اوجاعكَ اطفالي غطّهم جيدا كي انام مستريحا

فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 19:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

مهما تقدم الانسان في العلوم الانسانية ، فأن الاحلام ستبقى السر الغامض المستعصي عن التفسير ومعظم الشعوب لها معتقداتها في الاحلام وللمسلمين ايضا نصيب من تفسير الاحلام وفق معتقداتهم الدينية واكبر المفسرين المسلمين للأحلام على مدار التاريخ هو ابن سيرين وكتابه تفسير الاحلام، ألا ان تفسير الاحلام عند المسلمين لا يعتمد على اسس علمية رصينة بل هي ترابط بين اشياء معينة في الاحلام وحوادث في الواقع فمثلا من يرى في منامه حفلة عرس فأن تفسيرها هو انه سيصيبه مصاب جلل ورؤية القمل انما هو دليل على الرزق الوفير وهكذا. وخير من فسر الحلم على اسس علمية كان سيجمون فرويد الذي اكد ان الحلم انما هو تحقيق رغبة .
وأنما سقت هذه المقدمة لأنني حلمت اليوم حلما غريبا من نوعه لذيذا في طعمه عميقا في كلماته
حلمت اليوم اني اتابع احد برامج قناة الجزيرة الفضائية الناجحة وكعادة مذيعي البرامج فأن المذيعة ابتدأت برنامجها بمقولات لعظماء لم انتبه ألا لأخر مقولة ، قالت المذيعة يقول جيفارا( حتما انها تقصد الثائر ارنستو تشي جيفارا):
أوجاعكَ اطفالي غطّهم جيدأ كي انام مستريحا
وبالرغم من غرابة التشبيه في هذه المقولة ألا انني اعتقدت (بعد ان فقت من النوم على اثر رنة هاتف اعتقدت لأول وهلة انها من السيد رزكار عقراوي لتبدأ جلسة التحقيق حول اسمي الحقيقي ونبذة عن حياتي كي يتسنى لي النشر في موقع الحوار المتمدن ألا ان ظني قد خاب فلم تكن الرنة من السيد رزكار ) ان هذه الكلمة هي فعلا لأرنستو ولكنني تأكدت فيما بعد ان هذه الكلمة انما نسجتها خيال عقلي الباطن الذي يبدو انه كان في رحلة عمل اثناء نومي ، واكبر الظن عندي ان هذا الكلمة ....اوجاعكَ اطفالي غطّهم جيدا كي انام مستريحا...انما هي مستوحاة من كلمة ارنستو (اني احس بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في العالم فأينما يكون هناك ظلم فهو موطني)
ولكن ما لم افهمه هو ماذا يقصد ارنستو بقوله(غطّهم) هل هو يقصد التستر على الآلام والمعانات والظلم (وهذا يخالف مبادءه) ام انه يقصد بالتغطية المحافظمة عليها والدفاع عنها،
ومهما يكن فأنه لا يسعني ألا ان احيّ روح هذا الثائر العظيم الذي مازال يتبنى قضايا الاخرين و معاناتهم حتى بعد مماته ..... هكذا هم العظماء حتى بعد موتهم
فادي يوسف الجبلي/العراق
12/2/2010

#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات