أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - بين إيران وامريكا؟














المزيد.....

بين إيران وامريكا؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتواتر الأنباء والتصريحات، بين مسؤولين أمريكيين ومسؤولين إيرانيين، ووزير الخارجية التركي، كان أول أمس في طهران، حيث طار إليها من الدوحة، بعدما التقى وزيرة الخارجية الأمريكية هناك. تسربت أنباء عن وجود مفاوضات سرية بالدوحة، بين الطرفين، منذ لحظة وصول هيلاري كلينتون إليها.
اللوحة باتت معقدة، وتحتاج إلى فك رموزها قليلا، أو أن يساهم كل منا في فكفكة رموز لوحة الشرق الأوسط، بعدما تحاول أطراف دولية وإقليمية عدة أن تعطيه وجها إيرانيا، أمريكيا. والطليان المتشددين، كانوا سيشاركون في عرض عسكري في طهران، لولا أن الطلبة المحسوبين على الباسيج الإيراني حاصروا السفارة الإيطالية في طهران! هل فعلا أن المساحة الشرق أوسطية الآن، تأخذها إيران وأمريكا ام أننا أمام عملية عض أصابع بين عدة أطراف دولية وإقليمية، تتفاوض وتتطاحن سلميا في غرف الفنادق، وأحيانا دمويا على أرض العراق واليمن، واحيانا تهديدا بين السلم وبين الحرب الأهلية لبنانيا، وإسرائيل لازالت تستوطن أراض فلسطينية جديدة، وتهدد بين الفينة والأخرى تارة لبنان وتارة نظام دمشق، وتارة طهران. والغرب في بعض عواصمه يتبجح، بأنه يقوم بتهدئة الجانب الإسرائيلي، لكي لا يضرب إيران!
إسرائيل عاجزة عن ضرب إيران لوحدها، ودون ضوء أخضر أمريكي فرنسي بريطاني، هذا كلام للتصدير، لا أكثر ولا أقل، لم تعد إسرائيل كما كانت عندما ضربت مفاعل صدام حسين النووي، وإيران الآن ليست العراق آنذاك 1981 إيران الآن قادرة قولا وفعلا أن تصل صواريخها مباشرة من طهران إلى تل أبيب، أو بالواسطة من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى تل أبيب، فحزب الله ينتظر فرصة كهذه لتجديد مشروعية سلاجه، ولكي يحسن صورته، أمام قسم من الرأي العام اللبناني والعربي، ونعتقد أن النخب الموتورة في تل أبيب تريد إعطاءه هذه الفرصة.
بين أمريكا وإيران مساحة مليئة بالنفط والدم العراقي، بينهما العراق، ساحة من يربح فيها يربح المنطقة! العراق وحده فقط سيكون العامل الحاسم في قيام أمريكا بضربة عسكرية لإيران.
أما موضوعة النووي هذه، فلا تشكل بالنسبة لأمريكا أكثر من هاجس مقدور عليه في أية لحظة، أمريكا تخاف الانتشار الإيراني سياسيا ودينيا وطائفيا في المنطقة، المثال الحوثي أعطى صورة أيضا لقوة الحضور الإيراني في تلك المنطقة من العالم، حوثيين ونواب برلمان في الكويت، ونصف النخب السياسية البحرينية، ولبنان حزب الله، وفلسطين حماس، وليس آخرا العراق بيضة القبان في هذه المعادلة.
فرنسا ساركوزي: تتشدق تشددا ضد إيران، وتساعد أدوات نفوذها في سورية ولبنان، وآخر لقاء كان بين رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، وبين وفد من حزب الله في بيت السفير الفرنسي في بيروت.
هنالك درس بسيط يراد لأمريكا أن تتعلمه" إسرائيل وأوربا الساركوزية البرلسكونية..الخ تركيا العدالة والتنمية، مفاد هذا الدرس، أن على أمريكا أن تفهم" أن معالجة الدرس الشرق أوسطي يكون عبر استمرار التخلف، والتعاطي مع الاستبداد كسيد مطلق لهذا التخلف لشعوب المنطقة، أما الحديث عن ديمقراطية وحقوق إنسان وتنمية، فهذا حديث ذهب مع ذهاب نخب الليبرالية الجديدة. الاستبداد وإن رفع عقيرته، هم قادرون على ضربه في أية لحظة. العراق..جولات الطيران الإسرائيلي فوق دمشق، العدوان على غزة، وعندما تقتنع أمريكا، لا مانع من توجيه ضربة عسكرية دولية لإيران.
كل هذه الأطراف وجدت من جديد ضالتها في التعاطي مع المعادلة الإسرائيلية الأوروبية القديمة الجديدة.
العراق" إرهاب مصدر إليه من عدة أطراف إقليمية تساتدها قوى دولية.
الإرهاب" منبعه الشعوب وليس نظم الاستبداد- تصريحات ساركوزي، وبيرلسكوني.
الفقر مشكلة تنموية وتقنية فقط!
الفساد ظاهرة عالمية ولا تخص نظم الشرق الأوسط.
الإسلام السياسي" مؤشر دائم على صحة الطريقة الإسرائيلية- الأوروبية التي تحدثنا عنها، في التعاطي مع شعوب المنطقة، استمراره مهم.
بعد ذلك سيبدو لنا الأمر ولأسباب كثيرة ولعناصر من اللوحة لم نتحدث عنها، كالصين وروسيا...أن الخلاف الرئيسي الأمريكي الإيراني يتمحور حول العراق، وإيران لا يمكن أن تسمح مطلقا بعراق أمريكي!
الطرفة الأذكى" هي التي صموا بها آذاننا: انهم يريدون فك التحالف بين طهران ودمشق.
العراق سيبقى إلى أجل غير مسمى هو الذي يقف بين أمريكا وطهران، وأمريكا كما أعتقد لن تقبل الهزيمة في العراق، لأن قيادتها للعالم الأوبامي ستنتهي.
غسان المفلح- بروكسل.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعة أم تقرير؟ رد على الكاتب محمد سيد رصاص.
- اعتقال د. تهامة معروف، طرفة أم استهتار؟
- العلاقة السورية الإسرائيلية.
- العلاقات الفرنسية السورية
- المسألة الكردية- استمرار الحوار3. مع الصديق زيور العمر.
- المسألة الكردية مرة أخرى- تساؤلات.
- تركيا بين منطقين.
- سورية أمنا...جميعا. إلى A-Nأطيح بكل ولاءتي...ولكن لماذا؟
- لماذا مصر؟ الحدث القبطي.
- المسألة الكردية في سورية- تساؤلات.
- السلطة فاسدة أم غير فاسدة هي بؤرة الحدث2
- السلطة فاسدة أم غير فاسدة هي بؤرة الحدث.
- المثقف والسلطة-حلقة مفرغة
- مشكلة الشباب- النموذجين السوري والإيراني-1
- العلمانية ليست أيديولوجيا.
- الحرية والعلمانية، سورية نموذجا.
- الكاتب والمعلقين عن زيارة الحريري إلى دمشق.
- فيلم داوود الشريان عن زيارة الحريري لدمشق
- الجزء الثاني- الدولة قوننة الحرية، إشكالية الفكر العربي.
- إعلان دمشق في ذكراه الرابعة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - بين إيران وامريكا؟