أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسماعيل موسى - ثقافة الاحباط














المزيد.....

ثقافة الاحباط


اسماعيل موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2923 - 2010 / 2 / 20 - 22:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



عندما نتمعن ما يعرض على مائدة الاعلام متعددة الاشكال والاتجاهات يجد نفسه في دهليز مظلم وعالم غير متناه من السواد لا تلوح بشائر الامل بافقه ولا يوعز مستقبل لنورفي هذا البلد
السياسة البشعة التي تتبناها القنوات بتصويرها البلد بانه ساحة فقر وهو على حافة الانهيار ، الاخطار تهدده ليل نهار، الانتحاريون متربصون على حدوده ،الفقر يدب في حياة ابنائه ،المسؤولون في الدولة منغمسون بالفساد الاداري وتغليب المصلحة الشخصية على مصلحة البلد،القوات الامنية متعسفة وتداهم الامنين ،دول الجوار تحتل ابار النفط ،النهران العظيمان معرضان الى الجفاف والبلد يهدده التصحر،.... وهكذا الكثير من التخرصات التي تحيل المتابع الى نفق مظلم من الاحباط بمساحة التهويل والترعيب التي ترسمها لغايات معينة، لا ننكر المثالب التي نعيشها ولكنها بحقيقة الامر موجودة في اغلب دول العالم الا ان هذه الدول لا تحكمها ثقافة اعلام الفوضى ووسائل الاعلام عندهم محكومة بالحرفيين وتعمل بالضوابط ، ويبدو ان عشرات الفضائيات التي تبث من بلدان مختلفة باسم العراق قد اسست لغرض هكذا مبدأ ،وبالتالي فانها سياسة تسقيطية عارمة تتبناها جهات هي بالاصل جزء من مشروع عراق ما قبل التغيير
الامر خطير والغاية واضحة من خلال حالة الاحباط التي تنتاب الناس جميعا وهذا واضح من خلال حالة اليأس التي ترتسم على محيا الاشخاص في كل مكان حتى على مستوى كبار موظفي الدولة فكيف باطفالنا الناشئين على هذه الثقافة والذين نعدهم للغد، ،انها قضية تحتاج الى جهد سياسي عاجل تتبناه المنظومة السياسية ومن يقف وراءها من خلال تشريع القوانين التي تحد من فوضى الاعلام وتجد اعتبارات رادعة لكل من يسهم في زعزعة البناء الذي تحقق ، المحزن ان اكثر من يدعم ثقافة الاحباط هذه هم السياسيون في حجرة الدولة وان كانوا لا يشعروا بذلك، عندما يعرضون افكارهم من على شاشات اسست لتسقيطهم فتبدو حالة التشرذم والتناحر بين مكوناتهم والتمترس خلف جدرانهم فيعرضون على الملأ وكأنهم الاعداء الالذاء من خلال تبني سياسة اقحام الاخر والصعود على اكتافه تاركين مصلحة البلد والجهد المرير الذي عاشوه في سنين اقبية الظلام وراءهم ، ولا نعرف هل هذا يمثل قصر نظر السياسيين بما يدور من حولهم ام انهم عاجزون فعلا عن ابداء الحلول،لابد من ايجاد بديل لثقافة الاحباط التي غمرت البلد واستشرت في النفوس وقتلت الحسنات ولابد من ايجاد ثقافة تفاؤلية لان العالم من حولنا ليس كله اسود ، ثقافة تفعيل التلاحم وتعميق الانسجام بين النفوس انها امانة السياسيين التي لابد من تفعيلها لان هذا البلد ليس بلدهم فقط انما بلد الملايين من العراقيين وعليهم حمل الامانة ومواجهة التضليل الذي بات يشكل نصف الحرب في سياسة اليوم .



#اسماعيل_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- 3 أمور تهم واشنطن في سوريا بعد سيطرة الفصائل.. نائب أمريكي ي ...
- محلل CNN يبرز رسالة بعثتها إسرائيل إلى -تحرير الشام- وعلاقته ...
- مكان بشار الأسد في روسيا.. إليك ما نعرفه مع تزايد الغموض
- أردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي للمصالحة بين الصومال وإثيوبيا
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يبرر -الأحكام العرفية- ويرفض دعو ...
- منتجات موسكو الغذائية تلقى رواجا في الشرق الأوسط وآسيا الوسط ...
- خطوط القطارات المركزية في موسكو تعد الأحدث في أوروبا
- الصين تعقد اجتماعا للدول الخمس النووية في دبي
- إصابة 4 أشخاص في حادث اصطدام طائرة بعدة سيارات في ولاية تكسا ...
- -قنبلة الإنفلونزا-.. ما حقيقة قدرة هذه الوصفة المنزلية في ال ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسماعيل موسى - ثقافة الاحباط