عبدالله العقيل
الحوار المتمدن-العدد: 888 - 2004 / 7 / 8 - 06:37
المحور:
الادب والفن
قبل أن يتوغل اليأس بداخلها, نفضتَ الخوف عن كتاب الموت, الذي دائما يرنو إليها ويوقظ فيها مدافن موحشة, تُزيد من ألمها ضراوة.
سألته:
من قابلتَ هناك؟
فاحت من حقيبته رائحة ذكريات قديمة, متحولةً إلى سكاكين داثرة, نبتت في حلقها وهي تراه يبتسم بشموخ ذكوري مُفْرِط, ويجيبها بِلا اكتراث:
كثيرون, لم أعد أتذكر, ولكني أكملتُ قصيدتي التي كانت دائما تنتهي عند سرتها !
هلاَّ عذرتِني, عزيزتي؟
تعرّى موتها الذي يرتاح على الرفِ, بعد السنة الأولى لزواجهما, ومشت تستند إليه نحو الدرج...
رمقته بنظرة مائلة و قالت:
لا يهم! لا تنس أن تطفئ النار قبل أن تنام.
الرياض
#عبدالله_العقيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟