سعيد الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 890 - 2004 / 7 / 10 - 04:50
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
1
مغترب
أطال النظر في الغرفة التي أُقفلت ولم تفتحْ،
هي اللحضة التي تاق لها منذ سنينْ
عزائمه التي تدثرتْ
اساه الرمادي العاصفْ
يخضّر أخيرا ً
2
محاوله
للشرِّ مملكته،
قلبه الأسود كالليل
قصدته ... أتصيدهْ
ليل نهار....
الضوء الذي يتصيد البيوت
على مد البصرْ،
فاض على ذراعيًّ العاريتيين
فــ ...غرق الأثر!
3
ابله
لا تذهب بعيدا ً في خبالاتك
عمرك الغظّ
يتشمس على مقربة منك.
ايها الأبله
يا " مـ ..فـ..خـ..خ "
تشبث به قبل ان ينفلت
سفينة نجاتك
ايها الأبله
ستقودك الى الجحيم
فهي جنتك!
4
تذكروا
جراحنا الفاغرة
مفتوحة على مصراعيها
روت عطش البراري
خطّت بالدم دروبا ً
لم يسقيها بشر من قبل.
اطفال
عيونهم باكية
تهيم فراشات حمراء
تشكو الى الله ظلاماتها
شفاه يابسة مرتجفة
وجوه الأمهات الثكالى بأبنائهن،
كلها جراح فاغرة
على سرربيضاء
لا تكلّ..
النظر الى السماء.
ومهما طال...
سيهدئ النحيب
ومهما الغيوم
حجبت نور الشمس
ستفيض بنورها الدافئ
وتستقر النفوس في شرايينها
وتلتئم الجراح.
عند ذاك.....
الشرايين التي صبّت نار الحقد
وتربّصت من النوافذ الخلفية
بسيارات مفخخة مسرعة
وطرّزت قلوب آلاف العراقيين بشظاياها
سيأتي دورها
ولن ننساها ابدا ً
ولكل حادث حديث !
5
وأخيرا ً
بحيرة :
الغابات المحيطة بها تحظنها كثدي،
كل مساء
تنام في اعماقها
بين خيام الآلئ والمرجان،
تحت الصخور الحمراء،
داخل صَدفة مطلية بالنار
تنفسنا سوية للمرة الأولى
نفظنا غبار الصحراء
أقمنا الصلاة،
ثم صرخنا
فالنطفئْ الأضواء
لقد كسبنا النصر الى الأبد .
فنان مسرحي وشاعر
امريكا / مشــكان
6/16/2004
#سعيد_الوائلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟