قصيدة :توقيع الأجنحة المحاصرة بشرايينها

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 13:28
المحور: الادب والفن
    

هي الأشواق تعلق تركيب المبتدأ
في عظامنا
تلك الذكريات التي تعيد أسئلتنا
الى نوافذ الصيف العتيق
تبدو الدنيا حاضرة كي نطير الى المكان
وقد شهدنا على ما يبشرنا بطيف الحواس
حول طيرة الكرمل
طبيعة لاتنسى ما تبلغة الخيل
في رقصة السماء الأخيرة
ينشر العدو احتلاله خرابا
فنحلم ان لاننتهي حين تعبث الروح بنا
هنا نهضت جدتي تعبر مقبرة الزمن الانتدابي الخبيث
وتهبط الى سهل ابو الجاع
تعبنا من زينة الخرافة على منافينا
فتاريخ عشقنا على يابسة الطيرة تكوننا
من جديد
لنرحل الى شاطئ القصائد القديمة
الحانا غامضة تطير الى رعشات مؤلمة تخترقنا
فننأى الى ام توحدنا
كم تسكن حروف السهل وبحر المتوسط حتفنا
فتهجس جدتي بتفاصيل الطيرة
بعد اربعين عاما من اللجوء
ينفجر دم ابي من ذاكرته
فيخضب وجهه
ببطاقة الاعاشة
ومجلس امن يتحالف ضد حقه وحق الشعوب
درجا سريعا
لاسماء الحساسين يصاحب اخي ابو خلدون
فيحط في عالم الغيب ليروي بعض الكلام
براري تحك أضلعه
جنون يغني لولادته في طيرة اللوز
وليل يقطع اوتار شرايينه
فيبني من أجنحته المحاصرة شعرا
لأزقة المنفى الحزين
شوق الى حليب الامهات بطعم الخروب واللوز
يودع مذبحة زمانه
ويتسائل عن سر الصلح بين القاتل الصهيوني والحاكم العربي
فيوقع بدمه وتتلألأ عينييه في فضاء الكون وجعا وبكاء
يمدد جسده ويكشف لكون الارهاب الامريكي
انه شاهد وشهيد لهولوكست الغزاة الانكليز والامريكان
وعبيدهم الأنذال صهاينة شايلوك
وحكام النفط الاعراب
فلولا عصافير اختلطت بالبحر
لم يبق مجالا لانتحار اعالي الكرمل الجميل

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات