حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 21:34
المحور:
الادب والفن
كانتْ فضاءاتٍ رحيبة ْ
كانتْ مسافاتٍ قريبة ْ
كانت خيالا ً، ومْضة ًخفقتْ- وداعا ًيا رتيبة ْ!
أضمان ُ أيام ٍعجاف ٍ شرط ُ حبّي يا حبيبة ْ ؟!
هل أن َّموتيَ موعد ٌ كي تضمَني كنزا ً وعيدا ً
أم ْ أنها الأوهام ُ تاهت ْ في مشاوير ٍ جديبة ْ؟!
إنّي فقيرٌ، صنو اليتامى
بيتي مَليء ٌ بالملامَة ْ!
وجواهري ميراث ُ أجدادي القدامى يا قلامة ْ
لا تطلبي مني رغيفـا ً لأنني قمح ٌ تـَهامى
إني ربيب ُالحب ِّ لا يسعى لغير ِ الابتسامة ْ
أين الليالي؟ أين خفقات ُ المحبة ِ والودادِ ؟
أين التوحُّدُ في مضامير ِالحياةِ؟ أين التفادي
من أجل حبٍّ لا ينادي غيرَالتعانق ِ والرقادِ
في جنة ٍ غنّاء َ كانت ْ قاب َ قوسَيْي ِّ الهناءِ ؟!
أسفي على الجرفين ِ إذ عاقا سخاء َ النهر ِ في رفد ِ الجداول ِ بالمياهِ
أسفي على حق ٍّ تمادى في التباطؤ ِ والسباتِ !
أسفي على شريان ِأجدادي الأباة ِ يأوي دماءً مفعماتٍ بالشتاتِ !
أسفي على نخل ٍيعادي بالأصالةِ تمرَه
وينكِّسُ الهاماتِ مخدوعا ًبهالاتِ "الأنا"
أسفي على السمقاء ِ في العلياءِ ترخي
زمام َ الأمر ِ للتيه ِ ، لعثرات ِ الحياةِ !
أسفي على خِلٍّ شقيق ٍ يرتدي وجه َ النفاق ِ
ويدَّعي أن َّ الزهورَ تبيع ُ رحيقـَها
من أجل ِأن يبقى النُحَيلُ وسيلة ًللَّدغ ِ في دُبر ِالأباةِ !
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟