محمد سوادي العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 20:08
المحور:
الادب والفن
ان تراه كهلا
ليس كهلا
بل شباب الروح
فيه
وقفت
بجانبه
انظر اليه
التفت
ثم اقطب حاجبيه
التفت
في موقف الباص
واذا دمعة
تعتريه
لم اساله
خشيت عليه
ان اجرحه
وركبنا الباص
وشاءت الايام
والساعة
ان تجمعنا
في متر واحد
تمتم قائلا
( فقلت وصلك عيد
والقلب يرقص فيه )
فقلت
يا سيدي
بحق هذا المشيب
وبحق حقب الزمن
وبحق ذاك الحبيب
وما تحمله من الم
الدمع ضحك
ام بكاء
هل فيه دواء
وعزاء
قل سيدي
فلقد رايتك باكيا
في قلبك الحزين
نظر الرجل
فتح الزجاج
استنشق الهواء
ومن انت حتى تسال
ما دخلك
ولكن لا باس
انظر شيبي
فانا
شاب
عمري فوق العشرين
ولي اخوة
غلاظ شداد
يعصون الرب
ولا يرعون
أي حساب
انفتح الباب
طردوا امي
من بيتها
الى المصحات
جعلوا والدتي
في مهب الريح
تولول تصيح
تنادي بقلب الامومة
بقلب العذاب
بروح الالم
بفيض الحنان
بذكرى الولادة
بسهد الليالي
انفتح الباب
ناديت
يا سياب
لك الحمد ان الرزايا عطاء
وان
المصيبات بعض الكرم
تذكرت
وانا امامك
استحي من تلك الجنة
فانا ملعون
لا ادخلها
ايا روح امي
اسكني
جنانك
العوالي
واذكري ايامك الخوالي
حيث الولادة
ووقف الباص
ودمعة تعتريه
فقال
وصلك عيد
والقلب
يرقص فيه
#محمد_سوادي_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟