حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2923 - 2010 / 2 / 20 - 22:07
المحور:
الادب والفن
الخلفُ والسلفْ
حميد أبو عيسى
كنتُ دوماً أسألُ الماضي: لماذا نحنُ نختارُ
مجد َ أجدادٍ تساموا في رباكَ حتَّما صاروا
منهلا ً للعلم ِوالأخلاق ِ،نصرا ً كلما غاروا
بينما واقعنا حلم ٌ بمجد ٍ بات َ ينهار ُ!!
ونعيد ُ الحلم َتكرارا ًلأنـّا رهط ُ من ْ باروا
وغزت ْ آمالـَهم ْ آفات ْ مَن ْ ماضيه ِ شَعّارُ
أين َ يا أم َّ الخلاص ِ، أين َ يغفو فيكِ عمّارُ؟!
أنَّها الأحلام ُ أحيانا ً تُمنّي مَن ْدناه ُ
ضاقت ِ الأيام ُفيها ونسى فيها مناه ُ
حتّما صارَ الدمارُ قابَ قوسين ِيراه ُ
كلُّ أبناءِ العراق ِ مأتما ً،موتا ًغزاه ُ
والقيادات ُالعميلة ْمعشرٌ طالتْ يداه ُ
كلَّ خيراتِ البلاد ِ؛مِنْ نفوطٍ وسواهُ
مثلما ولـّى البُعـيث ُ- إبتـُلينا بصداه ُ!!
وأخيراً قدْ وهبنا الحلم َأبعادا ًثلاثة ْ:
طـولـه ُ شـبر ٌ وعـرض ُ المنكـبـيـن ِ
بوصة ٌوالإرتفاع ُ قملة ٌ تحتَ الجفون ِ!
ربـَّما الأعشاشُ تأوينا عصافـيرا ً لحين ِ
تغرفُ الآمال ُ ما تحتاج ُ مِن ْ ماء ٍ وطين ِ
مولدا ً ينمو قويا ً، نابذا ً ثقل َ الشجون ِ
لنعـيد َ الحلم َ آمالا ً تـُغذ ّى باليقين ِ
أوگستا في 2010 – 20 - 02
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟