أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شريف الجيوسي - الحرب الجيوفيزيائية : زلزال هاييتي .. امتداد كارثي .. لتسونامي اندونيسيا















المزيد.....

الحرب الجيوفيزيائية : زلزال هاييتي .. امتداد كارثي .. لتسونامي اندونيسيا


محمد شريف الجيوسي

الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل سنوات أتيح لي الاطلاع على تقارير ( غير إعلامية ) تقول ان تسونامي أندونيسيا ليس حدثاً طبيعيا وإنما هو فعل فاعل أمريكي ، وكتبت أكثر من مقالة في هذا الاتجاه ، نشر بعضها على موقع ( بوابة العرب ) الألكتروني وبعضها على موقع ( المحرر الألكتروني) الذي يبث من أستراليا ..
ومؤخراً نقلت صحيفة ( غازيتا ) الروسية في عددها الصادر بتاريخ21 كانون اول 2010 ، نقلاًعن مصدر بوزارة الدفاع الروسية ان "زلزال هاييتي ناتتج عن تجريب سلاح زلزالي امريكي".
ونسبت الصحيفة الروسية للمصدر قوله ان واشنطن تعمل على التحقق من فاعلية تقنية تكنولوجية محددة تستطيع نظريا، التأثير في اهتزاز قشرة الأرض، منذ عام 2006.
وكنت قد أشرت إلى مسؤولية واشنطن عن إعصار أندونيسيا الذي أودى بحياة نحو مليونيْ أندونيسي مسلم ، وما استتبع من زلازل . لكن أحداً لم يستقبل ذلك بما يستحق من تصديق ومتابعة . وقلت ان استخدام الولايات المتحدة الأمريكية سلاحاً نوويا أو شبيهاً ، غايته تحقيق اختبار الفعالية الجيوفيزيائية لهذا السلاح ؛ وتغيير توضّع حقول النفط الإيرانية في باطن الأرض باتجاهات أخرى ، ما يجعلها عاجزة عن المضي في برامجها وتحدّيها للغرب ، وتوجيه رسالة إلى بكين وموسكو وقتها ( وهي الرسالة التي وصلت على الأقل بالنسبة للأخيرة الأمر الذي عبرت عنه صحيفة غازيتا آنفة الذكر بلسان وزارة الدفاع الروسية ) بأن واشنطن قادرة على توجيه ضربات موجعة لهما ، لا يمكن إدراك مصادرها أو إثبات تعمّدها ،. وكان الهدف الخامس ، الانتقام وإصمات كل من يفكر بفتح فمه من الأنظمة والقادة من أقصى شرق آسيا حتى شواطئ الأطلسي .
ولكن لماذا ُتقدم واشنطن على تجريب سلاح زلزالي جديد في هاييتي أو بالقرب منها .. من الملاحظ أن الاستجابة الأمريكية الظاهرية للنتائج الإنسانية للزلزال كانت أكبر من المعتاد وكأن هاييتي التي لها قصصاً قديمة مع واشنطن ، أحد ولاياتها ذات الحظوة ، وقد أتاح الزلزال لأمريكا احتلال هاييتي بيسر وسلاسة وبمسوح تقديم المساعدات الإنسانية، فأرسلت نحو 100 الف جندي إليها في عملية احتلال مباشر بدءأ بمطار (بورت أو برنس) بذريعة تنظيم وصول وتوزيع المساعدات للمنكوبين ، مع تمهيد إعلامي واسع عن فوضى واعمال نهب ، تورّطت في ترويجها وسائل إعلام كثيرة ، لتبرير عملية غزوٍ ممنهج،ولم تتح واشنطن لأطراف أخرى ومنها فرنسا تقديم مساعدات . وشكل أوباما بفوره صندوقاً لمساعدة هاييتي بإشراف الرئيسن الأمريكيين السابقين كلينتون وبوش ، ما يفسرحجم الأهمية المعطاة للمسألة أمريكياً، واعتبارها قضية إجماع قومي ولا تعني إدارة أمريكية بعينها. وكأنما هاييتي من بين ولايات الولايات الأمريكية المحظوظة (..)
وعلى الرغم من أن هاييتي ـ بلد زراعي صغير وفقير يسوده عدم الاستقرار، إلا أن تدخلات الولايات المتحدة بشؤونه الداخلية لم تتوقف على مدى عقود ، رغم أنه لا توجد فيه قواعد عسكرية أمريكية. ويعود الاهتمام الأمريكي بهاييتي إلى أنه لا يفصلها غرباً عن قاعدة غوانتنامو وكوبا وعن جامايكا سوى مياه الكاريبي وهي إلى كوبا أقرب من سواها من بلدان الكاريبي.
وتعتبرهاييتي رغم الفقر والتخلف الذي يعتورها أول بلد امريكي يثور ضد العبودية والاحتكارات وكانت وثيقة حقوق الإنسان الهاييتية متقدمة على وثيقتي حقوق الإنسان الفرنسية والأمريكية بشهادة الأونسكو. ما يعتبر إختراقاًً للفكر الغربي، لم يحظ باعتراف مؤرخي ومفكري الغرب ، ومثل ذلك نابليون الذي اعتبر هزيمته في هاييتي لم يكن باستبسال مقاتليها وإنما جراء اوبئة حلت بجيشه.
كل ذلك يجعل من هاييتي على رأس الأهداف الأمريكية بخاصة أنها لم تكن سهلة على النواجذ الأمريكية ، ويجعل قربها من كوبا هدفاً ، باتجاه كوبا ذاتها ، التي يمكن ان تكون الهدف التالي . كما ليس مستبعداً مع ثبوت ( نجاعة ) هذا السلاح الزلزالي استخدامه دون عناء يذكر ودون الحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية ، ضد آخرين بمن في ذلك العرب المشاغبين .
ومن هنا عملت واشنطن على إعاقة وصول الطائرات الفرنسية والروسية وطائرات دول أخرى راغبة في تقديم المساعدات لهاييتي وكذلك منظمة أطباء بلا حدود ، فيما سمحت لبعثة طبية وعسكرية إسرائيلية بالدخول.
وأتيحت هاييتي للإسرائيليين مثلما أبيحت للأمريكان ، فقد كشف ناشظ امريكي مدافع عن حقوق السود ، يعيش في سياتل واسمه ( ت . ويست ) عن بعثة طبية وعسكرية إسرائيلية دخلت إلى هاييتي بمساعدة امريكية ، وقامت بسرقة اعضاء بشرية من ضحايا الزلزال ،مبيناً في شريط بثته
( C N N )واستخدامهم جهزة متقدمة لاستئصال الأعضاء الداخلية لضحايا هاييتي . منوهاً بما فعلوه في فلسطين وجنوب إفريقيا ، ومستذكراً ما فعله حاخامات يهود في أمريكا ، وما كشف عنه الصحفي السويدي بوستروم ، وما بينته الباحثة الأوكرانية عن أعمال شنبعة مماثلة .
واعتبرت الفايننشال تايمز البريطانية ، حديث الرئيس الأمريكي أوباما تجاه هاييتي استعراضياً ولن يخدع مواطنيها ، فهم لا يحملون مشاعر دافئة للسياسة الأمريكية ، بخاصة انها احتلتها في الفترة بين 1915 و 1934 ، وقتلت آلاف الثوار الهاييتيين ، وقسرت الفلاحين المحليين على العمل بالسخرة داعية واشنطن لعدم الاغراق في التباهي وهي التي ارتكبت أخطاء كثيرة في هاييتي .
وكان لانشغال بوش بحروبه العدوانية في ( أفغانستان والعراق والصومال ولبنان وفلسطين ) والفتن التي بثها في السودان ، والتهديدات التي وجهها لسورية ، دوراً في خلاص دول امريكا اللاتينية من الهيمنة الأمريكية ( إضافة إلى عوامل أخرى، داخلية واستعدادات محلية وضرورات التغيير) .
حيث حدث الاختراق الثاني (الفنزويلي البوليفاري ) للهيمنة الأمريكية ، تلاه البديل البوليفاري (البا) ومن ثمة إنشاء ( اتحاد امريكا الجنوبية ) و( مجلس الدفاع الإقليمي ) المنبثق عنه ، الأمر الذي شكّل وضعاً استراتيجيا معادياً لأمريكا او غير صديق لها على الأقل . وكان من مؤشرات ذلك قرار الأكوادور بإجلاء قاعدة ( مانتا ) العسكرية الأمريكية عن اراضيها ..
ومع مجئ إدارة أوباما ، بدت الحاجة ( من وجهة امريكية ) ملحة لاستعادة النفوذ الأمريكي الذي ضيعته سابقتها في أمريكا الجنوبية. فكان إنقلاب هندوراس (بتدبير أمريكي) والتي تعتبر الحلقة الأضعف في ( البا ) ، في محاولة لم يقيض لها النجاح ، لجرّ دول امريكا اللاتينية إلى صراع عسكري مع واشنطن ، ما يتيح للأخيرة تنفيذ مخططاتها العدوانية بالقوة العسكرية ، أو على الأقل تكبيد دول امريكا اللاتينية الناهضة لتكريس تحررها ، نفقات صراع كبيرة وضرب برامجها في الإصلاح الصحي والتعليمي والاقتصادي ، وبالتالي إسقاطها.
وبعد انقلاب هندوراس نفّذت أمريكا ( مخطط كولومبيا ) ومنحت القوات غير الشرعية حصانة ديبلوماسية ، وتحولّت كولومبيا إلى قاعدة عسكرية أمريكية صهيونية وفق اتفاقية عسكرية باهظة ، في مواجهة رياح التغيير الثورية المناهضة لأمريكا.
من هنا يأتي زلزال هاييتي ضمن إطار الثورة المضادة التي تقودها واشنطن ضد أمريكا اللاتينية ، ففي 20 كانون الثاني 2010 كشف الرئيس الفنزويلي شافيز ، عن تفاصيل أخرى لتقريرلأسطول الشمالي الروسي ( السري ) لذي أشرنا إلى جوانب منه في المقدمة. واستبقت أمريكا الحدث الكارثة ؛ بإرسال قائد قيادتها العسكرية الجنوبية الجنرال ( كين ) لمعرفة نتائجه على الأرض.
وبينت صحيفة ( الصباح العربي ) المصرية المستقلة قيام البنتاجون بإجراء أبحاث مشبوهة للتحكم في المناخ ، مسؤولة عن الاخلال بالتوازن الطبيعي في الكاريبي حيث تقع هاييتي .
وكان الرئيسان الأمريكييان السابقان ( كلينتون وبوش ) قد مولا تجارب ميدانية ضمن مشروع ( الكيمتريل ) قرب هاييتي .. ما يفسر إضافة لما أسبقنا ، مغزى تكليفهما بمهمة صندوق إنقاذ هاييتي ، فيما هي الحقيقة تكريس احتلالها ، باعتبارهما ( كلينتون وبوش ) على اطلاع قديم بالكارثة المنتظرة او احتمال حدوثها على الأقل عند استكمال التجارب .
وتقول صحيفة ( آخر خبر ) الأمريكية الناطقة بالعربية ، أن كارثة تسونامي ، التي ضربت جنوب آسيا كانت ناتجة عن تجارب نووية أمريكية في قيعان البحار واعماق المحيطات ، منوهة بأن الزلازل الطبيعية تعطي نذراً مسبقة فيما هي الزلازل غير الطبيعية تكون مفاجئة باعتبارها ناجمة عن تصدعات جراء محدثات صناعية كالتجارب النووية .
من جهتها اعربت دول فنزويلا ونيكارغوا وارغواي وبوليفيا عن قلقها من تصرفات أمريكا تجاه هاييتي معتبرة ان ما حدث هو احتلال عسكري . فيما ترى أمريكا ان تغييب بضعة مئات الآلاف او الملايين من المهمشين الفقراء المشاكسين من الحياة ليست قضية ، فهم أحياء خارج الحياة موضوعياً من وجهة نظرها ، مشاغبون وارهابيون محتملون يشكلون عثرة في وجه حضارتهم (..) إفناءهم أشبه ما يكون بـ ( سَحْب ) الأجهزة عن مناخرهم وأفواههم ، هو بمثابة قتل رحيم ، تبيحه أفكارهم الرحيمة (غير الشريرة) . !



#محمد_شريف_الجيوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ريابكوف: خطر وقوع صدام نووي مرتفع حاليا
- إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في إيلات خشية تسلل طائرة ...
- إفراج موقت عن عارضة أزياء باليمن بعد ظهورها من دون حجاب
- أطباء لا يستطيعون التعرف على هوية أسير مفرج عنه بسبب التعذيب ...
- حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
- استشهاد طفل فلسطيني بسبب نفاد الحليب والدواء
- هل اقترب عصر الأسلحة الذرية من نهايته؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة -إسرائيلية- في بحر العرب
- حماس ووجهتها المقبلة.. ما علاقة بغداد؟
- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شريف الجيوسي - الحرب الجيوفيزيائية : زلزال هاييتي .. امتداد كارثي .. لتسونامي اندونيسيا