيد لأ ...
- ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في التهدئة الدبلوماسية بين بار ...
- واشنطن ترسل قاذفات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط
- هاري يستقيل من جمعية أسسها تكريما لوالدته.. ما علاقة زوجته؟ ...
- خطاب -القرصنة-.. سناتور أميركي يهاجم ترامب بطريقة غريبة
- الجزائر تسقط مسيّرة مسلحة اخترقت مجالها الجوي
- ترامب يدرس المقترح النهائي لتيك توك قبل -موعد الحظر-


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - يا ليتهم يتعضون ويجربوا حياة الفقراء!!