أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - نبيّة الحب أنا














المزيد.....

نبيّة الحب أنا


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 08:38
المحور: الادب والفن
    


يا للظلم ..ارفعوا الصوت ..ياللظلم ..أعلى ..أعلى ..يا للظلم ...



و تلونت الحياة بالأحمر من جديد، ورود حمراء، ملابس حمراء، و قلوب حمراء تملأ البلدان، لكن..

للعيد في أوطاننا نكهة أخرى، عيدنا عيد ( الخطوط الحمراء) التي تحصر الإنسان بينها بدءا من الصفر الأحمر إلى الشمع الأحمر، إلى الممنوع الأحمر.. الخطوط التي تمنح ساكن المنطقة العربية شكلا هندسيا ( كشكل شبه المنحرف ) يتناسب مع الطرقات المرسومة سلفا، و التي محرّم الخروج عنها.
العيد عندنا للون الأحمر، و مع هذا فيكفي أي مواطن عتيد أن يملك (محل أزهار أو ملابس داخلية )حتى يضع هذا العيد على رأسه بغض النظر عن أساطير المنشأ.
**********

في هذا العيد الأحمر.. قررت أن أزفّ لكم نبأ (إدعائي) النبوة !
وبناء عليه أوافيكم برسائل قلوب صغيرة تخاف النطق، و ترتعب من التجريح.. الحب بالنسبة إليها حلم جميل محاصر بملايين الخطوط الحمراء .
**********

(1):
ركبتي اليمنى لا تزال تؤلمني، كتفي الأيسر كذلك تهشم أثناء (جلسة التربيّة ) التي خصني بها أخي الأكبر بعد رؤيته لي مع ابن الجيران.
بسني المكسور حاليا أشبه ساحرة المكنسة ، و أمامكم حليّن إما أن تخترعوا لي قصة ساحرة مكنسة تحب و تتزوج الأمير أو أن تسمعوا مني فيما أقول :

قد نعرف الحب يوما، لكن صدقوني لن نعرف العيد .
**********

(2):
رماني من أجل أخرى، القصة مكررة لكن جرحي جديد و غضّ، أكرهه جدا كما كنت أحبه جدا ...
نسيت أن أخبركم أنه أحبني بقلبه، و تزوجها بعقل أبيه . و بما أنني أكره والده بمقدار كرهي للتقاليد ، فسأكفكف دموعي و أنتظر حلول العيد من جديد، لكنّي لن أعرف الحب .
**********

(3):
ربما الحب عيب و حرام، عفوا ..أكيد الحب عيب و حرام ، كيف سنحب و القتل في كل مكان...
كيف نحب و نحن أصبحنا نرتكس على تشوه طفل بريء بكلمة (يا حرام) !
لم يعد ينقصنا شيء.. كهرباء، هواتف محمولة، فضائيات، و انترنت ..هيا لنتحول إلى (بوكيمون ) إذا.. فلقب إنسان (فضفاض ) علينا .
و عيد حب ! أتمنى.. لكن لا المكان، و لا الزمان قد يساعد ...
**********

(4):
لن يتزوجني مطلقا، فالبعد بيني و بينه كالبعد بين ديني و دينه ..لا قانون يزوجنا، لا شيخ، و لا كاهن ...
ربما يخطر في بالكم الآن (زواج مدني)، لكن رجل حياتي ديك منتوف لا ريش له، و لا هو يطير...

تقولون لي عيد حب ..لا عيد و لا حب...
**********

(5)
أميرة الأحلام أنا، و أحلامي كنمل مجتهد تعمل و تكدح، تتشح بالسواد النملي و تبكي ملايين العشاق البائسين الذين سمحوا لقلوبهم البيضاء بالحلم الأحمر .
النمل يزيل كل الفتات ..كل قصص الحب الخائبة التي تعج بها الكتابات العربية.. كل الشعراء و الأدباء الذين جنوّا من أجل حب مقتول مجهض ..يقتات السواد النملي على قصصنا، و لا مكان هنا للنمل الأبيض ...
منذ تزوجته كرها، و أنا أبحث عن الحب..لن أبحث بعد أن وجدتك يا سيد الرجال..و لن أستطيع البحث فأنا تحت التراب..جرائم الشرف كثيرة، لكنها ترتكب فقط بحق النساء!
**********

(6)
سيدة الخيال أنا، و خيالي كأحصنة جامحة لا تروّض ..تركض في البعيد حاملة فلول العشاق الهاربة من الموت و الظلم، من التقاليد و العيب ...
لن أكف عن استخدام عقلي، و سأتزوجك ألف مرة، لا طوائف تعنيني، و لا سخافات أخرى .
ليسوا أهلي هؤلاء الذين هدروا دمي، لست انا من بعت ماضيّ...
**********


يا للظلم ..ارفعوا الصوت ..ياللظلم ..أعلى ..أعلى ..يا للظلم ...


نبيّة الحب أنا، أحدثكم عن الله و الحريّة.. أحب جميع ألوانكم، و كلّ عقولكم ...
نبية الحب أنا، و أول نبيّة في القرن الحادي و العشرين...


سأحمل لكم قصص جميع العشاق في سلسلة جديدة (للعشاق فقط...)

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالوا لأخبركم عن العرب : (3)
- تعالوا لأخبركم عن العرب : (2)
- تعالوا لأخبركم عن العرب ...
- رجال أحببتهم (1)
- رسائل إلى الله
- مذكرات فراشة في بلاد العم سام :جميل أبو رقبة
- فراش حب (2) : بحر
- فراش حب : (غدي)
- أسرار جنسيّة : (شرفكم وثنكم!)
- أسرار جنسيّة : (أطفال أنابيب!)
- مذكرات فراشة في بلاد العم سام (2)-حقوق الإنسان-
- مذكرات فراشة في بلاد العم سام (1)-دين الحب-
- مذكرات - قط - في بلد عربي(4)
- أسرار جنسيّة : للغيرة سلطان (2)
- مذكرات - قط - في بلد عربي(3)
- أسرار جنسيّة : للغيرة سلطان...
- مذكرات - قط - في بلد عربي(2)
- أسرار جنسيّة : قوس قزح
- مذكرات -قط-في بلد عربي
- أسرار جنسية: ثالوث


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - نبيّة الحب أنا