كما أعلنا في بياننا الصادر في الأول من تموز حول اختطاف الرفيق محمد عبد الرحيم بتاريخ 18 حزيران من قبل مجموعة من المسلحين الإسلاميين في ساحة العامل في مدينة الكوت حيث اقتادوه عنوة الى مكان مجهول. نعلن ببالغ الأسى والحزن عن العثور على جثة رفيقنا الذي تم اغتياله بوحشية من قبل العصابات الإسلامية المجرمة.
انتمى الرفيق محمد عبدالرحيم الى صفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي في شهر كانون الثاني من عام 2004 وأصبح احد فعالي الحزب في المدينة حيث كان يوزع باستمرار أدبيات الحزب وصحافته ونظم عشرات الندوات الثقافية والاجتماعية والسياسية. كان الرفيق شاعراً و كان شخصية محبوبة في الأوساط الاجتماعية المختلفة من العمال والمثقفين. إن نضاله من اجل العدالة وترسيخ الأسس الإنسانية والحضارية والمتمدنة في مدينته، دعوته في التصدي الى الرجعية وعنجهية الإسلام السياسي وتوزيع صحافة الحزب أدى إلى إشعال غضب تيارات الإسلام السياسي في المدينة.
كما أكدنا في بياننا السابق فإن مجموعة من (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق) وجه تهديدات صريحة له بأن يكف عن نشاطه قبل عدة أيام من اختطافه. وتم اختطاف واغتيال الرفيق محمد بعد هذه التهديدات مباشرة، والقيت جثته في منطقة حدودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى طريق ذهاب وإياب هذه الجماعات الى إيران. وبهذه الدلائل أعلنا خلال الأيام الماضية عن طريق إصدار بياننا الرسمي وكذلك عن طريق الاتصال المباشر بمقرات المجلس الأعلى عن مسؤوليتهم تجاه هذه الجريمة. ولكن اختيار المجلس الأعلى للصمت والامتناع عن بيان موقفه، يدل على وقوفه خلف هذه الجريمة. وبذلك فإننا نحمل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق المسؤولية وعليه بيان موقفه الواضح حول اختطاف واغتيال رفيقنا والكشف عن المجرمين الذين ارتكبوا تلك الجريمة البشعة.
إننا نتقدم بالتعازي لأسرة وذوي وأصدقاء الرفيق محمد ونشاركهم الحزن والأسى ونعلن عبر بياننا هذا عن إدانة وشجب هذا العمل الدنيء الذي يكشف عن الطبيعة الإرهابية لتلك القوى التي لا تعتاش إلا على إرهابها واستهتارها بكل القيم الإنسانية والمتحضرة، ونعلن أيضا إن هذه الأعمال الوحشية لن توقف مسيرة الحزب الشيوعي العمالي العراقي في فضح جرائم وبشاعة قوى الإسلام السياسي وتقصير أياديهم للكف في تطاولاتها على حياة وحقوق الجماهير في العراق. وان من يعرض حياة وسلامة أعضاء وكوادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي الى خطر التهديد سيعرض أمنه وسلامته الى التهديد.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
5 تموز 2004